الاثنين، 13 أغسطس 2012

وقفات مع آيات الصيام / آيات الدعاء بين فريضة الصيام وما ينبغي فيه

الشيخ / عمر المقبل 

آيات الدعاء التي وردت ما بين آيات فريضة الصيام وبين ما ينبغي في ليلة الصيام فالله - عز وجل - قال بعدها (أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ) قبلها (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي)
فآية الدعاء هذه لما أُدخلت في آيات الصيام هل هناك من دلالة مستنبطة ؟ -
- لاشك أن هاهنا دلالة وهذه الدلالة هي أنها تُشير - والله أعلم - إلى أن الإنسان ينبغي له أن يستغل ويغتنم تلك اللحظة العظيمة وهي لحظة الإفطار التي دلت الآثار على أنها من أوقات إجابة الدعاء فهي هنا (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) واضحة جدا في التركيز على عبادة الدعاء .
 - عبادة الدعاء الآن ، يعني نحن في نهاية اليوم وإقبال الليل عندئذ أفطر الصائم فيدعو ، لكن المشكلة أن بعض الناس يدعو دعاء باردا وهو يأكل ويشرب ويأكل من أنواع الطيبات - ولله الحمد والمنة - ثم يبتهل بدعاء سريع ، هل هذا هو المراد ؟ -
- لا وربي ، إن الإنسان حينما يُناجي - ولله المثل الأعلى - حبيبا أو صديقا أو قريبا فإنك تجده يعتني بعبارته ولفظه ، فما ظنك إذا كان يُناجي رب العالمين - عز وجل - !؟ تأمل قوله  (دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ)  ، وجاء في بعض الآثار (إن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه) ، هذا لا يليق - يا أخي الكريم - بعظماء البشر ، بل بالناس العاديين من البشر فكيف يليق بإنسان يُناجي رب العالمين - جلّ جلاله - .
 - إذا المطلوب منا في وقت الإفطار هو قوله تعالى  ( فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي)  أي بالدعاء 
(وَلْيُؤْمِنُواْ بِي)  أنه هو المجيب - عز وجل - للدعاء .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق