أ.ضحى السبيعي
- الجزء الثالث عشر:
/ {يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ}
ضع أولويات لا يتقدم عليها شيء؛
إذ أن يوسف بدأ بتصحيح عقيدتهم قبل تفسير الرؤيا.
/ {عَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ} المتفائل لا تزيده المصائب إلا فألاً،
فقَدَ ابنه الآخر فقال: لابأس يأتون جميعا!
[ش.وليد العاصم].
/ يقول الله تعالى في سورة ابراهيم:
{رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ}
قال ابن كثير: "ينبغي لكل داعي أن يدعو لنفسه ولوالديه ولذريته اقتداء بإبراهيم -عليه السلام-".
/ { وَبَرَزُوا لِلَّهِ جَمِيعًا }
أي : برزت الخلائق كلها ، بَرُّها وفاجرها لله وحده الواحد القهار، أي : اجتمعوا له في براز من الأرض ، وهو المكان الذي ليس فيه شيء يستر أحدا. [
تفسير ابن كثير] .
يا له من موقف مهيب !
/ الظلم ظلمات ولا بد أن يلقى الظالم جزاءه وإن طالت حبال الأيام ، وتأمل كيف أن إخوة يوسف لما امتدت أيديهم بالظلم لأخيهم {وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ} امتدت أكفهم بين يديه بالطلب ، يقولون {يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُّزْجَاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا}
[ابن الجوزي-رحمه الله-] .
/ {ذلِكَ مِن فَضْلِ اللَّـهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ}
علق قتادة على ذلك فقال : إن المؤمن ليشكر ما به من نعمة الله , ويشكر ما في الناس من نِعم الله .
- الجزء الرابع عشر:
/ معجزة القرآن خالدة، يضعف المسلمون وتُغير أفكارهم، ولكن لم يستطع المُعارض تحريف حرف واحد من القرآن {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}.
/ الدعوة إلى العقيدة لا تقبل التدسيس الناعم، ولا بجعلها عضين يعرض منها جانبا ويكتم جانبا،الدعوة صدع في وضوح {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ}
[ش .عبد اللطيف التويجري].
{ وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ * لاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ ..} الآية.
من أعطاه الله فهم القرآن ثم ظن مع ذلك أن أحداً من أهل الدنيا أُعطي أفضل منه فقد عظّم صغيرًا وصغّر عظيما.
/ {ذَرْهُمْ يَأْكُلُواْ وَيَتَمَتَّعُواْ وَيُلْهِهِمُ الأَمَلُ}
ما غفلت نفسٌ إلا بطول أمل صارف عن العبادة ومُشغِل عن العمل.
/ نهايات سورة الحِجر،،
منهج للحياة
فاصفح،
لا تمدن عينيك
ولا تحزن،
فسبح بحمد ربك
وكن من المساجين،
واعبد ربك،،
/ { نَبِّىءْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَ أَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الأَلِيمَ }
بقدر ما تضفي هذه الآية من الأمل واستشعار رحمة الله وفتح باب التوبة لكل مذنب ... بقدر ما فيها من التخويف والرهبة ...
ديننا دين الوسطية .. رجاء وخوف ورغبة وهبة.
/ {ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ}
قال بعض أهل العلم : ( ذَرْهُمْ ) تهديد،
وقوله : (فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ ) تهديد آخر،
فمتى يهنأ العيش بين تهديدين ؟
[تفسير البغوي].
------------------------
#مجالس_المتدبرين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق