د. مساعد الطيار
سورة النبأ وهذا أحد أسماء هذه السورة أو (عم يتسألون) وفي بعض الكتب أيضا يسمونها سورة (عمّ) وإذا تأملنا هذه الأسماء كلها سنجد أنها مأخوذة من أول هذه السورة.
سورة النبأ وهذا أحد أسماء هذه السورة أو (عم يتسألون) وفي بعض الكتب أيضا يسمونها سورة (عمّ) وإذا تأملنا هذه الأسماء كلها سنجد أنها مأخوذة من أول هذه السورة.
لم يرِد لهذه السورة فضائل .
وأما عددها حسب العدّ الذي بين يدينا -العد الكوفي- فهي أربعون آية.
وهذه السورة موضوعها الأساس أو المقصد الأساس منها هو البعث، فكل السورة تكاد تكون منصبة على موضوع البعث وإثبات البعث وبيان حال الناس بعد البعث فهذا هو الموضوع أو ما يمكن أن نسميه بمقصد السورة والموضوع الأساس في هذه السورة.
ثم يمكن أن تُقسم موضوعات هذه السورة حسب الموضوعات التي طرحتها فابتدأت السورة بتساؤل عن النبأ الذي وقع فيه اختلاف بين كفار مكة وهو البعث.
ثم ذكر الله سبحانه وتعالى بعد ذلك أدلة على هذا البعث وهذا هو الموضوع الأساس الذي سيقت هذه الآيات من أجله .
وبعد ذكر هذه الأدلة ذكر الله سبحانه وتعالى ما يكون يوم القيامة الذي يكون فيه البعث وسمّاه في هذه السورة يوم الفصل فقال ( إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا) وذكر الله سبحانه وتعالى ما يكون في هذا اليوم من الأهوال.
ثم أن الله سبحانه وتعالى ذكر ما أعده للطاغين وأنهم يكونون في جهنم -والعياذ بالله- وذكر شيئا من عذاباتهم ومِما ذكره قوله سبحانه وتعالى (فَذُوقُوا فَلَن نَّزِيدَكُمْ إِلاَّ عَذَابًا) وهذه الآية قيل عنها إنها من أشد ما نزل على الكفار.
ثم قال الله سبحانه وتعالى في هذه السورة ما مآل الكفار بمآل المتقين في قوله (إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا) وذكر ما أعدّه لهم من النعيم إلى أن تُختم هذه السورة وتعود على ما بدأت به في الحديث عن الكفار وعن مآلهم في قوله (إِنَّا أَنذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَابًا) فكأنما يسمى بـ رد العجز على الصدر فابتدأت بشئ وختمت بنفسه وهو ما أنكر الكفار.
أسأل الله الهداية لي ولكم.
______________________
من برنامج هدايات قرآنية
______________________
من برنامج هدايات قرآنية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق