(أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ
اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ
وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء) اعتاد الناس أيها الكرام على جمال الشجر وفوائد الشجر ، وثمر الشجر ، لكنهم قلما يهتموا بفوائد
الكلمة وثمرات الكلمة ولذلك ضرب الله - عز وجل - مثلا للكلمة الطيبة بالشجرة الطيبة حتى ينتقل
الذهن من الأشياء المعنوية التي ربما لا يفهمها الناس على وجهها إلى الأشياء الحسية التي يرونها يوميا
الناس يعرفون فائدة الثمر ، جمال الشجر ولذلك يُزينون به بيوتهم وحدائقهم ، لكن أيها الإخوة قلما نجد
من يهتم بالكلمة التي لها ظلال كظلال الشجر ، ولها ثمر كثمر الشجر ، وهي تصعد إلى السماء كما
أن الشجر الطيب يصعد إلى السماء ، فهلا اهتممنا بالكلمة التي ننطقها كاهتمامنا بالشجرة التي نزرعها ؟!
الله - عز وجل - ضرب لنا مثلا لهذه الكلمة الطيبة بالشجرة الطيبة حتى نفهم مثل هذه المعاني ونهتم
بكلماتنا فيا ليتنا نفعل ذلك في مستقبلنا .
______________________
دقيقة مع القرآن / د. عويض العطوي
______________________
دقيقة مع القرآن / د. عويض العطوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق