الأحد، 3 نوفمبر 2013

القتل في كلام رب العالمين -1-


الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كما يحب ربنا ويرضى ، والصلاة والسلام على العبد المجتبى والحبيب المصطفى والرسول المرتضى وعلى آله وأصحابه ومن على هديهم اقتفى وبعد :
 نستأنف في هذا اللقاء المبارك دروسنا حول تفسير كلام رب العالمين جل جلاله ، وقد أنبأنا من قبل أن لكل حلقة عنوان ، وحلقة هذا اليوم واللقاء الذي بعده إن شاء الله يحمل عنواناً واحداً هو عنوان القتل في كلام رب العالمين أو القتل كمفردة وفق ما جاءت في القرآن . وقبل أن نذكر الآيات التي نستعين الله -جل وعلا- في تفسيرها نؤصل للمسألة . القتل في القرآن: جاءت هذه المفردة على معانٍ عدة منها:
 / قتل منفي وهو زعم اليهود أنها قتلت نبي الله عيسى فهذا القتل نفاه الله في القرآن قال الله -جل وعلا- : (وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا*بَل رَّفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا)
/ وقتل يجلب على صاحبه السُبّة والعار والشنار ، وهو قتل النبيين ، قال الله -جل علا- : (ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ) ويشمل كذلك من يقتل أولياء الله الصالحين .
/ وقتل توعّد الله -جل وعلا- عليه النكال والعذاب والوعيد الشديد ، وهو قتل المؤمن ذو النفس المحرمة بغير حق ، قال الله -جل وعلا- : (وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا).
/ وقتل منهي عنه شرعاً ولكنه قد يقع قدراً وهو قتل المؤمن أخاه خطأً ، قال ربنا (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلاَّ خَطَئًا) فهذا قد يقع قدراً ، لكنه قطعاً لو تعمّده دخل في الذي قبله أصبح قتل عمد.
من القتل الذي ذُكر في القرآن قتل الإفساد والجبروت والطغيان وهو ما يُنسب غالباً إلى الحكام والسلاطين ، كما كان فرعون يصنع قال الله -جل وعلا- : (إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ).
 ومن القتل الذي يندرج ضمن القتل الأول ، القتل الذي مر معنا وعليه الوعيد هو قتل المرء نفسه ، قال الله -جل وعلا- : (وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا) وقال : (وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا) فهذا كله مندرج فيما سبق بيانه قبل . هذه جُملة ما يمكن أن يُقال عن القتل المذكور في القرآن إلا أن أشرف القتال والقتل ما كان في سبيل الله، وهذا لا يمكن خلطُه أو مزجه مع غيره لأن الجهاد في سبيل الله ذروة سنام الإسلام ربنا يقول (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ) وقال (إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ) وهذا لا يحتاج إلى كبير أدلة وهو ظاهر في الكتاب وظاهر في السنة.
هذا تأصيل أولي ثم نبدأ بآية ذُكر فيها القتل :
/ قال الله -جل وعلا- : (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ) نذكر إجمال معنى الآية ثم نُبيّن -إن شاء الله تعالى- ما فيهن من مسائل بلاغية وتاريخية وفقهية إن وُجد.
فأما جملة الآية فإن الآية تتحدث عما كان ووقع يوم أُحد ، وأُحد جبل تُنسب إليه معركة وقعت في أفيائه ، وهذه المعركة كانت الصولة في أولها للمسلمين، ثم تغير الحال لما نزل الرُماة من الجبل في الخبر الذائع المشهور ، أُرجف يومها أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد قُتل ، وبعض أهل الروايات والأخبار يقول : أن ابن قمئة قتل مصعب بن عمير -رضي الله تعالى عنه وأرضاه- ثم نادى في ساحة المعركة : قتلت محمداً فكأن هذا أصاب بعض المسلمين بالوهن وأرجف المنافقون فقالوا : لو كان رسول الله حقاً لما قُتل . ثم رأى كعب بن مالك -رضي الله تعالى عنه وأرضاه- رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فعرفه-عليه الصلاة والسلام- فنادى في الناس -وكان جهور الصوت- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حي ، هذا جملة الحدث.
 أما معنى الآية كالتالي : (وَمَا مُحَمَّدٌ) "ما" هذه نافية (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ)  يسمى وفق الصناعة البلاغية قصر موصوف على صفة ، يسمى ماذا ؟ قصر موصوف هلى صفة . الذي وقع أن المنافقين قالوا : لو كان رسول الله لما قُتل ، فالآية تريد أن تُبيّن أمرين :
- الأمر الأول : تبيّن أن محمداً رسول
- والأمر الثاني : أنه يجوز عليه أن يُقتل أو يموت
 وعبّر عنها القرطبي تعبيراً حسناً وإذا ظفر طالب العلم بكلمة تؤدي المعنى لأحد الكبار فالأجمل أن يتحلّى بها ، أو أو أن يأتي بأحسن منها ، فإن لم يقدر على أن يأتي بأحسن منها يُبقيها على حالها وينقلها كما هي وينسبها إلى صاحبها ، وأنا هنا لا أتكلم عن الحديث الإنشائي أنا أتكلم عن بعض الألفاظ التي يُغبَط عليها من سلف من علماءنا -رحمهم الله أحياءً وأمواتاً- ، قال القرطبي : "النبوة لا تدرأ الموت ، والأديان لا تزول بموت الأنبياء" وهذا لفظاً ومعنى كلام نفيس بليغ لهذا المفسر غفر الله لنا وله ورحمه .. واضحٌ هذا ، فالمعنى يصبح : ما نفيتموه عنه من الرسالة أثبتناه له ، وما علقتموه من أن الرسالة تمنع من الموت ننفيه ، والمعنى أن نبي الله -عليه الصلاة والسلام- رسول بل وأي رسول ، لكنه مع ذلك لا يمكن عليه ألّا يموت لأن هذا مما استأثر الله به (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ).
(وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ) قلنا إن البلاغيون يقولون أن هذا قصر موصوف على صفة، و"مَا" قلنا نافية (مُحَمَّدٌ) هذا اسمه -عليه الصلاة والسلام- الذي سماه به جده عبد المطلب -هذا من أبجديات العلم- جده عبد المطلب فهو -عليه الصلاة والسلام- محمد بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فِهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مُدركة بن الياس بن مُضر بن معد بن عدنان ، هذا النسب أجمع عليه علماء الأمة ، بهذه الصيغة التي ذكرناها ، ما بعد عدنان لم يثبت حفظه وثبته ونقله ، فالتكلف في إيجاده صعب لأن هذا غيب ، لكن مامرّ معنا هذا أجمعت الأمة عليه إلى عدنان نسبه -صلى الله عليه وسلم- محفوظ كما ذكرناه.
 (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ) الرسل غير أحياء الآن ، غير موجودين ، لكن دين الإسلام باقٍ والرُسل جاز عليهم الموت ، وجاز على بعضهم القتل ، وهذا النبي الخاتم هو نفسه رسول فيجوز عليه ما قد جاز على الأنبياء والرسل من قبله، فيجوز عليه ماقد جاز على الأنبياء والرسل من قبله (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ) خلت : يعني مضت وانقرضت وانتهت بمعنى أجيال لكن في الرسل لا يُقال انقرضت يقال : ماتوا وقُتِلوا عليهم السلام. 
(وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ) مع أن الله يعلم أن نبيّه سيموت ولن يُقتل ولكن لماذا ذْكر القتل؟ ذكر القتلُ لأن القتل مجُوز في عقول المُخاطين مجوز في عقول المخاطبين ، فالمخاطبون بالقرآن هم المهاجرون والأنصار ومن كان مع النبي -صلى الله عليه وسلم- ومن يسمع القرآن ويتلى عليه آنذاك يجوز عقلاً أن يُقتل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كما قُتل بعض الأنبياء من قبله، فَهم خُوطبوا على مقدار ما تأصل في عقولهم وإلا الله قد علم أن نبيّه -عليه الصلاة والسلام- لن يُقتل. (أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ) انقلب إلى المكان أي رجع إليه (انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ) هم الآن مسلمون فإذا انقلبوا على أعقابهم يصبحون كفاراً ، وهذا ما وقع بعد ذلك لما مات رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وارتدت بعض العرب ، هذا هو الانقلاب والعودة إلى الكفر (أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا) وهذا بيّناه مراراً أن الله غني عن عباده أجمعين ، (وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَمن الشاكرون ؟ الذين ثبتوا وصبروا ، من الشاكرون هنا ؟ الذين ثبتوا وصبروا ، هؤلاء الذين ثبتوا وصبروا أقاموا الدين بعد وفاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعد وفاة الأنبياء إذا جعلنا الحكاية سابقة وهؤلاء ابقوا في الدين وفي الدين صلاح لمن ؟ صلاح للناس. ثم بيّن جل وعلا حتى يعظ هذه الفئة المؤمنة المباركة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال الله -عز وجل- : (وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ) هذا قبل من -أجيبوا- قبل النبي -صلى الله عليه وسلم- (وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُواْ لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا اسْتَكَانُواْ وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ*وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) الآن انظر كيف دعوا الله -جل وعلا- وصفهم نعتهم بأنهم من الربانيين قال : (وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ) وهذا يدل على علو منزلتهم مع قيامهم بأمر الجهاد، مع ذلك لما دعوا ماذا قالوا ؟ قال الله -جل وعلا- : (وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا) فقبل أن يسألوا الله التثبيت على أرض المعركة ، وقبل أن يسألوا الله أن ينتصروا على عدوهم ، سألوا الله أن يغفر ذنوبهم وأن يستر عوراتهم، وأن يغفر لهم إسرافهم في الأمر ، وهذا يدل على أنهم كانوا منكسرين بين يدي الله ، رغم أن الله نعتهم بالربانية وبأنهم تحت ألوية الأنبياء ، يجاهدون ويقاتلون يريدون أن يرفعوا راية الدين إلا أنهم كانوا يعلمون أن نقصاً في أنفسهم وإسرافاً في أمرهم وذنواباً تحيط بهم، وهذا غاية ما يمكن أن يُتَصوّر من عظيم الانكسار بين يدي الله -جل وعلا- وما غرّهم ذلك من شيء، ولذلك أثنى الله -جل وعلا- عليهم فعلموا أنهم إذا صَلُحت النفس يمكن أن يصلح بها الغير قال الله -عز وجل- بعدها : (وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) طلبوا من الله -عز وجل- الثبات وطلبوا من الله -جل وعلا- النصر ، بعد أن ذكروا استغفارهم لذنوبهم وخوفهم من إسرافهم في الأمر. هذه الآية بيّنا أنها جاءت في يوم أحد. هذا ابن قَمِئة قال أهل السير والأخبار: أنه لما ضرب مصعباً ظنه رسول الله -صلى الله عليه وسلم - ويقولون أنه ألقى حجارة دُمي منها -عليه الصلاة والسلام- وقال : خذها وأنا ابن قَمِئة ، وقال -عليه الصلاة والسلام- : أقمأك الله . أي أهلكك ، فلما عاد إلى مكة بعد الفراغ من غزوة أحد ذكروا أنه صعد جبلاً شاهقاً يرعى أو يأتي بغنم له ، فلقيه وعلٌ فنطحه برأسه فتردّى من أعلى الجبل. وليس هذا ببعيد فمقام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الأمة وعند ربه لا يجهله عاقل. أُدمي وجهه -صلى الله عليه وسلم- ، كُسرت رباعيته في ذلكم اليوم ، وشُجَّ رأسه وسال الدم على وجهه ، و تولى علي وفاطمة -رضوان الله تعالى عليهما- بُرء رسول الله صلى الله عليه وسلم . نعود للصناعة البلاغية : قلنا أن قوله -جل وعلا- : (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ) قصر صفة على موصوف ، لكن ينبغي أن تُقيّد هذا -هذا يعني يختلف الطلاب في تلقي العلم- الصفة هنا ليست ما اصطلح عليه النحويون من التابع الذي يقوم بمعنى من قبله ، وإنما الصفة عند البلاغيين : ما يقابل الذات ويقوم بمعنى وصفٍ أو بغير معنى وصف كأن تقول مثلاً : ما عمر إلا عادل ، وبغير الوصف كما تقوم بالفعل تقول : ما عمر إلا يعدل ، وهذا قلنا منحى بلاغة .
 هذه المعركة وهذا منحى تاريخي ، أدّب الله -جل وعلا- تلك الفئة المؤمنة المباركة وبيَن لها أن الدين لا يتعلق بالذوات ، وإنما العبودية الحقة هي لله ، ومعلوم أن الصحابة لم يكن بهم تعلّق بذات رسول الله -صلى الله عليه وسلم- البتة ، لكن المراد أن العاطفة أحياناً تجنح بصاحبها من حيث لا يشعر ، ونحن نقول دائماً أن من أعظم أودية الباطل الغلو في الأفاضل ، فنبيّنا -صلى الله عليه وسلم- أرفع الخلق مقاماً، ولهذا جاء عن أنس بن النضر أنه قال يوم أحد قال : "لما أُشيع وأُرجف أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد مات قال في المعركة ولكن رب محمد حيٌّ لا يموت ، ولكن رب محمد حيٌّ لا يموت" ومازال يقاتل -رضوان الله تعالى عليه- حتى استُشهد .
 في اللقاء القادم إن شاء الله نستأنف الحديث عن القتل في غير ما يتعلّق بالسيرة العطرة والأيام النضرة لرسولنا صلى الله عليه وسلم ، وصلى الله على محمد وآله والحمدلله رب العالمين .
----------------------------------
الشكر موصول للغالية (**) لتفريغها الحلقة 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق