قد انتهينا في اللقاء الذي سبق إلى قول الله جل وعلا : ( قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَا تَسْأَلْنِي عَنْ شَيْءٍ حَتَّىٰ أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا ) وبيَّنا ونحن نختم ذلكم اللقاء أن المرء إذا أراد أن يُصاحب رجلاً يغلب على الظن أنه ينفعه فمن الخير له أن لا يفاتحه بالحديث ، وقد يقول قائل أين هذا من قولهم إنما جواب العي السؤال وقول الله جل وعلا : ( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ) لابد أن تُفَرِّق ما بين الصُّحبة وما بين اللقاء العارض ، فالذي تلقاه عارضاً هذا ممكن أن تساله أو شئ يخصُّك يفوت فاسأله أما شخص تصاحبه تُبَيِّت أن تقيم علاقةً علميةً معه فالأكمل أن لا تفاتحه ، وهذا باب طويل وإن كان الأمر ليس على إطلاقه و لكن هذا تمهيد .
قال أصدق القائلين : (فَانْطَلَقَا ) بألِف التثنية وهذا يُشعِر أن موسى لم يكن معه فتاه وهذا وارد لكن لا يمنع أن يكون فتاه معه على اعتبار أن المخصوص بالحديث والعلم هو موسى ، قال الله جل وعلا : ( فَانْطَلَقَا ) وقد جاء في الأثر الصحيح أن موسى والخَضِر ركبا في سفينة فأصحاب السفينة لما رأوا موسى والخَضِر عرفوا الخَضِر فأركبوهما من غير نَول يعني : من غير أُجرَة إجلالاً للخَضِر وبينما هم في السفينة جاء طائرٌ -طير- فنقرَ في البحر نقرة أو نقرتين فقال الخَضِر لموسى : أتدري ما يقول الطائر؟ قال : لا ، قال : يقول ما عِلمُك -أيها الخَضِر- وعلمُ موسى من عِلم الله إلا كما أخذ هذا الطائر من البحر. وهذا لا يحتاج إلى إيضاح أو إلى شرح فالله جل وعلا وسِع كل شئٍ رحمةً وعلماً وإذا أراد الله بعبدٍ خيراً علَّمه ما ينفعه في آخرته وعلَّمهُ ما ينفعه في دنياه ، وإن كان المعوَّلُ عليه عِلم الآخرة ، لأن الله قال عن أهل الدنيا : ( يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ ) .
قال ربنا عز وجل : ( فَانْطَلَقَا حَتَّىٰ ) و "حَتَّىٰ" عند النحويين مُشكِل لأن ما بعده من الأسماء يصح نصبه ورفعه وجره ويقولون عن الفَرَّاء -أحد أئمة النحو مرَّ معنا ذِكره- كان يقول : "أموتُ وفي نفسي شئٌ من حتى" لأنه درس العربية -قرأها- إمام في النحو لكنه لم يجد جواباً شافياً لِمَ تفعل حتى تصنع هذا العمل فيما بعدها .. أموت وفي نفسي شيءٌ من حتى.
قال ربنا جل وعلا : ( فَانْطَلَقَا حَتَّىٰ إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا ۖ قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا ) والمعنى أن الخَضِر عليه السلام عَمَد إلى أحد ألواح السفينة فاقتلعه فخرقها ثم سدَّها بشئ .
هناك خَلْق وهناك خَرْق فالخلق على وجه التقويم والإصلاح، والخرق على وجه الإفساد.. والخرق على وجه الإفساد ، وقد جمع الله جل وعلا بينهما في آية واحدة قال الله جل وعلا : ( وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ ۖ وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ ) .
لما صنع الخَضِر هذا أنكر موسى هذا الصنيع من الخَضِر قال كما قال الله جل وعلا نسي كل شئ بينه وبين الخَضِر : ( قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا ) والمعنى ( قَالَ أَخَرَقْتَهَا ) إستفهام ( لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا ) دلالة على أن النفس البشرية عظيمة عند الله فما قال : لِتُغرِق السفينة ولم يكن همّ موسى مسألة السفينة أن تتلف لكنها إن تَلِفَت غَرِقَت وإن غَرِقَت مات ماذا ؟ مات أهلها حتى يُعلَم أن الإسلام جاء بحفظ النفس البشرية .. هذه أديان الأنبياء والصواب أن شرع من قبلنا شرع لنا ما لم يأتِ شئٌ ينسخه أو يدل على أنه ليس لنا ، فعلى هذا قال موسى للخَضِر : ( لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا ) ليست لام التعليل ليست لام التعليل لكنها لام العاقبة.
( قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا ) قومٌ أركبونا من غير نَول تعمد إلى سفينتهم فتخرقها فذكَّره الخَضِر بالشرط قال : (لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا * قَالَ أَلَمْ أَقُلْ) طبعاً قالها بكل هدوء ( أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا ) وهذا مزيَّة أن يكون الإنسان في تعامله مع الناس واضحاً خاصة في العقود مبنيٌّ كلامه على الشروط المعروفة من قبل والناس كلما كانوا أوضح في التعامل استطاعوا أن يسيروا في عقودهم فقال له : ( أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا ) فاعتذر الكليم عليه السلام كما قال الله جل وعلا : ( قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ ) إذاً هذا وقع من موسى نسياناً بنص القرآن ( لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا ) أي لا تبالغ في اللوم وتكلفني ما لا أطيق و أنا كل القضية أنني نسيت .
قال أصدق القائلين : ( فَانْطَلَقَا ) أي وصلا إلى الشط الآخر ( حَتَّىٰ إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ ) والظاهر أن هذا الغلام دون البلوغ صبي غلام يلعب مع الغلمان فعمَد إليه الخَضِر فقتله، فموسى لم يصبر على خلع لوح فكيف يصبر على فتك رقبة (قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا ) والنُّكر أشد الأمر وأعظمه ، وليس منكر، فرق ما بين النُّكر ما بين المنكَر ، المنكر : رد الحق ، ما جاء الشرع ببطلانه ولو أمراً يسيراً ، أما النُّكر يقال في الحق و يقال في الباطل المراد به أعظم الشيء و أشَدُّه .. الله يقول : (وَعَذَّبْنَاهَا عَذَابًا نُكْرًا) أي : أشد العذاب وأعظمه ليس أنه عذاب مُنكر باطل، عذاب الله حق لكن النُّكر أشد الأمر وأفضعه (لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا * قَالَ أَلَمْ أَقُلْ) زادها هنا في الأول قال : ( أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا ) الآن للتوكيد قال : (أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا ) ما زال الرجل عليه السلام يتكئ على العقد الأول ( قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا ) فأراد موسى أن يُلزِمَ نفسه هذا تخريج، أو أن موسئ عليه السلام أراد أن يفك الارتباط معه ( قَالَ إِنْ سَأَلْتُكَ ) هذه "إن" شرطية ( إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي ) والفاء واقعة أيها النحاة في جواب الشرط، وجواب الشرط إن كان جملة شرطية أو طلبية يقترن جوابه بالفاء كما حرر ابن مالك في ألفيته: إسمية فعلية طلبية أو جامدُ... وذَكَر اقتران الفاء ..
نعود ( قَالَ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي ۖ قَدْ بَلَغْتَ ) فالتاء تاء المخاطب تاء الفاعل لكنها للمخاطب ليست للمتكلم أي أن موسى يخاطب من ؟ يخاطب الخَضِر ( إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي ۖ قَدْ بَلَغْتَ ) يعني أيها الخَضِر ( مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا ) أي لم يبقَ لي عذر بعد ذلك.
قال الله جل وعلا : ( فَانْطَلَقَا ) أي مضى في سيرهما ( حَتَّىٰ إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا ) أي نزلوا عليهم على أنهم أضياف ومع ذلك أهل هذه القرية لم يطعموهم، والهمزة والسين والتاء للطلب ( اسْتَطْعَمَا ) أي : طلبا الطعام ( اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا ) أي امتنعوا ، من الذي امتنع؟ أهل القرية ( فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا ) وهذا يدل على أن أهل تلك القرية كانوا من اللؤم بمكان لأن موسى والخَضِر أغراب وطلبا الطعام ومع ذلك أبَوا أن يضيفوهما ، فإذا بالخَضِر يلحظ جداراً يكاد أن يسقط أو يهوي قال الله جل وعلا : ( فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقَامَهُ ) أي عَمَدَ الخَضِر إلى الجدار فعدَّله وهذه الآية نزاع بين العلماء هل يوجد مجاز في القرآن أو لا يوجد مجاز في القرآن لكني سأضرب الذكر عنه صفحاً.
( فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقَامَهُ ) أي أن الخَضُر عَمِدَ إلى الجدار فعدّله -قوّمه- حتى لا ينقض ، فأنكر عليه موسى أن هذا لا يليق أن تصنع بهم خيراً وقد ردوا ضيافتنا فقال كما قال الله جل وعلا : ( فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقَامَهُ ۖ قَالَ ) أي موسى للخَضِر ( لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا ) إن كان ولابد أن تُقيم الجدار فاطلبه بأجرٍ حتى نطعم بذلك الأجر وهؤلاء ليسوا أهلاً للمعروف، ويُستفاد منه وهذا مرَّ معنا أن الإنسان قد يُبتَلى بمن لايعرف قدره فهذا كليم الله ونبي الله أو أحد أولياء الله يدخلان قرية وأهل القرية يأبون -يأنفون- أن يطعموهم وهذا لا يغير من مكانة موسى ولا من مكانة غيره . وقبل ذلك تعلم أن أصحاب القافلة الذين وجدوا يوسف الله يقول : ( وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُوا فِيهِ ) أي في يوسف ( مِنَ الزَّاهِدِينَ ) يعني لا يريدونه وهو نبي الله ابن نبي الله ابن نبي الله ابن خليل الله وهذا يُبتلَى به الإنسان في ليله ونهاره وصبحه ومسائه وللعامة أمثال تصوِّر هذا الموضوع لكن القرآن يُنَزَّه عن أمثال العامة .
قال الله جل وعلا : ( فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقَامَهُ ۖ قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا ) قال الخَضِر هنا : ( هَٰذَا ) أي وصلنا بقولك هذا ( فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ ۚ) وهذا والله يدل على أن شخصية الخَضِر شخصيةٌ قويةٌ مُنصِفة لأن الخَضِر يعلم أن هذا كليم الله ومع ذلك كان واضحاً جلياً ( قَالَ هَٰذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ ۚ) وأصلاً هؤلاء الذين يعني يُجاملون كثيراً صعب أن يبنوا شيئاً لكن أحياناً الوضوح الشدة وهي لا تُسمى شِدة، الوضوح .. الإنصاف .. إحقاق الحق .. إقامة العقد حَسَنٌ في بعض أحواله فالله جل وعلا يقول هنا : ( قَالَ هَٰذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ ) وأنت لك تتخيل أحداً يقول لكليم الله : ( هَٰذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ ).
ثم قال وهذا داخل في قول الله جل وعلا : ( وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ ) و بالإمكان أن يقول : (قَالَ هَٰذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبيْنِك ) و يمضي ولا يجيبه لكن قال : ( سَأُنَبِّئُكَ ) و"السين" للمستقبل القريب ماذا يقابلها ؟ يقابلها سوف .. ، قال : (سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا) الآن أتى بها مُثقَّلة لأن موسى مازال الأمر في ذهنه غير واضح، يرى رجلاً يخرِق سفينة أهلها أركبوه من غير نَول، ويرى رجلاً يقتل غلاماً من غير ذنب، ويرى رجلاً يسوِّي جداراً لقومٍ لئام وكل ذلك لم يفقه موسى لمَ صنعه الخَضِر، مازال الأمر متراكماً في ذهنه غير واضح ، قال له الخَضِر : ( قَالَ هَٰذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ ۚ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا ) أي سأبيِّن لك لأي شيء صنعت ما صنعت ، ثم جاءت الأجوبة فبدأ ذاكراً "أمَّا" التفصيلية قال : ( أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبَاً ) السفينة لاتحتاج إلى تعريف : ما يحمل الناس في البحر ، وإذا ذُكِرَت السفينة ذُكِرَ من ؟ سفينة نوح ، ومن عظيم دلائل قدرة الله في سفينة نوح أن الله قال لنوح : ( مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْن ) فيقولون أنه كان يقف على باب السفينة فيأخذ الذكر من الزوجين بيده اليمنى والأنثى باليسرى فيضعها في السفينة .. أين وجه الإعجاز ؟ وجه الإعجاز أن سفينة نوح حَوَت ما لا يمكن أن يؤلَف فكل دواب وحيوانات الغابة وُجدَت في سفينة نوح ومعلوم أن الغابة لا يتفق أهلها، حيواناتها لا تتفق إذ بينها من التنافر ما لا يجهله أحد ويأكل بعضها بعضاً ومع ذلك جعلها الله جل وعلا حِقبة من الدهر هي بقاء سفينة نوحٍ في البحر جعلها الله جل وعلا تتآلف فيما بينها حتى يمضي قدر الله .. هذا من وجه ، والوجه الأهم : حتى يُعلَم أن كل شيء إنما بما أودعه الله فيه .. إنما بما أودعه فيه ، فأودع الله جل وعلا الضغينة بين بعضهم وبعض فكل الذي وقع أن الله جل وعلا سلبَ تلك الضغينة لأمدٍ محدود فلما رُفِع عاد الأمر لما هو عليه قال : (أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا) وبقية تأويل الخَضِر لموسى إن شاء الله سيأتي في اللقاء القادم .
متعنا الله وإياكم متاع الصالحين والحمد لله رب العالمين.
_____________________________
جزى الله خيرا أخيتنا (**) على قيامها بتفريغ الحلقة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق