الثلاثاء، 23 أبريل 2013

فائدة من قوله تعالى (الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ)




قال تعالى (الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ) 
هذه الآية فيها توجيه آخر للإنسان الذي يتكلم ويُلقي للناس أنه ينبغي أن يكون خطابه حسن حتى يتبعه الناس لا يكن فيه كله يُغلِّب فيه جانب التهكم والسخرية ، ولا يغلّب فيه جانب التهديد والوعيد ، لكن أيضاً يأتي فيه الوعد والبشرى ، كما يذكر الله حال الكافرين وحال المؤمنين، هذا من حيث المضمون .
من حيث الأسلوب أن يكون بأسلوب حسن يعرض لهم دين الله سواء للكفار أو للعصاة فينبغي أن يكون بأسلوب حسن حتى يحببهم في هذا الدين ويدخلوا لدين الله ويتبعوا هذا الكلام الحسن.
 د. الشهري: يمكن أن نستنبط فائدة من قوله (الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ) أن فيها إشارة أن من آداب الاستماع وآداب المسلم أنه يغفر الهفوات التي يقع فيها من يتحدث لأنه عندما تستمع حتى الآن الإخوة المشاهدون عندما يستمعون إلينا نتحدث في مثل هذا المجلس قد يقع من الواحد زلة لسان أو خطأ يقع فيه سواء خطأ علمي أو خطأ في اللفظ قد يقع فيه لأي سبب من الأسباب ، من صفات عباد الرحمن هؤلاء أنهم يتبعون أحسن ما يسمعون مما يدل على أنهم يسمعون كلاماً أحياناً ليس بحسن لكنهم يتجاوزون عنه ويأخذون أحسن ما يتحدث به المتحدث أو الواعظ والحقيقة أن هذه لفتة مهمة في صفات هؤلاء المؤمنين.
د. حاتم: مهم أن يتتبع الإنسان الحسن ويتتبع الخير ويغض الطرف عن زلات إخوانه.
د. الشهري: أحياناً يأتيك أحدهم فينقد فيقول أنا سمعت الشيخ حاتم ولكن لاحظت عليه الملاحظات التالية فيستوقفه الأخطاء التي يقع فيها المتحدث ويتجاوز الإيجابيات، وهذا خلاف ما ذكره الله هنا لذلك قال في صفاتهم (أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ) يعني تركيزك على الإيجابيات والتجاوز عن الهفوات غير المقصودة أنه من هداية الله لك.
-------------------------------------------------------------
برنامج التفسير المباشر .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق