إذا ضاقت عليّ الأرض بما رحبت وتكالبت الهموم ،وبدأ الشيطان يعقّد أمامي الأمور،ويدّعي ألا وجود للحلول،أتذكر قول ربنا جلَّ شأنه (وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ) [القصص:٦٨]
فتنقشع عني غيوم الهمّ،وتشرق في سمائي شمس التفاؤل وإحسان الظن،فإن الخير كل الخير في اختيار الحكيم وتدبير العليم ، ولو عُرض لي الغيب ما اخترت إلا اختيار ربي !
(آية لاتُنسى)
عند التحاقي لأول مرة بدار التحفيظ قرأت في وردي اليومي (إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ) [الإسراء:٩]أحسست حينها أني سأتغير مع القرآن الكريم، وما كنت أدري ما نوع الهداية (لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ)، ولكن ما مرّ - والله - شهران على التحاقي بالدار إلا وأصبحت أُحِسّ بلذة في عبادتي وصيامي،وفي قيام الليل خاصة،ومحبة الصالحين .. ثم بعد سنتين حفظت القرآن الكريم كاملاً - ولله الحمد - مع أني كنت منذ بداية التحاقي بالدار لا أحفظ سوى أربعة أجزاء ،فأدركت أن هذه بركة القرآن الكريم....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق