الخميس، 2 أغسطس 2012

سورة الكهف ملاذ المؤمن من الفتن



هذه السورة العظيمة التي نُدبنا إلى أن نقرأها في كل جمعة ، والله أعلم بالحكمة من سُنّية قراءتها يوم الجمعة لكن النبي - صلى الله عليه وسلم - ذكر في ذلك فضيلة وهي (أضاء له من النور ما بين الجمعتين) هذه السورة تجد أنها حماية من الفتن ، وكأن حتى اسم السورة يوحي بهذا المعنى ، "الكهف" كأن الإنسان إذا دخل فيه فقد اتقى ما يُصيبه من الشرور والمصائب وما ينزل عليه .
 وعندما تتأمل هذه السورة تجد أنها ذكرت عددا من الفتن منها :
 - فتنة المجتمع الكافر ، وهذه في قصة أصحاب الكهف .
  - فتنة الجلساء السيئين وهذه في قول الله - عز وجل - (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ) .
 - فتنة المال وهي من أشد الفتن على بني الإنسان وهذه في قصة صاحب الجنتين (وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلا رَّجُلَيْنِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ) .
 - فتنة إبليس (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ)
 - فتنة العلم ، وهذه يغفل عنها كثير من الناس فلا يظن أن في العلم فتنة ، ووالله إن كثيرا من الناس ليُفتن من باب العلم فيظن أنه قد علِم كل شيء ، وأنه لما علِم يحتقر الخلق ولا يحتاجهم ولا يعمل بعلمه . فموسى - عليه الصلاة والسلام - وقف خطيبا في بني إسرائيل فقيل له من أعلم الناس يا نبي الله ؟ فقال : أنا ، فعتب الله عليه إذ لم يرُد العلم إليه .
- فتنة المُلك ولاشك أن المُلك فتنة ولذلك ذكر الله - عز وجل - لأهل الإسلام نموذج رائع جدا في فتنة الملك وهي قصة ذي القرنين وهو ملك صالح سعى في الأرض بالصلاح ، ولاحظوا السعي في الأرض بالصلاح وسعي بني إسرائيل في سورة الإسراء بالفساد ، مقارنة انظروا ماذا فعل ذو القرنين وماذا فعلتم أنتم يا بني إسرائيل .
 - فتنة البنين (الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلا) هذه إطلالة عامة على السورة .
 / في سورة الكهف وقاية ولذلك أوصى الرسول - صلى الله عليه وسلم - بحفظ عشر آيات من أولها لأنها تقي من فتنة الدجال وفتنة الدجال جمعت كثير من هذه الفتن التي سبق ذكرها آنفا .
 / في قصة أصحاب الكهف فتنة المجتمع الكافر أو التسليط .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق