الشيخ / عمر المقبل
قال الله - عز وجل - (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ)
هذه الآية تجعل الإنسان يشعر بالفخر والفرح والقُرب من الله - عز وجل - وهو ينادي بهذا النداء العظيم وهو الغني - عز وجل - عن خلقه ، إنني أقرأ كما يقرا غيري في كتاب الله - عز وجل - في بضعة عشر سؤالا يُسألها النبي - صلى الله عليه وسلم - كلها تأتي بلفظ "يسألونك" "ويسألونك" في الأحكام وفي أمور الآخرة إلا في هذا الموضع يأتي هذا الخطاب بهذه الصيغة التي تفتح - والله - أبواب الرجاء وتفتح أبواب الأمل أمام كل إنسان طالب لخير من ربه - عز وجل - (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي) "عبادي" أي دلالة أبلغ من هذه الدلالة في فتح أبواب الرجاء وفي الشعور بعزّ وفخر العبودية لله - سبحانه وتعالى - ثم يقول الله تبارك وتعالى (عَنِّي) ولم يقل الله - سبحانه وتعالى "وإذا سألك عبادي عن الدعاء" مع أن المقام عن الدعاء ، (عَنِّي) فهو - عز وجل - الذي يستجيب لعبده كل ما طلبه ، لا يُعجزه شيء سبحانه وبحمده .
ونختم هذه الرسالة بكلمة واحدة وهي قوله - سبحانه وتعالى ( فَإِنِّي قَرِيبٌ ) سبحانه وتعالى .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق