الخميس، 26 يونيو 2014

الحلقــ العشرون ـــة/ متاع الحياة الدنيا -٢-



الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كما يُحب ربُنا ويرضى وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك لهُ وأشهد أنَّ نبيَّنا محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وعلى سائر من اقتفى أثره واتَّبع هديه بإحسانٍ إلى يوم الدين أمَّا بعد:
 نستأنِف ما كُنَّا قد بدأناه في الدرس السابِق من حديثِنا عن متاع الحياة الدُنيا وكُنَّا قد تكلمنا عن لفظ كلمة متاع بأحواله كُلِّها سواءً كان مصدراً أو فِعلاً مُتصرفا ماضياً أو مُضارِعاً أو أمراً. وعرَّجنا عن الحديث على قول الله جلَّ وعلا ﴿وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِين﴾ وقول ربِّنا تبارك اسمه ﴿فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ﴾ وقول ربِّنا تبارك اسمه 
﴿وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ﴾. ونستأنِف بعض الآيات التي فيها ذِكرُ لفظ المتاع.
 إذا جاء لفظ المتاع على صيغة فعل أمر فغالِب أحواله أنَّهُ يُراد به التهديد يُراد به التهديد قال ربُّنا جلَّ وعلا في سورة هود ﴿فَعَقَرُوها فَقالَ تَمَتَّعُوا فِي دارِكُمْ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ ذلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ﴾ قال ( تَمَتَّعُوا) هذا تهديد.
 وفي المُرسلات (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ*كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلاً إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ) وكذلك في الزُمر كما سيأتي نبدأ الآن بالتفصيل.
 قال ربُّ العِزَّة ﴿فَعَقَرُوها ولا حاجة للتفصيل هُنا لأنَّ القِصَّة معروفة.
 ﴿فَعَقَرُوها أي الناقة فلمَّا عقروا الناقة استحقوا العذاب أو أن يحين العذاب بهم قال ربُّ العِزة ﴿فَعَقَرُوها فَقالَ من القائل؟ نبيُّهم صالح ﴿فَقالَ تَمَتَّعُوا﴾ هنا جاء على هيئة فعل أمر قلنا يُراد به التهديد ﴿فَقالَ تَمَتَّعُوا  انتفِعوا انتِفاعاً مؤقتاً لكِن هذا الانتِفاع المؤقت الذي ذكره نبي الله صالح لقومِه هو عيَّنهُ حدّده بوحي الله له ﴿فَقالَ تَمَتَّعُوا فِي دارِكُمْ  الدار هُنا بمعنى البلدة قال ﴿تَمَتَّعُوا فِي دارِكُمْ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ ذلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ القُرآن العظيم لمَّا يتكلم عن وعد الله سواءً المُباشر أو على ألسنة الرُسل يصِفه بأنَّه حق، يصِفه بأنَّه صِدق، يصِفه بأنَّه غيرُ مكذوب، الكذِب هو الإختِلاق الذي يأتي به المرء من عندِه وليس لهُ حقيقة فنبيُّهم يقول لهم ﴿ذلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ﴾ أي أنَّ هذا الوعد إلهيٌّ ربَّانيٌ ليس شيئاً أنا اختلقتُه من عندي ولهذا قال في الأول  ﴿تَمَتَّعُوا فِي دارِكُمْ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ ذلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ﴾ الوعد الغير مكذوب أنَّه ليس لكم أن تتمتعوا في الدار زيادةً على ثلاثة أيام ثم أهلكهُم الله عز وجل كما هو معروف ﴿فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا﴾ والمُراد لفظ كلمة تمتعوا هُنا جاءت على مجرى التهديد والوعيد على لسان نبي الله صالح عليه السلام كذلك وردت لفظ التمتع في قول الله عز وجل في سورة القصص ﴿فَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ﴾ هُنا ليست قضيَّة تهديد ووعيد إنما قضية أنَّ الإنسان يُقارن ما بين متاع الدُنيا ومتاع الآخرة وقد جاء في القُرآن كثيراً أنَّ متاع الدُنيا ليس بشيءٍ أمام متاع الآخرة ﴿فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ﴾ بل إنَّ الدُنيا كُلها بالنسبة إلى الآخرة متاع زائل لكِنَّ الإنسان من حقه وهو يعيش في الدُنيا يبعُد عن معصية الله ويتمتع بها المتاع الذي شرعه الله ولذلك من دُعاء الصالحين بعضُهم لبعض يقول أحدُهم للآخر متَّعك الله متاع الصالحين لأن قُلنا إنَّ المتاع حاصِلٌ لامحالة ﴿وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِين﴾ لكِنَّ الله إذا أراد بعبدٍ خيراً متَّعه متاع الصالحين حتى يكون هُناك متاع الصالحين لابُد من الاستِعانة بالله ولن تجد أحداً يستطيع أن يوصيك كيف تستعينُ بالله أفضل ولا أعظم من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال -عليه الصلاة والسلام- في الصحيحين قال (تعوَّذوا بالله من أربع تعوذوا بالله من جهد البلاء ودَرْكِ الشقاء وسوء القضاء وشماتت الأعداء) سنُعرِّج إجمالاً عليها:
جهد البلاء هو -عياذاْ بالله- مالا يُطيقه الإنسان حتى أن يصل به الحال إلى أن يتمنى الموت معه هذا أعظم جهد البلاء. قيل لأعرابيٍّ ما أشدُ من الموت ؟ قال الحالةُ التي يُتمنى بها الموت.
وقال بعضُ العلماء في تعريف جهدِ البلاء وهو تعريف حقيقي لكنه دون العموم المطلوب قال قِلَّةُ المال وكثرةُ العيال جهدُ البلاء قِلَّةُ المال وكثرةُ العيال. إذاً أنت بفطرتك لمَّا تسمع هذا تُعين من كان قليل المال كثير العيال تكسبُ فيه أجراً فالنبي -صلى الله عليه وسلم- يقول (تعوذوا بالله من جهدِ البلاء ودرك الشقاء) الشقاء ضد السعادة ولا يكون إدراك الشقاء -والعياذ بالله- إلا بالعمل السيء والمعنى: أنَّ الإنسان يستعيذُ بالله من أن يُهدى، يُساق إلى عملٍ سيء، سوء القضاء هُنا بالمقضي ليس بنسبته إلى الله فالله لا يقضي إلا خيراً وفي الحديث (الخير كله بين يديك والشر ليس إليك) لكِنَّ العُلماء يقولون من معانيه: أنَّ الإنسان -عياذاً بالله- قد يكون قضاؤه، فعله، حُكمه، تصرُّفه إذا كان مسؤولاً تصرُّفاً سيِئاً.
 والأخيرة قال (ومن شماتت الأعداء) يقول العُلماء: هذه التي تنكأ في القلب وتبلُغ في النفس أعظم مبلغ ولهذا قال هارون -عليه السلام- لأخيه موسى (فَلَا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ) تجِد نفسك الآن -جِبلَّة- تبحث تقول طيب من هُو العدو ؟! النبي صلى الله عليه وسلم (ولا تُشمِّت بي الأعداء) العدو يقول الفُقهاء من حيث الجُملة من سرَّتهُ إساءتُك ويغْتَمّْ إذا فرِحْت هذا هو العدو أُعيد من سرَّتهُ إساءتُك عندما يلحقك كرب تلحقُك إساءة يلحقُك ضير يُسَرّ وإذا لحِقك فرح ومسرَّه اغتَمَّ لها. هذا المقصود بأن تتعوذ بالله من شماتته وشماتت الأعداء هذا تبعُ لقول الله تعالى ﴿فَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ﴾ .
نأتي إلى آية ثانية قال ربُّنا في الزُمر ﴿وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَنْدَادًا لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِهِ ۚ  ۖ إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ
 جاءت تمتع هُنا على صيغة الأمر وقُلنا إذا جاء الفعل تمتع على صيغة الأمر للإفراد أو الجمع يُراد به التهديد.
 قال ربُّ العزة ﴿وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ مفعول به مُقدم والفاعل مؤخر لكن قال العُلماء  في كلمة الإنسان هُنا ثلاثة أقوال:
قولٌ بعيدٌ جداً وهو أنَّ المراد بها شخصٌ بعينه قالوا عُتبة بن ربيعة أو أبو جهل لكن هذا بعيد.
وقال آخرون إن الإنسان هُنا جِنس الإنسان وهذا عليه الجمهور وهو الأظهر.
وقال آخرون إنَّ كلمة الإنسان هُنا المُشرك وهذا قويٌ جداً مثل الثاني. واضح ؟!
 وظاهر الآية يؤيد أنه المشرك لكن أقول لا يمنع أن تنطبق على غير المُشرك من العُصاة الموحدين قال ربُّنا ﴿وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ أصابه بلاء ﴿ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ فهو إن كان مُشركاً تخلى عن الأنداد الذين كان يُشركُهم مع الله، وإن كان عاصِياً تخلى عن كُل أحدٍ إلا الله قال ربُّنا ﴿وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ  ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ  نِعْمَةً مِنْهُ أي المعنى أعطاه الله عز وجل نعمةً كشفت بها ضُرَّه والتخويل في اللغة: العطية التي لا يُرجى من ورائها عِوض .
 فإذا كان الضُر في المال يُغنيه
 وإذا كان الضُر في البدن يشفيه
 وإذا كان الضُر في الأسر يُطلِقه
وقِس عليها غيرها واضح ؟!
 ﴿وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ  ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ  نِعْمَةً مِنْهُ جلَّ ذِكره ﴿نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ﴾ 
يقول العُلماء: نسي أحد أُمور ثلاثة: إمَّا نسي الدُعاء الذي كان يدعو به، وإمَّا نسي العلة التي كان يشكو منها، وأعظمُها -عياذاً بالله- أن ينسى الله الذي كان يدعوه وهذه من أعظم درجات الكُفر.
﴿نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَنْدَادًا لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِهِ﴾ 
فإن قُلنا إنَّ الحديث عن الإنسان المُشرك فيُصبح معنى ﴿وَجَعَلَ لِلَّهِ أَنْدَادًا﴾  أي أوثاناً -أصناماً- عاد كما كان.
وإن قُلنا إنَّ هذا مؤمن فالمؤمن لا يعبُد أوثان لا يُسمى مؤمن فالأنداد هُنا من يُبتلى ببلاء ثم يستغيث برب العزَّة وربِّ الأرض والسماء فإذا سخّر الله له ملِكاً أو أميراً أو وجيهاً أو ثريَّاً أو ذا سُلطانٍ أو نفوذٍ فنجَّاه الله من بلاء مشى في الناس يُحدِثهم عن هذا الوجيه الذي نجا بسببه وينسى الله فينسِب ذلك المعروف إلى الخلق وينسى الخالق.
 ﴿ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَنْدَادًا لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِهِ ﴿ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِهِ﴾ على الكافر يأتي بكلامه عن الأصنام يدعوهم إلى عِبادتها.
 لكِن كيف يستقِيم ﴿ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِهِ لمن يتكلم عن البشر؟ بكثرة كلامه، بكثرة أقواله، كأنَّه يوحي للناس بأنَّ للخلق تأثيراً على ما يحدُث في الأرض، عندما يُكثر الإنسان من الثناء على أحد فوق ما يستحق كأنَّه يقول للناس إنَّ زيداً أو عمراً هذا لهُ أثرٌ في الأرض. ومعلومٌ أنَّ كُل شيء إنَّما يُدبر في الملكوت الأعلى ﴿ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَنْدَادًا لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِهِ .
جئنا للفظة التي نريدها ﴿قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلًا إن كان مُشركاً فهو كفر أكبر وإن كان غير مشركٍ فهو كفر نِعمة ﴿قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلًا مهما طال أمدُه، مهما طال عُمره، مهما امتدَّت حياتُه يبقى هذا قليل ﴿قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلًا﴾ ثم قال الله -عياذاً بالله- ﴿إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ فإن كان مات على الشرك فالخلود خلود أبديِّ، وإن كان لم يمُت على الشرك فإنَّه يبقى في النار -إن أدخلهُ الله إياها إن لم يكُن لهُ مُكفرات .... حتى يأذن الله عز وجل بخروجِه منها لأنَّهُ مُحال أن يخلُد أهل التوحيد في النار.
إذاً أعظم ما يتمسك الإنسان به توحيد الله تبارك اسمه وجلَّ ثناؤه وأن يعيش الإنسان على توحيد الله وأن يموت عليه تلك مِنَّةٌ وعطيَّةٌ لا تعدِلها مِنَّةٌ ولا عطيَّه وينبغي أن نقضي أعمارنا في أن نسأل الله عزَّ وجل ذلك من وجه، وأنّْ نعمل لتحقيق هذه الغاية العظيمة أن يموت الإنسان على توحيد الله تبارك اسمهُ وإجلالُه وحتى يتأتى هذا -أيُها المُباركون-: كُلما تأمَّلت الكِتاب العزيز ورأيت فيه مافي القُرآن من ذكر عظمة الله يستقِرّ في قلبك أنَّ الله لا ربَّ غيره ولا إله سواه هذا الأمر مهما كان الإنسان يُكرره، يقوله، يتدارسُه، تبقى الحاجةُ مُلحة له لأنَّه من أعظم الحوائج التي ينبغي أن تستقر في قلوب الناس، والشيطان لا يُريد أن ينزِع من أحدٍ شيئاً أعظم من أن ينزِع منهم توحيدهُم لربِّهم تبارك وتعالى.
 ثمَّة طرائِق -فيما يبدو لنا بالإستِقراء بالمُدارسة تُعين على هذا الشأن- الوصول إليه الحصول عليه من ذلك: أن ترى من يغلب على ظنِّك أنَّه يُعظِّم الله، يُوحده، فتسعى في أن تُعينه على توحيد الله فإنَّ هذا مما -بالإستِقراء- يجعل أثر ذلك على قلبك أنت إن كُنت صادِقاً أنك ما أجللته وما أعطيته ومارفعت قدره وما أكرمته إلا لما تعلم مافي قلبه من توحيد الله عزَّ وجلَّ وإجلاله فإنَّ هذا يُورث في قلبك تعظيماً لربِّك فتُرزق به التوحيد عند الممات. وقد كان أحدُ السلف رحمَه الله مرِض وكان عند رِجليه وهو في مرض موته بعضُ العُلماء المُحدِثين الذين يحفظون الأحاديث بالسَّند والرجُل لهُ مقام في العِلم فأراد محبَّةً لهُ أن يُذكِره الشهادة فاستحيى أن يقول لهُ قُل لا إله إلا الله لمنزِلته في العلم كأنَّهُ لا يعرِفها فاتفقا على أن يُراجِعا الحديث الذي فيه قول النبي صلى الله عليه وسلم من كان آخر كلامه من الدُنيا كذا وكذا فلمَّا بدأ يُراجِعا الحديث هُما البريئان الطيبان اللذان عند قدميه عند فراشه نسيا السند اختلط ارتجَّ عليهِما الإثنان -هذا وهو مريض- قال روى فُلان ساق السند صحيحاً وهو مريض عن فُلان عن فُلان عن فُلان عن أبي هُريرة قال صلى الله عليه وسلم (من كان آخر كلامه من الدُنيا لا إله إلا الله...) ثُم مات ما أكملها قالوا والله مات على الهاء في لفظ الجلالة من كان آخر كلامه من الدُنيا لا إله إلا الله والله إنَّ الإنسان يشتري كُل شيء بماء عينيه ووالله بأُمه وأبيه المُهم أن يموت وآخر عهده من الدُنيا لا إله إلا الله هذا والله أعلم وصلى الله على مُحمد وآله والحمد لله ربِّ العالمين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق