هذه السورة العظيمة التي نُدبنا إلى أن نقرأها في كل جمعة ، والله أعلم بالحكمة من سُنّية قراءتها يوم الجمعة لكن النبي - صلى الله عليه وسلم - ذكر في ذلك فضيلة وهي (أضاء له من النور ما بين الجمعتين) هذه السورة تجد أنها حماية من الفتن ، وكأن حتى اسم السورة يوحي بهذا المعنى ، "الكهف" كأن الإنسان إذا دخل فيه فقد اتقى ما يُصيبه من الشرور والمصائب وما ينزل عليه .
وعندما تتأمل هذه السورة تجد أنها ذكرت عددا من الفتن منها :
- فتنة المجتمع الكافر ، وهذه في قصة أصحاب الكهف .
- فتنة الجلساء السيئين وهذه في قول الله - عز وجل - (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ
يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ) .
- فتنة المال وهي من أشد الفتن على بني الإنسان وهذه في قصة صاحب الجنتين (وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلا رَّجُلَيْنِ
جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ) .
- فتنة إبليس (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا
لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ
رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ
عَدُوٌّ)
- فتنة العلم ، وهذه يغفل عنها كثير من الناس فلا يظن أن في العلم فتنة ، ووالله إن كثيرا من الناس ليُفتن من باب العلم
فيظن أنه قد علِم كل شيء ، وأنه لما علِم يحتقر الخلق ولا يحتاجهم ولا يعمل بعلمه . فموسى - عليه الصلاة والسلام -
وقف خطيبا في بني إسرائيل فقيل له من أعلم الناس يا نبي الله ؟ فقال : أنا ، فعتب الله عليه إذ لم يرُد العلم إليه .
- فتنة المُلك ولاشك أن المُلك فتنة ولذلك ذكر الله - عز وجل - لأهل الإسلام نموذج رائع جدا في فتنة الملك وهي قصة
ذي القرنين وهو ملك صالح سعى في الأرض بالصلاح ، ولاحظوا السعي في الأرض بالصلاح وسعي بني إسرائيل في
سورة الإسراء بالفساد ، مقارنة انظروا ماذا فعل ذو القرنين وماذا فعلتم أنتم يا بني إسرائيل .
- فتنة البنين (الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلا) هذه إطلالة عامة على السورة .
- فتنة البنين (الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلا) هذه إطلالة عامة على السورة .
/ في سورة الكهف وقاية ولذلك أوصى الرسول - صلى الله عليه وسلم - بحفظ عشر آيات من أولها لأنها تقي من فتنة الدجال
وفتنة الدجال جمعت كثير من هذه الفتن التي سبق ذكرها آنفا .
/ في قصة أصحاب الكهف فتنة المجتمع الكافر أو التسليط .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق