الاثنين، 4 أغسطس 2025

| الدرس الرابع والأربعون | تفسير سورة البقرة: من الآية (٣٨) (قلنا اهبطوا منها جميعا…)

 الدرس الرابع والأربعون \ تفسير سورة البقرة: من الآية (٣٨) (قلنا اهبطوا منها جميعا…) 



الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين والمسلمات أما بعد: فيقول الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله:
ن / "قوله (قلنا اهبطوا منها جميعا فإما يأتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون* والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون) كرر الإهباط ليرتب عليه ما ذُكر وهو قوله (فإما يأتينكم مني هدى) أي أيَ وقت وزمان جاءكم مني يا معشر الثقلين هدى أي رسول وكتاب يهديكم لما يقربكم مني ويدنيكم من رضائي، فمن تبع هداي منكم بأن آمن برسلي وكتبي واهتدى بهم، وذلك بتصديق جميع أخبار الرسل والكتب، والامتثال للأمر، والاجتناب للنهي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون، وفي الآية الأخرى (فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى) فرتب على اتباع هداه أربعة أشياء نفي الخوف والحزن، والفرق بينهما أن المكروه إن كان قد مضى أحدث الحزن، وإن كان منتظرا أحدث الخوف، فنفاهما عمن اتبع الهدى، وإذا انتفيا حصل ضدهما وهو الأمن التام، وكذلك نفي الضلال والشقاء عمن اتبع هداه، وإذا انتفيا ثبت ضدهما وهو الهدى والسعادة، فمن اتبع هداه حصل له الأمن والسعادة الدنيوية والأخروية، والهدى، وانتفى عنه كل مكروه من الخوف والحزن والضلال والشقاء، فحصل له المرغوب واندفع عنه المرهوب، وهذا عكس من لم يتبع هداه فكفر به وكذب بآياته (فأولئك أصحاب النار) أي الملازمون لها ملازمة الصاحب لصاحبه، والغريم لغريمه، (هم فيها خالدون) لا يخرجون منها ولا يفتر عنهم العذاب، ولا هم ينصرون. وفي هذه الآيات وما أشبهها انقسام الخلق من الجن والإنس إلى أهل السعادة، وأهل الشقاوة، وفيها صفات الفريقين، والأعمال الموجبة لذلك، والأعمال الموجبة لذلك وأن الجن كالأنس في الثواب والعقاب، كما أنهم مثلهم في الأمر والنهي"

ت / بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه أجمعين. اللهم علمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما، وأصلح لنا إلهنا شأننا كله ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين. اللهم يا ربنا فقهنا أجمعين في الدين، وعلمنا التاويل، أما بعد: قول الله عز وجل (قلنا اهبطو منها جميعا) تقدم فيما قبل هذه الآية بآيتين قول الله عز وجل (قلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو) ثم هنا تقدم قوله (وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو) هنا قال (قلنا  اهبطو منها جميعا) هذا الإهباط الذي تكرر ذكره في الآيتين (وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو)، ثم هنا قال (قلنا اهبطوا منها جميعا) هل هو إهباطان أو واحد؟ يعني ذُكر أولا ثم ذكر ثانيا هل الذي ذكر أولا غير الذي ذكر ثانيا أم هو هو؟
أهل العلم من أهل التفسير في هذا التكرار لهم ثلاثة أقوال:
 القول الأول: أن ذكر الإهباط مرتين لما عُلِق بكل منهما حكما غير الحكم الآخر. يعني لما تنظر في الإهباط الأول ما الذي ذكر بعده؟ قال (قلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو) يعني علّق بالأول العداوة، يعني اهبطوا في ابتلاء يكون بينكم هذه العداوة بعضكم لبعض عدو، الثاني علّق فيه ذكر إتيان الهدى قال (اهبطوا منها جميعا فإما يأتينكم مني هدى) أي اهبطوا للتكليف، فهناك ذكر الإهباط وذكر بعده وجود العداوة بين آدم وذريته مع الشيطان إبليس وذريته. هذا قول وهوأظهر الأقوال التي قيلت في معنى الآية.
الثاني: قيل إن التكرار على وجه التغليط على وجه تغليظ الأمر وتأكيده.
والقول الثالث: قيل هما إهباطان الأول من الجنة إلى السماء الدنيا، والثاني من السماء الدنيا إلى الأرض.
 لكن إذا تأملت في الآية الأولى التي قيل إن الإهباط فيها من الجنة إلى السماء، الدنيا، والثاني قالوا من السماء الدنيا إلى الأرض، لو نظرت إلى الآية الأولى تجد فيها ما يدل على أن الإهباط الذي أُمر في الآية الأولى كان أيضا إلى الأرض (قلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر) فالإهباط إلى الأرض حتى في الآيات الأولى، ولهذا يعني في الآية ما يدل على ضعف القول، لأنه عقّبه في الموضع الأول بقوله (ولكم في الأرض مستقر)  فالسياق الأول يدل على أنه إهباط إلى الأرض، كما أن هذا أيضا الثاني إهباط من الجنة إلى الأرض. لكن كُرر على القول الأظهر في ما قيل في معنى الآية لاختلاف المتعلق، الأول علق به العداوة، والثاني علق به إتيان الهدى.

(قلنا اهبطوا منها جميعا) (جميعا) هذه حال في اللفظ، والمعنى: تأكيد (اهبطوا منها جميعا) مثل قوله اهبطوا أجمعون، وهذا لا يستلزم أن يكون الهبوط من جميعهم في زمن واحد أو في وقت واحد، الآن يعني لما يقول قائل هل وصل الطلاب؟ فيقول المجيب وصلوا جميعا، هل يلزم من وصلوا جميعا أن دخولهم كان في زمن واحد؟ ما يلزم، السياق اللفظ ما يلزم منه ذلك، فهو حال وهو أيضا في معنى التأكيد، تأكيد أي كلكم لا يتخلف أحد أجمعين، فهي كقوله اهبطوا أجمعون، (قلنا اهبطوا منها جميعا) (جميعا) هذا يتناول آدم وحواء وإبليس كما قال قتادة رحمه الله قال: "يعني من الجنة جميعا" آدم وحواء وإبليس.
 قال (فإما يأتينكم مني هدى) هذا متى كان؟ قوله (فإما يأتينكم مني هدى) يقول قتادة: "أوحي إليهم بعدما هبطوا (فإما يأتينكم مني هدى) لأنهم الآن نزلوا هبطوا إلى دار ماذا؟ دار ابتلاء وامتحان، امتحان في الهدى الذي يأتيهم من الله (فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون* والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون)، إذا قوله (فإما يأتينكم مني هدى) هذا يتناول آدم وحوا وإبليس، و ذريتهما، وإبليس على هذا مخاطب بالإيمان، مخاطب بهذا الهدى هو وذريته، ولهذا وجد في ذريته من أسلم، من آمن ودخل في الإسلام، فهم مخاطبون بهذا التكليف بهذا الأمر في هذا الهدى الذي نزل من الله سبحانه وتعالى.
(فإما يأتينكم مني هدى) هذا شرط، جواب الشرط هو الشرط الثاني في قوله (فمن تبع هداي فلا خوف عليهم) هذا فيه شرط وجوابه، جملة الشرط وجوابه هي جواب الشرط الأول في قوله (فإما ياتينكم مني هدى)، والمراد  بالهدى الرسول والكتاب المنزل مع الرسول بالوحي من رب العالمين سبحانه وتعالى. وأيضا في قوله (مني هدى) فيه أن الهداية من الله، وأنها مِنة من الله وتوفيق، (مني) فهي فضل ومنة ولهذا لا تتحقق لأحد إلا إذا هداه الله ووفقه لأنها من الله، وهذا أيضا فيه أهمية سؤال الله الهداية. وهذا هو أعظم الدعاء وأجلّه. قد تقدم معنا فضله وعظيم شأنه في سورة الفاتحة في قوله سبحانه (اهدنا الصراط المستقيم).
(فإما يأتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون)
(لا خوف عليهم) فيما يستقبلون من أمر الآخرة، (ولا يحزنون) أي فيما يتركونه من الدنيا ، أو ما فاتهم من أمور الدنيا، فهذه الجملة (فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون) جمعت بين الأمن أمنهم بعد الموت، لأن نفي الخوف فيه ثبوت ضده وهو الأمن، ففيه أمنهم فيما بعد الموت، ونفي الحزن فيه تسلية لهم عن الدنيا، فأمّنهم، وسلّاهم، أمنهم فيما هم قادمون عليه، وسلّاهم فيما هم تاركون له، لا تحزن على ما أنت تارك من أمر الدنيا، وما فاتك من أمور الدنيا قال (فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون)
(والذين كفروا) أي بالله وبشرعه ووحيه المُنزّل، وبدينه الذي خلقهم لأجله، وأوجدهم لتحقيقه.
(وكذبوا بآياتنا) كذبوا بوحي الله المنزل على رسله عليهم صلوات الله وسلامه.
(أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون) انتبه للفظة الصحبة، صحبة هؤلاء للنار (أصحاب النار) هذه الكلمة تعني أن هؤلاء هم أهل النار الذين إنما خُلقت النار لهم ، هم أهلها. أهلها الذين هم أهلها، فهذه اللفظة تعني الملازمة الدائمة، الخلود الأبدي، ولهذا قال (أصحاب النار هم فيها خالدون) ولهذا جاء في صحيح مسلم من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: (أما أهل النار الذين هم أهلها فإنهم لا يموتون فيها ولا يحيون)، (لا يموتون) واضحة لأنه خلود لا موت فيه
لكن ما معنى (لا يحيون)؟ يعني هي حياة لكنها حياة عذاب، حياة جحيم (لا يموتون فيها ولا يحيون)، لكن قوما أو أقواما أصابتهم النار بخطاياهم، أو قال بذنوبهم فأماتتهم إماتة حتى إذا صاروا فحما أُذن في الشفاعة، هذا قسم آخر، كانوا دخلوا أو يدخلون النار ويخرجون بالشفاعة، وهم عصاة الموحدين، عصاة الموحدين ليسوا هم أهل النار الذين هم أهلها إنما هم من أهل الجنة، ولهذا في الآية الكريمة قال: (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير* جنات عدن يدخلونها) حتى مَن؟ الظالم، لكن الظالم قد يصيبه شيء من الدخول للنار من أجل أن يُطهّر، يُنقى من الذنوب التي ارتكبها، لكن أهل النار الذين هم أهلها، أصحاب النار الذين هم الكفار، الذين إنما أعدت لهم، تقدم معنا قبل آيات أُعدت لمن؟ للكافرين تقدمت معنا، (أعدت للكافرين) أعدت لأهلها الذين هم أهلها، لكن هؤلاء الذين هم عصاة الموحدين إنما يكون دخولهم لها دخول مؤقتا على قدر جرائمهم وذنوبهم من أجل التطهير والتنقية، ولهذا بعد خروج  العصاة الموحدين واكتمال خروجهم من النار حيث لا يبقى في النار إلا أهلها الذين هم أهلها في ذاك الوقت يؤتى - كما جاء في الصحيح- بكبش ويجعل بين الجنة والنار وينادى أهل النار تعرفونه؟ فيقولون نعم هذا الموت، وينادى أهل الجنة تعرفونه؟ فيقولون نعم هذا الموت، ثم يذبح الموت بين الجنة والنار ويقال يا أهل الجنة خلود فلا موت، ويا أهل النار خلود فلا موت وهذا قوله سبحانه وتعالى (هم فيها خالدون) أي أبد الآباد، (لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها).
 قال الشيخ رحمه الله تعالى: "كرر الإهباط ليرتب عليه ما ذُكر" هذا فيه اختيار الشيخ لأي الأقوال الثلاثة؟ نعم الأول.
الأول منها قال كرر الإهباط ليرتب عليه ما ذكر، ما ذكر هنا الهدى، إتيان الهدى، والأول رتب عليه وجود العداوة، فكرر اللفظ لاختلاف أو تغاير ما رُتب عليه، لتغاير ما رتب عليه ، كرر الإهباط ليرتب عليه ما ذُكر وهو قوله (فإما يأتينكم مني هدى) أما الموضع الأول ذكر الإهباط ورُتب عليه (بعضكم لبعض عدو) قال: "وهو قوله (فإما يأتينكم مني هدى) أي وقت وزمان جاءكم مني يا معشر الثقلين هدى" الخطاب لمن؟ آدم وحواء وإبليس وذريتهما، ولهذا قال الشيخ "يا معشر الثقلين" أي رسول وكتاب، الهدى ما هو؟ أي الرسول والكتاب. "يهديكم لما يُقربكم مني ويُدنيكم من رضاي، (فمن تبع هداي منكم أي يا معشر الجن والإنس بأن آمن برسلي وكتبي واهتدى بهم وذلك بتصديق جميع أخبار الرسل والكتب والامتثال للأمر والاجتناب للنهي (فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون).
 في الآية الأخرى أي من سورة طه قال: (فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى) لما تجمع الآيتين تجد رُتب على ذلك نفي أربعة أمور: نفي الخوف، ونفي الحزن، ونفي الضلال، ونفي الشقاء. أربعة من مجموع الآيتين ولهذا قال الشيخ رحمه الله: "فرتب على اتباع هداه أربعة أشياء: الأول والثاني نفي الخوف والحزن (فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون) والنفي فيه ثبوت الضد، ضد المنفي نفي الخوف والحزن والفرق بينهما أن المكروه إن كان قد مضى أحدث الحزن، وإن كان منتظرا أحدث الخوف، فنفاهما عمن اتبع الهدى، واذا انتفيا حصل ضدهما وهو الأمن التام. إذن الخوف يتعلق في المستقبل، والحزن يتعلق فيما فات، ولهذا من يتألم لشيء فقده أو أمر آلمه، قد مضى يقال له لا تحزن، ما يقال له لا تخاف، والشخص الذي عنده تخوفات من أشياء في مستقبل أيامه ما يقال له لا تحزن وإنما يقال له لا تخاف، الخوف فيما سيأتي والحزن فيما مضى، هذا الفرق بين الخوف والحزن.
قال: "وكذلك نفي الضلال والشقاء عمن اتبع هداه، وإذ انتفيا ثبت ضدهما وهو الهدى والسعادة" الهدى ضد الضلال، والسعادة ضد الشقاء، في قوله (لا يضل) هذا فيه إثبات الهداية، وفي قوله (لا يشقى) إثبات السعادة، وهذا فيه أن القرآن كتاب السعادة، هكذا قال في سورة طه قال (فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى) وماذا قال في أولها؟ (طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى) نفي الشقاء يدل على ثبوت ضده وهو السعادة أي إنما أنزلناه عليك أو إليك لتسعد، فالقرآن هو كتاب السعادة، وكلما عظُم حظ الإنسان من القرآن قراءة وتدبرا وعملا عظُم حظه من السعادة في الدنيا والآخرة (فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى)
 قال: "فمن اتبع هداه حصل له الأمن والسعادة الدنيوية والأخروية والهدى، وانتفى عنه كل مكروه من الخوف والحزن، والضلال والشقاء، فحصل له المرغوب، واندفع عنه المرهوب، وهذا عكس من لم يتبع هداه فكفر به، وكذب بآيات فأولئك أصحاب النار، ولهذا قال جل وعلا بعدها (والذين كفروا وكذبوا بآياتنا فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون)، (فأولئك أصحاب النار) أي: الملازمون لها ملازمة الصاحب لصاحبه والغريم لغريمه.
(هم فيها خالدون) أي لا يخرجون منها، ولا يُفتر عنهم العذاب، ولا هم ينصرون.
قال الشيخ: "وهذه الآيات فيها فوائد منها:
/ انقسام الخلق من الجن والأنس إلى أهل السعادة وأهل الشقاوة.
 انقسام الجن والإنس فريقين، أهل سعادة وأهل شقاوة. أيضا ماذا يترتب على ذلك؟ فريق في الجنة وفريق في السعير.
/ وفيها صفات الفريقين، والأعمال الموجبة لذلك، الموجبة للسعادة والأعمال الموجبة للشقاء.
/ وأن الجن كالإنس في الثواب والعقاب لأنهم مخاطبون بالتكليف، ومخاطبون بقوله (فإما يأتينكم مني هدى) مخاطبون بهذا مثل الإنس، كما أنهم مثلهم في الأمر والنهي أي مخاطبون بالأوامر والنواهي.
وأيضا فيها من الفوائد:
/ تهديد عظيم للعصاة
، وتخويف لهم، وتحذير لهم من المعصية، لأن - كما تقدم- في الإخراج لأبينا آدم من الجنة إنما كان بماذا؟ بمعصية واحدة، فمن تصور ما جرى لآدم بسبب معصية واحدة كان على وجل شديد من المعاصي وخوف عظيم منها. نعم

ن/ قال رحمه الله: "ثم شرع تعالى يذكر بني إسرائيل نعمه عليهم وإحسانه فقال (يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأوفوا بعهدي أوفوا بعهدكم وإياي فارهبون* وآمنوا بما أنزلت مصدقا لما معكم ولا تكونوا أول كافر به ولا تشتروا بآيات ثمنا قليلا وإياي فاتقون* ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون* وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين)
نفعنا الله أجمعين بما علمنا وزادنا علما وتوفيقا، وأصلح لنا شأننا كله، وهدانا إليه صراطا مستقيما....
سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك. اللهم صلِ وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين. جزاكم الله خيرا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق