هذه الآيات الثلاث من سورة فُصّلت فيهن بيان عظيم ، ذلك أن الإنسان إذا نشأ على التوحيد والتزم بالسنة كانت ساعة الاحتضار التي هي الفارق ما بين الانتقال من العالم السُفلي - العالم الأرضي - إلى العالم العلوي ، كانت تلك الساعة هينة لينة عليه .
يخبر - جل ذكره - هاهنا أن الملائكة تتنزل على قلب المؤمن وأمام عينيه ساعة الاحتضار ، ساعة الاحتضار هي مرحلة الانتقال تكون آخرعهد الإنسان بالدنيا وأول عهده بالآخرة ، فينزل ممن هم في الملكوت العلوي ، تنزل ثلة ، طائفة من الملائكة أوكل الله - جل وعلا - إليها قبض الأرواح يتقدمهم ملك وُكل إليه نفخ - لعل الشيخ يقصد قبض - الروح ، لكن هذا المَلَك دلّ القرآن على أنه ليس لوحده قال ربنا ( تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا ) وهذا يدلّ على أنهم كثرة ، وهم لا يتولون الوفاة مع المؤمن فقط ، ويتولون قبض الروح ، لكن تلك النفس التي عرفت التوحيد ولزِمت السنة واستقامت على الطريق وجاهدت نفسها في مراحل شتى حتى آل بها الأمر إلى أن تحين ساعة الأجل وتنقضي ساعة العمل ، فتأتي هذه الملائكة من الملكوت الأعلى ، من المحل الأسنى مُبشرة .
/ يقول ربنا ( تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ ) بـ ( أَلاَّ تَخَافُوا ) مما أنتم مقبلون عليه لأن الإنسان حينها يشعر بالانتقال ،ولهذا لما ذكر الله الكريمين يحيى وعيسى قال في حق يحيى ( وَسَلامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا ) وقال في حق عيسى ( وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا ) لأن هذه المواطن مواطن انتقال عظمى ، فهؤلاء الملائكة الصفوة الكرام ينزلون على هذا العبد ألا تخافوا مما أنتم قادمون عليه والإنسان قد ترك وراءه ما ترك من زوجة أو أولاد أو أبوين أو عشيرة أو خُلطاء أو قُرناء أو أشياء تعلّق بها قلبه بها في الدنيا شيئا ما فيحزن على فراقها ، أولا يدري ماذا سيكون مآلها من بعده ، فهؤلاء يُنزلون السكينة على قلبه ويُطمئنونه أنه لا خوف يعتريك فيما هو قادم ، ولا حزن ينتابك على ما قد فات ، وهذا هو الذي يحتاجه المرء حين ذلك ، والله رؤوف رحيم بعباده ، والعطايا إذا وافقت حاجة ووافقت ساعة طلب كانت أعظم نفعا وأشدّ أثرا وذلك الذي يشعر بالارتحال ، بالانتقال وهو يسمع في أيام حياته وسني عمره أن هناك شيء اسمه الموت فكم حمل على كتفيه من أعواد عليهن الرجال
كل ابن أنثى وإن طالت سلامته *** يوما على آلة حدباء محموليخبر - جل ذكره - هاهنا أن الملائكة تتنزل على قلب المؤمن وأمام عينيه ساعة الاحتضار ، ساعة الاحتضار هي مرحلة الانتقال تكون آخرعهد الإنسان بالدنيا وأول عهده بالآخرة ، فينزل ممن هم في الملكوت العلوي ، تنزل ثلة ، طائفة من الملائكة أوكل الله - جل وعلا - إليها قبض الأرواح يتقدمهم ملك وُكل إليه نفخ - لعل الشيخ يقصد قبض - الروح ، لكن هذا المَلَك دلّ القرآن على أنه ليس لوحده قال ربنا ( تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا ) وهذا يدلّ على أنهم كثرة ، وهم لا يتولون الوفاة مع المؤمن فقط ، ويتولون قبض الروح ، لكن تلك النفس التي عرفت التوحيد ولزِمت السنة واستقامت على الطريق وجاهدت نفسها في مراحل شتى حتى آل بها الأمر إلى أن تحين ساعة الأجل وتنقضي ساعة العمل ، فتأتي هذه الملائكة من الملكوت الأعلى ، من المحل الأسنى مُبشرة .
/ يقول ربنا ( تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ ) بـ ( أَلاَّ تَخَافُوا ) مما أنتم مقبلون عليه لأن الإنسان حينها يشعر بالانتقال ،ولهذا لما ذكر الله الكريمين يحيى وعيسى قال في حق يحيى ( وَسَلامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا ) وقال في حق عيسى ( وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا ) لأن هذه المواطن مواطن انتقال عظمى ، فهؤلاء الملائكة الصفوة الكرام ينزلون على هذا العبد ألا تخافوا مما أنتم قادمون عليه والإنسان قد ترك وراءه ما ترك من زوجة أو أولاد أو أبوين أو عشيرة أو خُلطاء أو قُرناء أو أشياء تعلّق بها قلبه بها في الدنيا شيئا ما فيحزن على فراقها ، أولا يدري ماذا سيكون مآلها من بعده ، فهؤلاء يُنزلون السكينة على قلبه ويُطمئنونه أنه لا خوف يعتريك فيما هو قادم ، ولا حزن ينتابك على ما قد فات ، وهذا هو الذي يحتاجه المرء حين ذلك ، والله رؤوف رحيم بعباده ، والعطايا إذا وافقت حاجة ووافقت ساعة طلب كانت أعظم نفعا وأشدّ أثرا وذلك الذي يشعر بالارتحال ، بالانتقال وهو يسمع في أيام حياته وسني عمره أن هناك شيء اسمه الموت فكم حمل على كتفيه من أعواد عليهن الرجال
وكم مضى يسمع أن في مسجد فلان جنازة يريد أن يُصلي عليها ، وكم ذهب إلى دور وبيوت عزى . لكن هذا اليوم لكن يكون مشغولا بغيره لا بصلاة ولا بتعزية ، إنما هو مشغول بنفسه ، فنفسه الآن تريد أن تُفارق جسده فما أحوجه في كل آن وحين إلى رحمة رب العالمين لكنه هاهنا يرى هو أنه أحوج فتنزل تلك الملائكة ( أَلاَّ تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا ) ولا تكتفي الملائكة بأن تنفي عنه الخوف والحزن وإن كان هذا مطلبا عظيما لكنها ترزقه البشارة ، وربما ظهرت أمارات البشارة على وجهه.
/ (وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ) مامن مؤمن إلا وهو يوعد بالجنة سواء في القرآن أو على ألسنة الرسل ( رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ ) . (وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ) .
/ ثم يزيدونه طمأنينة ( نحن ) أي معشر الملائكة المرسلة من قِبل الله (نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ) هذا تبع لولاية الله فالله - جلّ وعلا - قال ( اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ ) وقال ( أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللَّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ*الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ ) وشعور أي أحد بأن هناك وليا معه هذا يؤنسه ، يقويه وقد قالت اليهود لنبينا - عليه السلام - بعد أن سألته أسئلة ، قالت : من وليّك من الملائكة حتى نفارقك أو نتبعك ؟ فقال : وليي من الملائكة جبريل ، ففارقوه موضع الشاهد منه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أقرّ أن جبرائيل وليه وهذا تبع لولاية الله - تبارك وتعالى- لأن جبريل رسول رب العالمين من الملائكة .
فالمقصود أن الملائكة تقول هنا لذلك المُتوفى ساعة احتضاره ( نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ ) فرحمة الله بكم جعلت أولئك الملائكة يأتي منهم اللمة والدفع إلى الخيرات ، كما يكون الأزّ - عياذا بالله - من الشياطين । والنبي - صلى الله عليه وسلم - خرج ذات يوم ليلا فرأته أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - فكأن الغيرة دبت إليها فلما رأى ما صنعت قال : أغرتي ؟ قالت : يارسول الله وكيف لا يغار مثلي على مثلك ، فقال - صلى الله عليه وسلم - أوقد جاء شيطانك ؟ فقالت : يارسول الله أولي شيطان ، أومعي شيطان ؟ فزادت في السؤال ، تدرجت ، ومع كل إنسان ؟ قال : نعم . هذا دفعها إلى أن ترتقي في السؤال فتكون أكثر جرأة وصراحة ، قالت : ومعك يارسول الله ؟ قال : ومعي لكنه استدرك - صلوات الله وسلامه عليه - ولكن الله أعانني عليه فأسلم .
إذا كما يوجد شياطين تؤز ,توجد ملائكة تدفع المؤمن إلى الخيرات وتزينه له فهذا معنى ( نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ) وأما في الآخرة فهذا يبدأ من تلكم الساعة التي فيها قبض الأرواح بالبشارة والطمأنينة والسكينة وربما ظهر هذا جليا على وجه المتوفى كما يُرى أحيانا على وجوه بعض الصالحين من العباد حال وفاتهم .
/ ( وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ *نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا ) أي في الجنة لما قال (وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ) ,( مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ ) الجنة فيها ما لاعين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ، (مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ) ثم بيّنوا أن هذا عطاء فضل من رب العالمين - جلّ جلاله - ( نُزُلاً مِّنْ غَفُورٍ رَّحِيمٍ ) .
/ وذُيلت الآية باسمين كريمين من أسماء الله الحسنى هو قوله ( نُزُلاً مِّنْ غَفُورٍ رَّحِيمٍ ) حتى يُعلم أن ذلك العبد الذي تولته الملائكة وبُشر ساعة الاحتضار وطُمئن ألا يخاف ولا يحزن لا يعني ذلك أنه لا ذنب له أصلا ولم يرتكب خطيئة يوما ، هذا محال .هذا لا يكون إلا للصفوة الذين هم أنبياء الله ورسله وربما قاربهم بعض الشيء بعض الصديقين لكن تلك الخطايا ، تلك الذنوب كان المؤمن يكرهها إذا فعلها ، يُبادر بالتوبة إذا وقعت منه يلجأ إلى ربه إذا حلّت به ( وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ ) وإلا :
/ ثم يزيدونه طمأنينة ( نحن ) أي معشر الملائكة المرسلة من قِبل الله (نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ) هذا تبع لولاية الله فالله - جلّ وعلا - قال ( اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ ) وقال ( أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللَّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ*الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ ) وشعور أي أحد بأن هناك وليا معه هذا يؤنسه ، يقويه وقد قالت اليهود لنبينا - عليه السلام - بعد أن سألته أسئلة ، قالت : من وليّك من الملائكة حتى نفارقك أو نتبعك ؟ فقال : وليي من الملائكة جبريل ، ففارقوه موضع الشاهد منه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أقرّ أن جبرائيل وليه وهذا تبع لولاية الله - تبارك وتعالى- لأن جبريل رسول رب العالمين من الملائكة .
فالمقصود أن الملائكة تقول هنا لذلك المُتوفى ساعة احتضاره ( نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ ) فرحمة الله بكم جعلت أولئك الملائكة يأتي منهم اللمة والدفع إلى الخيرات ، كما يكون الأزّ - عياذا بالله - من الشياطين । والنبي - صلى الله عليه وسلم - خرج ذات يوم ليلا فرأته أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - فكأن الغيرة دبت إليها فلما رأى ما صنعت قال : أغرتي ؟ قالت : يارسول الله وكيف لا يغار مثلي على مثلك ، فقال - صلى الله عليه وسلم - أوقد جاء شيطانك ؟ فقالت : يارسول الله أولي شيطان ، أومعي شيطان ؟ فزادت في السؤال ، تدرجت ، ومع كل إنسان ؟ قال : نعم . هذا دفعها إلى أن ترتقي في السؤال فتكون أكثر جرأة وصراحة ، قالت : ومعك يارسول الله ؟ قال : ومعي لكنه استدرك - صلوات الله وسلامه عليه - ولكن الله أعانني عليه فأسلم .
إذا كما يوجد شياطين تؤز ,توجد ملائكة تدفع المؤمن إلى الخيرات وتزينه له فهذا معنى ( نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ) وأما في الآخرة فهذا يبدأ من تلكم الساعة التي فيها قبض الأرواح بالبشارة والطمأنينة والسكينة وربما ظهر هذا جليا على وجه المتوفى كما يُرى أحيانا على وجوه بعض الصالحين من العباد حال وفاتهم .
/ ( وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ *نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا ) أي في الجنة لما قال (وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ) ,( مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ ) الجنة فيها ما لاعين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ، (مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ) ثم بيّنوا أن هذا عطاء فضل من رب العالمين - جلّ جلاله - ( نُزُلاً مِّنْ غَفُورٍ رَّحِيمٍ ) .
/ وذُيلت الآية باسمين كريمين من أسماء الله الحسنى هو قوله ( نُزُلاً مِّنْ غَفُورٍ رَّحِيمٍ ) حتى يُعلم أن ذلك العبد الذي تولته الملائكة وبُشر ساعة الاحتضار وطُمئن ألا يخاف ولا يحزن لا يعني ذلك أنه لا ذنب له أصلا ولم يرتكب خطيئة يوما ، هذا محال .هذا لا يكون إلا للصفوة الذين هم أنبياء الله ورسله وربما قاربهم بعض الشيء بعض الصديقين لكن تلك الخطايا ، تلك الذنوب كان المؤمن يكرهها إذا فعلها ، يُبادر بالتوبة إذا وقعت منه يلجأ إلى ربه إذا حلّت به ( وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ ) وإلا :
إن تغفر اللهم تغفر جمّا *** وأي عبد لك ما ألمّا
ولهذا قال هنا ( نُزُلاً مِّنْ غَفُورٍ رَّحِيمٍ ) على أن النُزُل أول ما يُقدم للضيف وهذا إخبار بالأمر في مبتدئه وإلا بعد ذلك فإن من عطايا الله ما لا يمكن حصره ولا معرفته حتى يُرى حقيقة، الله تبارك وتعالى أظهر لنا بعضا مما وعد به عباده كما أخفى آخر كما في الآية ( فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) .
ولهذا قال هنا ( نُزُلاً مِّنْ غَفُورٍ رَّحِيمٍ ) على أن النُزُل أول ما يُقدم للضيف وهذا إخبار بالأمر في مبتدئه وإلا بعد ذلك فإن من عطايا الله ما لا يمكن حصره ولا معرفته حتى يُرى حقيقة، الله تبارك وتعالى أظهر لنا بعضا مما وعد به عباده كما أخفى آخر كما في الآية ( فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق