الثلاثاء، 7 أغسطس 2012

وقفات مع آيات الصيام / (هُدًى لِّلنَّاسِ)

سؤال قد يُشكل على كثير من الناس وهو :
 أن الله - عزّ وجل - يقول في آيات الصيام عن هذا القرآن (هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ) كلمة " الناس " هنا جاءت وكأنها تخالف السياق لأن ما قبل الكلام للمؤمنين ، ثم جاء الهدى والفرقان فعُطف الفرقان على الهدى ، هل بينهما فرق ؟
أما كون القرآن جاء وصفُه بأنه هدى للناس فهذا ظاهر جدا فإن هدايته غير مقتصرة على المؤمنين ولهذا نُلاحظ اعداد غفيرة لا يعلمهم إلا الله - عز وجل - يدخلون في دين الله - سبحانه وتعالى - بمجرد سماع آية أو تدبرها أو تأملها .
 كيف أسلم جبير بن مُطعم ؟ كيف أسلم عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - ؟ عدد من الناس في هذا العصر الذين يحملون شهادات عالية ، بل من القُسس حينما يتبين لهم الحق في هذا القرآن يهتدوا به ، إذا هو ليس هدى للمؤمنين فقط بل أهل الإيمان هم أعظم الناس - كما ينبغي أن يكونوا - هم أعظم الناس انتفاعا به لكن من طلب الهُدى منه فإنه سيهتدي .
 إذا الصيام للمؤمنين أما القرآن فللناس كلهم .
 وأيضا نستفيد منها فائدة وهي : يمكن أن يُقال إن هذا الشهر العظيم - شهر رمضان - فرصة لاسماع غير المسلمين كتاب الله - عز وجل - . وأذكر ثمة موظف أمريكي يعمل في شركة ، أراد أحد الإخوة أن يدعوه إلى الإسلام فلم يجد أحسن من أن يقول له أدخل على الموقع الفلاني الذي ينقل صلاة التراويح من المسجد الفلاني استمع إليه ثم أعطني رأيك ، فما كان منه إلا أن ذُهل ، دُهش وأصبح ذلك بوابة للتفكير في الدخول في الإسلام.
___________________________
وقفات مع آيات الصيام / الشيخ : عمر المقبل 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق