الشيخ / عمر المقبل
حينما يقول الله عز وجل (وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ)
حينما يقول الله عز وجل (وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ)
هذه الآية جاءت كأنها تعليلية على الآيات السابقة ثم لتكملوا العدة ، ما هو دلالات هذه الآيات فيما يتعلق بالصيام ؟
- إكمال العدة مقصد واضح جدا من مقاصد تشريع الصيام ، فلما كان أياما معدودة وقد أمر الله بها فكان لابد لأهل الإيمان أن يُكملوا هذه العدة امتثالا لأمر الله - عز وجل - حتى وإن فاتهم ما فاتهم من أيام لمرض أو سفر فهم مطالبون بأن يُكملوا العدة .هذه مسألة .
- إذا العدة هي : أيام الصيام .
- الأمر الآخر أو العلة التي تليها (وَلِتُكَبِّرُواْ اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ) الله أكبر . يعني هذه الهداية محض فضل الله - عز وجل - ليس لنا فيها أدنى جهد ولا قدرة ولا طاقة إنما هي محض فضل الله - سبحانه وتعالى - فالذي هدانا لهذا الدين والذي شرع لنا هذه العبادة فهي هداية في نفسها وهدايتنا إليها منّة عظيمة تستوجب منا ذكر الله - سبحانه وتعالى - .
- متى هذا الذكر ؟
هذا الذكر دلّت السنّة على أنه يُكثر منه ليلة العيد ، أي بعد أن تنتهي العدة ويُفطروا اليوم الأخير من رمضان يبدؤن بالتكبير ، والتكبير هنا صيغته معروفة . وهو أيضا يُشير إلى معنى أوسع التكبير بصيغته المعروفة : الله أكبر ، الله أكبر ، الله اكبر ، لاشك أن هذه من أبرز الصيغ ، لكن يدخل تحت التكبير عموم تعظيم الله - عز وجل - بذكره كما نبّه على ذبك جمع من أهل العلم .
أيضا (وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) ماذا يصنع الناس ليلة العيد ؟
نتركها في الرسالة القادمة .
______________________
______________________
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق