الإنسان وهو يقرأ قول الله تعالى (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ
الْقُرْآنُ) ثم يعرف أن أول ما نزل من هذا القرآن
هي كلمة "إقرأ" وأن هذه الكلمة نزلت في أشرف ليلة في هذه الدنيا هي ليلة القدر فما دلالة ذلك ؟
أنا أقول كلمة في هذا المعنى : "اقرأ" نزلت في رمضان ، رمضان الأبدان فيه خالية من الطعام ، من الشراب ،
بل حتى من الشهوات ، خفت الآن ، الإنسان بطبيعة هذا الشهر الفضيل يكون قد خفف من شهوات كثيرة يتعاطاها في
غيره ، في كل شهور السنة ، فهناك ربط بين قضيتين اثنتين ، القضية التي هي "اقرأ" ، والـ"اقرأ" يعني المرد بها العلم
يعني اقرأ وتعلم العلم الصحيح ، والعلم النافع أعظمه هو العلم بالله - عز وجل - ، والقلب هنا حتى يتعلم ويعرف ر به تمام
المعرفة يحتاج أن يتخلى من بعض شوائب البدن التي تكون بسبب كثرة المطعوم والمشروب وكثرة المناكح ونحو ذلك
فإذا توجه الإنسان إلى القرآن في شهر رمضان وفتح قلبه مع قلة الشواغل هنا وضعف الموانع فعندئذ بإذن الله سيُفتح قلبه
ليعرف ربه - سبحانه وتعالى - تمام المعرفة من خلال العلم الصحيح الذي جاء بدءا في قوله تعالى "اقرأ" في شهر الصيام .
___________________________
وقفات مع آيات الصيام / للشيخ: عصام العويد
وقفات مع آيات الصيام / للشيخ: عصام العويد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق