وردتْ كلمة ( إحساناً ) في خمس آيات :
ـ في قوله تعالى : { وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بني إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ الله وبالوالدين إِحْسَاناً } [ البقرة : 83 ]
ـ وفي سورة النساء : { واعبدوا الله وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وبالوالدين إِحْسَاناً . . . } [ النساء : 36 ]
ـ وفي الأنعام : { قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وبالوالدين إِحْسَاناً } [ الأنعام : 151 ]
ـ وفي الإسراء : { وقضى رَبُّكَ أَلاَّ تعبدوا إِلاَّ إِيَّاهُ وبالوالدين إِحْسَاناً . . . } [ الإسراء : 23 ]
ـ وفي الأحقاف : { وَوَصَّيْنَا الإنسان بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاَثُونَ شَهْراً . . . } [ الأحقاف : 15 ]
ـ ووردت كلمة ( حسنا ) في آية واحدة :
في سورة العنكبوت :{ وَوَصَّيْنَا الإنسان بِوَالِدَيْهِ حُسْناً . . . } [ العنكبوت : 8 ]
ـ وجاءت الوصية بالوالدين دون ذكر لهاتين الكلمتين : ( حُسْناً وإحساناً ) في سورة لقمان :
{ وَوَصَّيْنَا الإنسان بِوَالِدَيْهِ ..} [ لقمان : 14 ]
ـ ما الفرق بين ( إحساناً ) و ( حُسناً ) ؟
الفرق أن الإحسان مصدر أحسن ، وأحسن حدث ، تقول : أحسن فلان إحساناً . أما حُسناً فمن الحسن وهو المصدر الأصيل لهذه المادة .
إذا : فحُسْناً آكد في الوصف من إحساناً لذلك جاءت في هذه الآية بالذات : { وَوَصَّيْنَا الإنسان بِوَالِدَيْهِ حُسْناً . . } [ العنكبوت : 8 ] قالوا : لأن هذه الآية تتعرض لمسألة صعبة تمسُّ قمة العقيدة ، فسوف يطلب الوالدان من الابن أنْ يشرك بالله . لذلك احتاج الأمر أنْ نوصي الابن بالحُسْن في ذاته ، وفي أسمى توكيداته فلم يقُلْ هنا ( إحْسَاناً ) إنما قال ( حُسْناً ) حتى لا يظن أن دعوتهما إياه إلى الشرك مبرر لإهانتهما ، أو التخلي عنهما ؛ لذلك يُعلِّمنا ربنا : { فَلاَ تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدنيا مَعْرُوفاً } [ لقمان : 15 ]ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*تفسير الشعراوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق