قال (وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ (٤٥)) ما أصل الخوض؟
أصل الخوض النزول في الماء والسير فيه دونما تنسيق وتنظيم يعني يتخبّط لاحظ واحد يمشي في ماء فرق بين من يمشي في الماء ومن يمشي على البرّ، الذي يمشي على البرّ تكون مشيته متزنة مرتبة واضحة مستقيمة أليس كذلك؟
بلى صحيح.
من يمشي في الماء عكسه تماماً.
يتخوّض.
لأنه المشي في الماء صعب . استُعير هذا المعنى لأولئك الذين يقولون في دين الله يقولون بما لا يعرفون ، ويقولون بالظنّ وبالتُهم وبإعمال العقل وبترداد التهم والظنون والشُبَه هذه صفة موجودة في مجتمعنا. الكل للأسف كثيرون إلا من رحم الله يخوضون مع الخائضين.
دون علم.
إذا ذُكِر الإسلام الكُل يتكلم، إذا ذُكِر أهل الخير تكلم الناس فيهم بما
بالحق والباطل.
بالباطل وبالباطل! لأن أهل الخير لا يقال فيهم إلا باطلاً! فهذا الخوض يتنبه له الناس في مجلس، في ليالي رمضان، الناس تصوم في هذه الأيام الحارة جداً ثم بعد الإفطار يخوضون مع الخائضين والله خطير! القرآن كلام واضح جداً (وَكُنَّا نَخُوضُ) قال (مَعَ الْخَائِضِينَ (٤٥)) كلام دقيق والله نحن الحقيقة الناس تكلمت فتكلمنا نخوض مع الخائضين .
مع أنه قد حذّر (وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ) [الأنعام:68].
(فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ) [الأنعام:68] (إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ) [النساء:140] يعني أنتم منهم والله هذه الآية أنا أتمنى على المشاهدين الكرام أن يستحضروها (وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ (٤٥)) ربما يكون لا علم له وكما يقولون لا ناقة له ولا جمل في الموضوع ، يتكلم الناس في أهل الخير فيشارك معهم، يتكلم الناس في الدعوة فيشارك معهم، يتكلم الناس عن الإسلام فيشارك معهم، فيجد نفسه في جهنم ، وربما يكون عَبَدَ الله وأطعم المسكين لكن توافر فيه سبب من أسباب دخول جهنم أي ليس شرطاً أن تجتمع الأسباب الأربعة.
واحد منها يكفي.
وبالذات الخوض مع الخائضين! الناس تصلي والناس تطعم المسكين والناس تؤمن بيوم الدين لكن الناس تخوض مع الخائضين.
قد يكون أيسر ما يكون على الناس.
كثير من المسلمين لا يوجد فيه إلا صفة واحدة من هذه الصفات وهي الخوض مع الخائضين لكن هذا الخوض يذهب بما قبله وبما بعده. هذه مسألة مهمة جداً الخوض مع الخائضين أيها الإخوة المشاهدون خطير جداً.
____________________________
برنامج التفسير المباشر 1433هـ - سورة المدثر
نص الحلقة من موقع إسلاميات
واحد منها يكفي.
وبالذات الخوض مع الخائضين! الناس تصلي والناس تطعم المسكين والناس تؤمن بيوم الدين لكن الناس تخوض مع الخائضين.
قد يكون أيسر ما يكون على الناس.
كثير من المسلمين لا يوجد فيه إلا صفة واحدة من هذه الصفات وهي الخوض مع الخائضين لكن هذا الخوض يذهب بما قبله وبما بعده. هذه مسألة مهمة جداً الخوض مع الخائضين أيها الإخوة المشاهدون خطير جداً.
____________________________
برنامج التفسير المباشر 1433هـ - سورة المدثر
نص الحلقة من موقع إسلاميات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق