إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مُضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد ألاّ إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا أما بعد :
أحبتي الكرام : إن من أعظم ما تحصل به الهداية ويكون به التأثير في النفوس عامة المؤمنين والكفار ، الرجال والنساء ، الكبار والصغار هي القصص فلها أثر كبير على الإنسان في توجيهه وإرشاده وتعديل سلوكه ودعوته وإقناعه بالحق ورده عن الباطل وبيان خبرات الأمم وتجارب السابقين وما حدث فيه . ثم إنها لا تحكي أو لا تُحدثك بالحقائق مجردة بل تذكرها مقرونة بواقع كأنما تمشي على الأرض وهذا يجعل لها ميزة ويجعل لها رونق ولذلك نجد جميع الناس ينجذبون للقصص ويحبونها ، لا فرق بين الأطفال والعلماء ، اجلس عند عالم وقل له يا شيخ أنا حصلت لي قصة في زواجي فيقول لك : ما هي ؟ ثم ابدأ حدثه بالقصة ستجد أنه لو جاءه اتصال هاتفي يقول لك أكمل ، واصل لكن لو تقول : يا شيخ عندي فائذة يقول هاتها فإذا قطعه قاطع أو شغله شاغل قام ولم يستمع إلى بقيتها إلا أن تكون في تخصصه أو شيء يهتم به أو يعتني به اعتناء كبيرا ، هذا العالِم ، أما الطفل فحدث ولا حرج فالطفل يفهم القصة ولا يفهم الحقيقة ومنجذب إليها إنجذابا كبيرا . ولذلك هي أسلوب عظيم من أساليب التربية . ويكفينا يا إخواني لنعرف أثر القصة في التربية وبناء الشخصية والتأثير على النفوس وتغيير العادات والسلوك وتوجيه الناس ودعوتهم إلى الله - عز وجل - أن ثلث القرآن في القصص ولذلك قال العلماء القرآن ثلاثة أقسام :
القسم الأول : توحيد
القسم الثاني : أحكام
القسم الثالث : قصص وأخبار
فمن قرأ سورة الإخلاص فكأنما قرأ ثلث القرآن لأنها جاءت بالتوحيد ، ومن آمن بسورة الإخلاص فقد آمن بثلث ما أُنزل من القرآن وهو : توحيد الله - عز وجل - ولذلك هذه السورة تعدل ثلث القرآن والثلثان الباقيان هما : الأحكام والشرائع المُنزلة من الله - عز وجل - على عباده ، والثاني الأخبار والقصص ، هذه التي أخذت حيزا كبيرا من كلام الله - جل وعلا - وصارت وسيلة عظيمة من أعظم وسائل القرآن لاقناع الناس وإيصال الحقائق ، تربيتهم ، توجيههم وإرشادهم ، دعوتهم إلى الله - عز وجل - ، وبيان نصر الله لرسله وأوليائه والمؤمنين برسله ، وبيان عاقبة المكذبين ، ماذا حلّ بهم من النكال والعقوبة في الدنيا . كل ذلك يُحكى لنا عبر القصص ، قصص يحكيها الله بنفسه (نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ) .
إذا فقصص القرآن أحسن القصص وأعظمها واجلُّها وأجملها (لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُولِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ)
أحبتي الكرام : إن من أعظم ما تحصل به الهداية ويكون به التأثير في النفوس عامة المؤمنين والكفار ، الرجال والنساء ، الكبار والصغار هي القصص فلها أثر كبير على الإنسان في توجيهه وإرشاده وتعديل سلوكه ودعوته وإقناعه بالحق ورده عن الباطل وبيان خبرات الأمم وتجارب السابقين وما حدث فيه . ثم إنها لا تحكي أو لا تُحدثك بالحقائق مجردة بل تذكرها مقرونة بواقع كأنما تمشي على الأرض وهذا يجعل لها ميزة ويجعل لها رونق ولذلك نجد جميع الناس ينجذبون للقصص ويحبونها ، لا فرق بين الأطفال والعلماء ، اجلس عند عالم وقل له يا شيخ أنا حصلت لي قصة في زواجي فيقول لك : ما هي ؟ ثم ابدأ حدثه بالقصة ستجد أنه لو جاءه اتصال هاتفي يقول لك أكمل ، واصل لكن لو تقول : يا شيخ عندي فائذة يقول هاتها فإذا قطعه قاطع أو شغله شاغل قام ولم يستمع إلى بقيتها إلا أن تكون في تخصصه أو شيء يهتم به أو يعتني به اعتناء كبيرا ، هذا العالِم ، أما الطفل فحدث ولا حرج فالطفل يفهم القصة ولا يفهم الحقيقة ومنجذب إليها إنجذابا كبيرا . ولذلك هي أسلوب عظيم من أساليب التربية . ويكفينا يا إخواني لنعرف أثر القصة في التربية وبناء الشخصية والتأثير على النفوس وتغيير العادات والسلوك وتوجيه الناس ودعوتهم إلى الله - عز وجل - أن ثلث القرآن في القصص ولذلك قال العلماء القرآن ثلاثة أقسام :
القسم الأول : توحيد
القسم الثاني : أحكام
القسم الثالث : قصص وأخبار
فمن قرأ سورة الإخلاص فكأنما قرأ ثلث القرآن لأنها جاءت بالتوحيد ، ومن آمن بسورة الإخلاص فقد آمن بثلث ما أُنزل من القرآن وهو : توحيد الله - عز وجل - ولذلك هذه السورة تعدل ثلث القرآن والثلثان الباقيان هما : الأحكام والشرائع المُنزلة من الله - عز وجل - على عباده ، والثاني الأخبار والقصص ، هذه التي أخذت حيزا كبيرا من كلام الله - جل وعلا - وصارت وسيلة عظيمة من أعظم وسائل القرآن لاقناع الناس وإيصال الحقائق ، تربيتهم ، توجيههم وإرشادهم ، دعوتهم إلى الله - عز وجل - ، وبيان نصر الله لرسله وأوليائه والمؤمنين برسله ، وبيان عاقبة المكذبين ، ماذا حلّ بهم من النكال والعقوبة في الدنيا . كل ذلك يُحكى لنا عبر القصص ، قصص يحكيها الله بنفسه (نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ) .
إذا فقصص القرآن أحسن القصص وأعظمها واجلُّها وأجملها (لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُولِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ)
---------------------
بتصرف يسير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق