الأحد، 10 أبريل 2011

السبع المثاني


هنا سر في هذه الفاتحة يُحقق قول النبيّ صلى الله عليه وسلم هي السبع المثاني, ما معنى هي السبع المثاني؟ هذه المسألة مهمة جدًا قل ّ من ينتبه لها أو يلحظها, السبع المثاني, ما معنى المثاني؟ اختلف المُفسّرون فيها, قيل: هي تُثنّى في كل ركعة, والصحيح أنّ معانيها فيها مثاني, ففيها الشيء ومقابله, تصورّوا معي أيّها الأحبّة أنّ الله تعالى قال: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي, فهذا معنى مثاني .

وتصورّوا قوله : ( الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ ) ( مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ) ترغيب وترهيب .

وتصورّوا قوله : ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ) فهذا حقّ الله وحق العبد, (إِيَّاكَ نَعْبُدُ) لله (وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) للعبد .

وتصورّوا قوله : ( صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ ) فهذه الوجوه المثاني .

ولو أنّنا تأمّلنا أكثر لوجدنا وجوهاً أكثر من ذلك في تحقيق هذه المثاني, فهي السورة التي ذُكر فيها المعنى ومقابلها. ( الله - عزّوجل - والرب ) فهنا ترغيب وترهيب

( الرب والرحمن ) أيضًا بينهما مثاني (الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ) بينهما مثاني

(الرحمن ومالك) بينهما مثاني

( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ) بينهما مثاني

وكذلك ( اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ *صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ ) بينهما مثاني, فهذه السورة السبع المثاني كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ـ ـ فتدبّرها جيداً وفقك الله .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق