أ.ضحى السبيعي
- الجُزء التَّاسع والعشرون:
/ {إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ}
إذا نجحت في خلواتك ..
فأبشر {لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ}. [ش/محمد الغرير].
فأبشر {لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ}. [ش/محمد الغرير].
/ {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ ﴿٢٢﴾ إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ}أسأل الله أن تنالوا هذا الفضل العظيم.
/ أيها المتدبرين ! لا تفرطوا بقيام الليل ،فهو زاد لكم في فهم كتاب ربكم ،روى أبو داود عن ابن عباس في قوله {وَأَقْوَمُ قِيلًا} هي أجدر أن يفقه القرآن.
/ تأمل حال نوح -عليه السلام- {قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا} لم يكِلّ من دعوة قومه وإنذارهم . فيا أيها الداعية ﻻتستثقل المهمة عليك .
/ {قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ ﴿٤٣﴾ وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ ﴿٤٤﴾ وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ} تفَقّد حالك مع هؤلاء الثلاث ، فإنها قد أوردت أناسًا النار ..
/ {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ ﴿١﴾ قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا} لما نزلت قال -صلى الله عليه وسلم- لخديجة رضي الله عنها ( مضى عهد النوم يا خديجة) تأملها في حياتك .
/ من طال وقوفه في الصلاة ليلاً ونهاراً لله ، وتحمل لأجله المشاق في مرضاته وطاعته ،خفّ عليه الوقوف يوم القيامة وسَهُل عليه.. وإن آثر الراحة هنا والدعة والبطالة والنعمة، طال عليه الوقوف في ذلك اليوم واشتدت مشقته عليه .
وقد أشار الله تعالى إلى ذلك في قوله : {وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا ﴿٢٦﴾ إِنَّ هَٰؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا} فمن سبح الله ليلاً طويلاً ، لم يكن ذلك اليوم ثقيلاً عليه ، بل كان أخف شيء عليه . [ابن القيم ـ رحمه الله-].
رحمنا الله برحمته الواسعة..!
- الجزء الثــلاثون :
/ {لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ}.. إعلان حقيقة وهي أن الإِنسان لا يبرح يعاني من أتعاب الحياة حتى الممات ثم يستقبل شدائد الآخرة إلى أن يقر قراره وينتهي تطوافه باستقراره في الجنة حيث يستريح نهائيا ، أو في النار فيعذب ويتعب أبدا.[تفسيرالجزائري].
/ ينبغي للمؤمن أن يشغل وقت فراغه بعبادة ربه، ويجعل هاتين الآيتين نصب عينيه {فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ ﴿٧﴾ وَإِلَىٰ رَبِّكَ فَارْغَبْ} .
/ يقول ابن مسعود -رضي الله عنه- : "إني لأمقت أن أرى الرجل فارغاً لا في عمل دنيا ولا آخرة". ومن هداية هذه الآية أنها تربي في المؤمن سرعة إنجاز الأمور وعدم إحالتها إلى وقت الفراغ .
وقال بعض السلف : "كان الصديقون يستحيون من الله أن يكونوا اليوم على مثل حالهم بالأمس" .
وعلق ابن رجب على هذا فقال : "يشير إلى أنهم كانوا لا يرضون كل يوم إلا الزيادة من عمل الخير ويستحيون من فقد ذلك ويعدونه خسراناً" .
/ (بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا) طوبى لمن آثر ما يبقى على ما يفنى.
في ختام مجلسنا دعواتي لكم أن يرزقكم الله فهم كتابه والعمل به وأن يكتبكم من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته ..
هنا كانت مجالسنا جنة عباد الله في أرضه ونعيم أرواحهم وزاد رحلتهم وحاديهم إلى العمل .. جمعناها لكم ،.. مدوّنة مجالس المتدبرين .
أمانينا إلى السماء تنشد: نرجو عند الله قبولا...وأملنا أن ينفع الله .. ويرفع..
/ أيها المتدبرين ! لا تفرطوا بقيام الليل ،فهو زاد لكم في فهم كتاب ربكم ،روى أبو داود عن ابن عباس في قوله {وَأَقْوَمُ قِيلًا} هي أجدر أن يفقه القرآن.
/ تأمل حال نوح -عليه السلام- {قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا} لم يكِلّ من دعوة قومه وإنذارهم . فيا أيها الداعية ﻻتستثقل المهمة عليك .
/ {قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ ﴿٤٣﴾ وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ ﴿٤٤﴾ وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ} تفَقّد حالك مع هؤلاء الثلاث ، فإنها قد أوردت أناسًا النار ..
/ {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ ﴿١﴾ قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا} لما نزلت قال -صلى الله عليه وسلم- لخديجة رضي الله عنها ( مضى عهد النوم يا خديجة) تأملها في حياتك .
/ من طال وقوفه في الصلاة ليلاً ونهاراً لله ، وتحمل لأجله المشاق في مرضاته وطاعته ،خفّ عليه الوقوف يوم القيامة وسَهُل عليه.. وإن آثر الراحة هنا والدعة والبطالة والنعمة، طال عليه الوقوف في ذلك اليوم واشتدت مشقته عليه .
وقد أشار الله تعالى إلى ذلك في قوله : {وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا ﴿٢٦﴾ إِنَّ هَٰؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا} فمن سبح الله ليلاً طويلاً ، لم يكن ذلك اليوم ثقيلاً عليه ، بل كان أخف شيء عليه . [ابن القيم ـ رحمه الله-].
رحمنا الله برحمته الواسعة..!
- الجزء الثــلاثون :
/ {لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ}.. إعلان حقيقة وهي أن الإِنسان لا يبرح يعاني من أتعاب الحياة حتى الممات ثم يستقبل شدائد الآخرة إلى أن يقر قراره وينتهي تطوافه باستقراره في الجنة حيث يستريح نهائيا ، أو في النار فيعذب ويتعب أبدا.[تفسيرالجزائري].
/ ينبغي للمؤمن أن يشغل وقت فراغه بعبادة ربه، ويجعل هاتين الآيتين نصب عينيه {فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ ﴿٧﴾ وَإِلَىٰ رَبِّكَ فَارْغَبْ} .
/ يقول ابن مسعود -رضي الله عنه- : "إني لأمقت أن أرى الرجل فارغاً لا في عمل دنيا ولا آخرة". ومن هداية هذه الآية أنها تربي في المؤمن سرعة إنجاز الأمور وعدم إحالتها إلى وقت الفراغ .
وقال بعض السلف : "كان الصديقون يستحيون من الله أن يكونوا اليوم على مثل حالهم بالأمس" .
وعلق ابن رجب على هذا فقال : "يشير إلى أنهم كانوا لا يرضون كل يوم إلا الزيادة من عمل الخير ويستحيون من فقد ذلك ويعدونه خسراناً" .
/ (بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا) طوبى لمن آثر ما يبقى على ما يفنى.
في ختام مجلسنا دعواتي لكم أن يرزقكم الله فهم كتابه والعمل به وأن يكتبكم من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته ..
هنا كانت مجالسنا جنة عباد الله في أرضه ونعيم أرواحهم وزاد رحلتهم وحاديهم إلى العمل .. جمعناها لكم ،.. مدوّنة مجالس المتدبرين .
أمانينا إلى السماء تنشد: نرجو عند الله قبولا...وأملنا أن ينفع الله .. ويرفع..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق