الخميس، 9 أغسطس 2012

وقفات مع آيات الصيام / (وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ )



الشيخ / عمر المقبل

حينما يقول الله عز وجل (وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ)
 هذه الآية جاءت كأنها تعليلية على الآيات السابقة ثم لتكملوا العدة ، ما هو دلالات هذه الآيات فيما يتعلق بالصيام ؟
 - إكمال العدة مقصد واضح جدا من مقاصد تشريع الصيام ، فلما كان أياما معدودة وقد أمر الله بها فكان لابد لأهل الإيمان أن يُكملوا هذه العدة امتثالا لأمر الله - عز وجل - حتى وإن فاتهم ما فاتهم من أيام لمرض أو سفر فهم مطالبون بأن يُكملوا العدة .هذه مسألة .
- إذا العدة هي : أيام الصيام .
- الأمر الآخر أو العلة التي تليها (وَلِتُكَبِّرُواْ اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ) الله أكبر . يعني هذه الهداية محض فضل الله - عز وجل - ليس لنا فيها أدنى جهد ولا قدرة ولا طاقة إنما هي محض فضل الله - سبحانه وتعالى - فالذي هدانا لهذا الدين والذي شرع لنا هذه العبادة فهي هداية في نفسها وهدايتنا إليها منّة عظيمة تستوجب منا ذكر الله - سبحانه وتعالى - . - متى هذا الذكر ؟ هذا الذكر دلّت السنّة على أنه يُكثر منه ليلة العيد ، أي بعد أن تنتهي العدة ويُفطروا اليوم الأخير من رمضان يبدؤن بالتكبير ، والتكبير هنا صيغته معروفة . وهو أيضا يُشير إلى معنى أوسع التكبير بصيغته المعروفة : الله أكبر ، الله أكبر ، الله اكبر ، لاشك أن هذه من أبرز الصيغ ، لكن يدخل تحت التكبير عموم تعظيم الله - عز وجل - بذكره كما نبّه على ذبك جمع من أهل العلم .
 أيضا (وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) ماذا يصنع الناس ليلة العيد ؟
 نتركها في الرسالة القادمة .
______________________

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق