السبت، 28 فبراير 2015

قلوب أصلحها القرآن (١٤)/ رضيتُ بما اختار


 إذا ضاقت عليّ الأرض بما رحبت وتكالبت الهموم ،وبدأ الشيطان يعقّد أمامي الأمور،ويدّعي ألا وجود للحلول،أتذكر قول ربنا جلَّ شأنه (وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ) [القصص:٦٨] فتنقشع عني غيوم الهمّ،وتشرق في سمائي شمس التفاؤل وإحسان الظن،فإن الخير كل الخير في اختيار الحكيم وتدبير العليم ، ولو عُرض لي الغيب ما اخترت إلا اختيار ربي !

 (آية لاتُنسى)
 عند التحاقي لأول مرة بدار التحفيظ قرأت في وردي اليومي (إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ) [الإسراء:٩]أحسست حينها أني سأتغير مع القرآن الكريم، وما كنت أدري ما نوع الهداية (لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ ولكن ما مرّ - والله - شهران على التحاقي بالدار إلا وأصبحت أُحِسّ بلذة في عبادتي وصيامي،وفي قيام الليل خاصة،ومحبة الصالحين .. ثم بعد سنتين حفظت القرآن الكريم كاملاً - ولله الحمد - مع أني كنت منذ بداية التحاقي بالدار لا أحفظ سوى أربعة أجزاء ،فأدركت أن هذه بركة القرآن الكريم....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق