الأحد، 14 ديسمبر 2014

القـ حياة ـرآن -٢-

أ. ضحى السبيعي

/  أنزل الله هذه السورة العظيمة وفيها من الألفاظ العقائدية، والبلاغة الربانية، وتعليم أنفسنا ، وخضوع أرواحنا لله ، فعلمنا كيف الأدب مع الله ، فالحمد والثناء أولاً ، ثم الدعاء، فلنتمعن في آياتها ، ونبحر في معانيها، ونستشف بعض أسرارها، ونغرف من منابعها الرقراقة



/ (الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ :" ما أنعم الله على عبد نعمة فقال : الحمد لله إلا كان الذي أعطى أفضل مما أخذ"
(الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) هذه الآية التي نمر عليها ، مسرعين ومتجاهلين وناسين وغافلين أيضاً عنها ! هي ذاتها الآية التي نحرم أنفسنا من التحليق معها أكثر من ١٧ مرة في اليوم ! إقرأها بقلبك حلّق معها
 (الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) رتل وكرر (الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)
 يقول ابن القيم: " فالعبد لو استنفد أنفاسه كلها في حمده على نعمة من نعمه كان ما يجب له من الحمد ويستحقه فوق ذلك وأضعاف "  فلله الحمد والشكر والثناء الحسن على أكبر نعمة أنعم علينا بأن أنزل على رسوله قرآناً نتلوه ، ومنهجاً ننهجه، وعلماً ننهل منه، وشفاءً للأسقام، ونوراً للأفهام، وانشراحاً للصدور، ونوراً في القبور ، وشفيعاً لقارئه، وحجة للعبد أو عليه. نسأل الله أن يجعله حجة لنا وقائدنا إلى الفردوس الأعلى من الجنة ..آمين.

 الوصية العمليّة :
 ١. التربية الربانية لنا حيث علمنا ربنا كيف نتأدب معه سبحانه فنحمده ونثني عليه ثم ندعوه.
 ٢. رطب/ ي لسانك كل لحظة بـ  (الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) في السراء والضراء ، في العافية والبلاء عند نومك واستيقاظك ... في كل شؤون حياتك.
هذه وصيتنا العملية لهذا الأسبوع .. وعاهدي نفسك على العمل بها .
_______________________
 #مجالس_المتدبرين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق