{ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ
وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ
هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ}
الدعوة إلى الله أمر علينا كلنا شئنا أم أبينا ولكن الله سبحانه وتعالى ينبهنا إلى فنون عجيبة في هذه الدعوة فيقول سبحانه وتعالى :{ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ
وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} تأمل هذه الأمور الثلاثة :
أولا : أن الله جعل هذه الحكمة هكذا مطلقة ولم يصفها بوصف لا بحسن ولا بغيره لأنها دائما حسنة .
الأمر الثاني : الموعظة وُصفت بالحسن فقال (
وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ) لكن المجادلة قال (بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) ذلك أن الموعظة قد تكون حسنة وقد يكون فيها شيئا سيئا إما بسبب الوقت أو الزمان أو الطريقة أو غير ذلك فعلى الإنسان أن يهتم بهذا الأمر.
الأمر الثالث : أن الله ذكر مع المجادلة "التي هي أحسن" لأن المجادلة يكون فيها إيغار للصدور وأحيانا غضب ومجادلة فلينتبه الإنسان عندما يقرر الأدلة إلى مثل هذه الفروق.
______________________
دقيقة مع القرآن / د. عويض العطوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق