افتتح الله عزّوجل بقوله : ( الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ )
قوله : ( الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) هذه الآية غرضها إثبات الكمال المطلق لله عزّوجل, وأن الحمد هو الوصف الجامع للكمال, الحمد هو وصف المعبود سبحانه بصفات الكمال ، فحين تقول: (الْحَمْدُ للّهِ) فإنّك تقول ربنا يستحقُ الوصف الكامل, فهو كما قال بعض المفسّرين أيضا هو " الثناء على الله بالكمال المطلق في ذاته وأسمائه وصفاته " .
فإذا كان سبحانه وتعالى عليماً فله الكمال كُلّه في العلم وله العلم كله هذا كمال, فأنت تستحضر في قولك: (الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) أنّ الله تعالى له الوصف الكامل المطلق في ذاته وأسمائه وصفاته.
قوله : ( الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) هذه الآية غرضها إثبات الكمال المطلق لله عزّوجل, وأن الحمد هو الوصف الجامع للكمال, الحمد هو وصف المعبود سبحانه بصفات الكمال ، فحين تقول: (الْحَمْدُ للّهِ) فإنّك تقول ربنا يستحقُ الوصف الكامل, فهو كما قال بعض المفسّرين أيضا هو " الثناء على الله بالكمال المطلق في ذاته وأسمائه وصفاته " .
فإذا كان سبحانه وتعالى عليماً فله الكمال كُلّه في العلم وله العلم كله هذا كمال, فأنت تستحضر في قولك: (الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) أنّ الله تعالى له الوصف الكامل المطلق في ذاته وأسمائه وصفاته.
لو استحضرت هذا المعنى والله لحققّت في قلبك معرفة بالله حقيقة كبيرة وعبدت الله حق ّ العبودية ، عبودية صحيحة, ولذلك قال الله - عز وجل - إذا قال العبد : (الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) قال : حمدني عبدي, والحمد هو الثناء بالكمال.
وافتتح الله تعالى الفاتحة بالحمد, وافتتح الله كتابه بالحمد, لأنّ أجمع كلمة في وصف الكمال لله عزّوجل هي هذه الكلمة قولك : (الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) فناسب أن يفتتح الله كتابه الذي هو رسالته للخلق بها, ليكون أول ما يتلقّاه العباد من كلام ربّهم, أول ما يتلقّاه العباد حينما يقرؤون كتاب ربهم يكون تتلقّاهم كلمة: ( الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) فيستقرّ ذلك في نفوسهم وفي أحوالهم .
يقول ابن القيم تعالى - وهو حقيقة في تفسير وتأويل الفاتحة ما وجدت أحداً حققّ معانيها بهذا المقصد مثله -, يقول ابن القيم " في قوله : ( الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) نجد تحت هذه الكلمة إثبات كل كمال للرب فعلاً ووصفاً واسماً وتنزيهه سبحانه عن كل سوء وعيب فعلاً ووصفاً واسماً وبذلك كمل التوحيد " .
قول الله عزوجل: (الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ) هذه الآية في بيان كمال الثناء على الله عزّوجل وصفاً وفعلاً, ولذلك قال الله تعالى فإذا قال : (الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ) ماذا يقول الله؟ قال: ( أثنى علي ّ عبدي ) فإنّك بقولك : (الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ) تُثني على الله سبحانه وتعالى .
وجمع بين الاسمين أيّها الإخوة ( الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ ) لأمور:
أولاً: أنّ الرحمن دالّة على الصفة القائمة بالله عزّوجل وهي الرحمة, والرحيم صفة الدالّة على تعلّقها بالمخلوق وهي أثر الرحمة على المخلوق فتأمّل ذلك. هذه من دقائق ابن القيم - رحمه الله - .
( الرحمن ) دالٌّ على الصفة القائمة بالله, و( الرحيم ) دالٌ على تعلّق هذه الرحمة وأثرها على العباد ، فانظر يا رعاك الله كيف تَحقَق في قولك: ( الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ ) وصف الله بهذه الصفة بأعلى وصف ووصف الله عزّوجل بأثرها على العباد, وذلك أقرب إلى قلوبهم وتعلُقهم بربّهم سبحانه وتعالى .
ثم قال الله تعالى : ( مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ) هذه الآية تُفيد أنّ الله سبحانه وتعالى له الملك وحده يوم القيامة, يوم الجزاء على الأعمال, في قراءة المسلم لهذه الآيات في كل ركعة من صلواته تذكير له باليوم الآخر, وحثّ له على الاستعداد للعمل الصالح والكفّ عن المعاصي والسيئات, لأنّك إذا قلت: ( مَـالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ) تذكرت مُلك الله في ذلك اليوم وأنّه لا سبيل لك إلا الله ـ عزوجل ـ ( لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ ) وهنا بعض البصائر في هذه الآية: أولاً: غرض هذه الآية هو بيان كماله سبحانه وتعالى مجداً وسلطاناً وقدرةً وتصرفاً للدلالة على كماله المطلق سبحانه وتعالى, ولهذا قال في الحديث : ( فإذا قال العبد مالك يوم الدين, قال الله مجّدني عبدي ) أي : عظّمني, إذا قلت : (مالك يوم الدين) فإنّك تُعظِمه في ملكه سبحانه وتعالى وقدرته وتصرفِه سبحانه وتعالى .
ثم قال الله تعالى : ( مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ) هذه الآية تُفيد أنّ الله سبحانه وتعالى له الملك وحده يوم القيامة, يوم الجزاء على الأعمال, في قراءة المسلم لهذه الآيات في كل ركعة من صلواته تذكير له باليوم الآخر, وحثّ له على الاستعداد للعمل الصالح والكفّ عن المعاصي والسيئات, لأنّك إذا قلت: ( مَـالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ) تذكرت مُلك الله في ذلك اليوم وأنّه لا سبيل لك إلا الله ـ عزوجل ـ ( لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ ) وهنا بعض البصائر في هذه الآية: أولاً: غرض هذه الآية هو بيان كماله سبحانه وتعالى مجداً وسلطاناً وقدرةً وتصرفاً للدلالة على كماله المطلق سبحانه وتعالى, ولهذا قال في الحديث : ( فإذا قال العبد مالك يوم الدين, قال الله مجّدني عبدي ) أي : عظّمني, إذا قلت : (مالك يوم الدين) فإنّك تُعظِمه في ملكه سبحانه وتعالى وقدرته وتصرفِه سبحانه وتعالى .
وذِكرُ وصف الملك بعد الربوبية والرحمة مناسبٌ كما ذكرت لكم هو من باب المثاني, فإنّ الربوبية والرحمة دالّة على كمال لطفه ورعايته وإصلاحه للخلق, وصفة الملك دالّة على كمال تصرفه وقدرته وأمره ونهيه سبحانه وتعالى, وأيضاً فإنّ صفة الربوبية والرحمة داعية للرجاء والترغيب والتشويق في العبد, فأتبعها سبحانه وتعالى بصفة الملك الداعية إلى الترهيب والخوف, ليجتمع في قلب العبد الخوف والرجاء, وهذه كمال العبودية ، إذا اجتمع في قلبك الخوف والرجاء وبينهما المحبة فذلك هي كمال العبودية. ثم هنا قراءتان في قوله: ( مَـالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ) قراءتان صحيحتان متواترتان عن النبي صلى الله عليه وسلم . وهنا وقفة مع القراءات وهي : أنّ القراءات فيها سرٌ من أسرار القرآن, تُفيد تعدد المعاني, وكما قال علي - رضي الله عنه - : ( القرآن حمّال ذو وجوه ) بمعنى أنّه يحتمل معاني كثيرة, فالكلمة الواحدة قد تستخرج منها معانٍ كثيرة, وهذا معنى قول الله عزوجل: ( مَا فَرّطْنَا فِيْ الْكِتَابِ مِنْ شَيْء ) .
فهذه الكلمات المعدودة تجمع معاني لا منتهى لها, في كل زمان نجد من المعاني ما لا يمكن أن يكون في زمان قبل, في كل عصر يُناسب هذا القرآن حَلّ مشكلاته, في واقعيته, و بلغته, و بأحواله, والله تعالى أعلم وأعظم في أن يجعل هذا القرآن هداية للناس من أولهم إلى آخرهم .
فقولنا: (مالك) و(ملك) هنا قراءات, والقراءات تُفيد تعدد المعاني .
فقولنا: (مالك) و(ملك) هنا قراءات, والقراءات تُفيد تعدد المعاني .
فما هي المعاني تحت كلمة (ملك) وما هي المعاني تحت كلمة (مالك)؟!
المعاني تحت كلمة (ملك ) تُفيد كمال القوة والسلطة والجلال والعظمة والملك هكذا يفيد الجلال والملك والعظمة . و(مالك) تُفيد التصرّف التامّ والنفع التامّ والضرّ التامّ, فله سبحانه التصرف التامّ في كل شيء, فقد يكون (ملك) ولا يكون (مالك) في المخلوقين, ولله المثل الأعلى أليس كذلك ؟ قد يكون في الدول مَلِك لكنّه لا يتصرف, كـ"ملكة بريطانيا" ليس لها من الأمر شيء, أمّا قولنا:( مَـلِكِ يَوْمِ الدِّينِ ) و ( مَـالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ) فهي تُحقق لله تعالى المعنيين الجميلين, الجلال والعظمة والسلطان, وتُحقق معنى النفوذ والتصرُف التام سبحانه وتعالى له.
ثم نأتي إلى محطّ السورة وقاعدتها وأساسها. هذه الآية التي هي أعظم آية في كتاب الله عزّوجل من حيث معناها, وإلاّ فأعظم آية في كتاب الله آية الكرسي لكن هذه الآية في سورة الفاتحة : ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ) في مضمونها قد شمُلت القرآن كله, هي عمود السورة, قول الله عزوجل : ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ) . يقول شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله تعالى ـ : " هاتان الكلمتان تجمعان معاني الكتب المنزلة من السماء " .
ثم نأتي إلى محطّ السورة وقاعدتها وأساسها. هذه الآية التي هي أعظم آية في كتاب الله عزّوجل من حيث معناها, وإلاّ فأعظم آية في كتاب الله آية الكرسي لكن هذه الآية في سورة الفاتحة : ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ) في مضمونها قد شمُلت القرآن كله, هي عمود السورة, قول الله عزوجل : ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ) . يقول شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله تعالى ـ : " هاتان الكلمتان تجمعان معاني الكتب المنزلة من السماء " .
الله أكبر! ليس فقط القرآن, وقد ذُكر في أثر آخر: " أنّ الله جمع الكتب السماوية كلها في أربعة كتب, وجمع الأربعة كتب في كتاب واحد وهو القرآن, وجمع القرآن في سورة واحدة هي الفاتحة, وجمع الفاتحة في آية واحدة هي ( إياك نعبد وإياك نستعين ) " . وقال ابن كثير - رحمه الله تعالى - : " والدين يرجع كله إلى هذين المعنيين " . ويقول بعض السلف : " الفاتحة سرّ القرآن وسرّها هذه الكلمة ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ) " .
ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية : " تأملت أنفع الدعاء فإذا هو سؤال الله العون على مرضاته ثم رأيته في الفاتحة في قوله: ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ اهدِنَـا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ ) " . فهذا فضل هذه الآية, ولو وقفنا معها وقفات لما كفانا ، حقيقة, لكنّنا لعلّنا نقتطف بعض المعاني والدقائق واللطائف التي نحقق من خلالها معنى في قلوبنا لعلّها تُعزّز معنى العبودية لله عزّوجل . أولاً: ما مناسبة هذه الآية لما قبلها؟ مناسبتها ظاهرة هي : أنّه لما ذَكر سبحانه وتعالى اتصّافه بصفات الجلال والكمال الدالّة على استحقاقه واختصاصه بالعبودية, كان ذلك موجباً للعبد إلى أن يعترف لله عزّوجل بهذه العبودية, لما أنّ العبد استفتح ببيان الصفات لله عزّوجل, صفات الجلال - الله عز وجل ، والرب, والرحمن، والملك, - وهذه الأسماء الأربعة تجمع جميع صفات الله عزوجل . فحين يقرأ العبد قوله: ( الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ مَـالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ) هنا يقف معظماً لله عز وجل ، مستشعراً كمال ربّه سبحانه وتعالى في ذاته وصفاته, مستحضراً أنّه لا سبيل له - للعبد - إلا الله, حينها يتجه إلى ربه فيقول: (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) .
ولله المثل الأعلى لو أنّك تريد حاجة من حوائج الدنيا, وظيفة فقيل لك : هذا المدير الفلاني رجلُ فيه كذا وكذا وكذا, ويملك الصلاحيات كلها, فحينها تذهب إليه مباشرة وتعترف له بالفضل وتسأله حاجتك ، هذا في حاجة العبد فكيف بحوائجك كلها التى لا يقضيها إلا الله ؟ وتعلم علم اليقين أن الله تعالى له الكمال المطلق وبيده الخير كله وعنده خزائن السماوات والأرض فحينها ليس لك سبيل - إن كنت عبدًا صادقًا مؤمنًا - أن تتوجه لغير ربك فحينها تقول ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ) .
ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية : " تأملت أنفع الدعاء فإذا هو سؤال الله العون على مرضاته ثم رأيته في الفاتحة في قوله: ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ اهدِنَـا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ ) " . فهذا فضل هذه الآية, ولو وقفنا معها وقفات لما كفانا ، حقيقة, لكنّنا لعلّنا نقتطف بعض المعاني والدقائق واللطائف التي نحقق من خلالها معنى في قلوبنا لعلّها تُعزّز معنى العبودية لله عزّوجل . أولاً: ما مناسبة هذه الآية لما قبلها؟ مناسبتها ظاهرة هي : أنّه لما ذَكر سبحانه وتعالى اتصّافه بصفات الجلال والكمال الدالّة على استحقاقه واختصاصه بالعبودية, كان ذلك موجباً للعبد إلى أن يعترف لله عزّوجل بهذه العبودية, لما أنّ العبد استفتح ببيان الصفات لله عزّوجل, صفات الجلال - الله عز وجل ، والرب, والرحمن، والملك, - وهذه الأسماء الأربعة تجمع جميع صفات الله عزوجل . فحين يقرأ العبد قوله: ( الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ مَـالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ) هنا يقف معظماً لله عز وجل ، مستشعراً كمال ربّه سبحانه وتعالى في ذاته وصفاته, مستحضراً أنّه لا سبيل له - للعبد - إلا الله, حينها يتجه إلى ربه فيقول: (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) .
ولله المثل الأعلى لو أنّك تريد حاجة من حوائج الدنيا, وظيفة فقيل لك : هذا المدير الفلاني رجلُ فيه كذا وكذا وكذا, ويملك الصلاحيات كلها, فحينها تذهب إليه مباشرة وتعترف له بالفضل وتسأله حاجتك ، هذا في حاجة العبد فكيف بحوائجك كلها التى لا يقضيها إلا الله ؟ وتعلم علم اليقين أن الله تعالى له الكمال المطلق وبيده الخير كله وعنده خزائن السماوات والأرض فحينها ليس لك سبيل - إن كنت عبدًا صادقًا مؤمنًا - أن تتوجه لغير ربك فحينها تقول ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ) .
ولو أننا استحضرنا ونحن نقرأ سورة الفاتحة فنستحضر في الآيات الأولى كمال الله تعالى ثم كأننا نلجأ إلى الله عز وجل نخاطبه مباشرة فنقول ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ) هذا والله معنى العبودية . يقول البيضاوي في هذا " كأنهم قالوا يا من هذا شأنه نخصك بالعبادة والاستعانة وفي ذلك إشارة إلى طريق تحقيق كمال عبوديته وهو تحقيق معرفته ووجوه كماله " .
ثم بعد ذلك قول الله عز وجل ( اهدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ )
ثم بعد ذلك قول الله عز وجل ( اهدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ )
يقول الله تعالى (اهدنا الصراط المستقيم ) هذ حق العبد . وهذه الآية غرضها بيان أعظم مطالب المؤمنين وهو سؤال تحقيق الهدي الكامل والدين الصحيح .
ما هي أعظم مطالبنا ؟ هي هداية الصراط المستقيم الذي يوصلنا إلى مرضاة الله وجنته فقط هذا أعظم مطالبنا .
ما هي أعظم مطالبنا ؟ هي هداية الصراط المستقيم الذي يوصلنا إلى مرضاة الله وجنته فقط هذا أعظم مطالبنا .
وهنا سؤال العبد لربه تحقيق الهدي الكامل والدين الصحيح ، أنت إنما تسأل الله أن يسلك بك أكمل الطرق وأعظمها وأقربها إليه ولهذا قال في الحديث الوارد في تقسيم الفاتحة حين يقول ( اهدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ) قال الله " هذا لعبدي ولعبدي ما سأل " . لكن ينبغي أن نستشعر هذا المعنى .
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - : " هذا الدعاء هو الجامع لكل مطلوب " . كل ما تطلب الله فهو داخل في هذا الدعاء .
فما أكرم الله حين وفقنا لهذا الدعاء ندعو به في كل صلاة ، في كل ركعة . الذي هو أعظم دعاء لو اجتمعنا كلنا إلى أن نقول ماهو أعظم دعاء ندعو الله به والله لا نجد أعظم من هذا الدعاء فتأمل ذلك وتبصر وتدبر حين تقول ذلك وتقرؤه في صلاتك في كل ركعة . يقول : " يحصل به كل منفعة " يحصل بهذا الدعاء كل منفعة ويندفع به كل مضرة فلهذا فرض على العبد وهذا مما يبين أن غير الفاتحة لا يقوم مقامها أصلًا وأن فضلها على غيرها من الكلام أعظم .
- مناسبة هذه الآية هي : أنه لما تقدم الثناء على الله عز وجل في قولك ( الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ* الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ* مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ) ثم اعترفت له بالعبودية لله وحده خالصًا مخلصًا فإنه ناسب هنا أن يُعقب بالسؤال والدعاء وهذا أكمل أحوال السائل ، أن يمدح مسؤوله ثم يسأله حاجته - ولله المثل الأعلى - أنت إذا أردت حاجة من إنسان لاشك أنك تذهب إليه تتقرب إليه بالثناء وأنت صاحب الفضل ولك أيادٍ بيضاء ولك خير كثير ثم تطلب حاجتك .
- ولله المثل الأعلى - وهو ربنا يحب الحمد والثناء سبحانه وتعالى وهو أحق بالحمد من غيره فهو صاحب الفضل كله فحينما تريد أن تدعو الله فينبغي ويُشرع أن تستفتح دعائك بالثناء عليه ، وهذا ما كان في أعظم دعاء اشتملته هذه السورة وهذا القرآن هو طلب الهداية من الله عز وجل الصراط المستقيم افتتحته بالثناء الكامل لله عز وجل فهو أدعى للإجابة وهذا مما يشرع في الدعاء ، أن يُفتتح بالثناء وهذا مثله مثل ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم ( أسمع الدعاء ماكان في آخر جوف الليل الآخر ودبر الصلاة ) ، و ( دبر الصلاة ) اختلف فيه العلماء لكن أظهره أنه قبل التسليم ، والدليل على ذلك - والله أعلم - مع أنه يشرع بعد التسليم من الصلاة أيضًا الدعاء كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ " يا معاذ إني أحبك فلا تدعن دبر كل صلاة أن تقول اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ) . لكن قبل التسليم فيه الدعاء مستجاب ، محل دعاء مستجاب ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ثم ليدع بما شاء ) .
فما أكرم الله حين وفقنا لهذا الدعاء ندعو به في كل صلاة ، في كل ركعة . الذي هو أعظم دعاء لو اجتمعنا كلنا إلى أن نقول ماهو أعظم دعاء ندعو الله به والله لا نجد أعظم من هذا الدعاء فتأمل ذلك وتبصر وتدبر حين تقول ذلك وتقرؤه في صلاتك في كل ركعة . يقول : " يحصل به كل منفعة " يحصل بهذا الدعاء كل منفعة ويندفع به كل مضرة فلهذا فرض على العبد وهذا مما يبين أن غير الفاتحة لا يقوم مقامها أصلًا وأن فضلها على غيرها من الكلام أعظم .
- مناسبة هذه الآية هي : أنه لما تقدم الثناء على الله عز وجل في قولك ( الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ* الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ* مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ) ثم اعترفت له بالعبودية لله وحده خالصًا مخلصًا فإنه ناسب هنا أن يُعقب بالسؤال والدعاء وهذا أكمل أحوال السائل ، أن يمدح مسؤوله ثم يسأله حاجته - ولله المثل الأعلى - أنت إذا أردت حاجة من إنسان لاشك أنك تذهب إليه تتقرب إليه بالثناء وأنت صاحب الفضل ولك أيادٍ بيضاء ولك خير كثير ثم تطلب حاجتك .
- ولله المثل الأعلى - وهو ربنا يحب الحمد والثناء سبحانه وتعالى وهو أحق بالحمد من غيره فهو صاحب الفضل كله فحينما تريد أن تدعو الله فينبغي ويُشرع أن تستفتح دعائك بالثناء عليه ، وهذا ما كان في أعظم دعاء اشتملته هذه السورة وهذا القرآن هو طلب الهداية من الله عز وجل الصراط المستقيم افتتحته بالثناء الكامل لله عز وجل فهو أدعى للإجابة وهذا مما يشرع في الدعاء ، أن يُفتتح بالثناء وهذا مثله مثل ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم ( أسمع الدعاء ماكان في آخر جوف الليل الآخر ودبر الصلاة ) ، و ( دبر الصلاة ) اختلف فيه العلماء لكن أظهره أنه قبل التسليم ، والدليل على ذلك - والله أعلم - مع أنه يشرع بعد التسليم من الصلاة أيضًا الدعاء كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ " يا معاذ إني أحبك فلا تدعن دبر كل صلاة أن تقول اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ) . لكن قبل التسليم فيه الدعاء مستجاب ، محل دعاء مستجاب ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ثم ليدع بما شاء ) .
وحين تتأمل التحيات فإن فيها الثناء ،بل فيها الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ،بل فيها التشهد والتوحيد (التحيات لله ) ثم الصلاة ثم التشهد ثم الدعاء فهذا يتضمن السؤال ثم الدعاء . ويستشعر العبد في هذا السؤال ( اهدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ) كمال الهداية لأمور الدنيا والآخرة ، وهذا معنى يغفل عنه كثير من الناس .
فقولك ( اهدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ) يفيد أنك تسأل الله عز وجل أن يوفقك للصراط حتى في أمور دنياك ، في بيتك مع زوجك وأولادك ، وفي تربيتك لهم . في وظيفتك وعملك أن يهديك الصراط المستقيم ، في بيعك وشرائك وتجارتك ( اهدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ) ، في تعاملك مع الناس ( اهدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ) ، فضلا عن تعاملك مع ربك أن يهديك الصراط المستقيم في عبوديته . فهذا المعنى يغفل عنه كثير من الناس . أنك تسأل الله الصراط المستقيم الذي يشمل كل خير في الدنيا وفي الآخرة .
فقولك ( اهدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ) يفيد أنك تسأل الله عز وجل أن يوفقك للصراط حتى في أمور دنياك ، في بيتك مع زوجك وأولادك ، وفي تربيتك لهم . في وظيفتك وعملك أن يهديك الصراط المستقيم ، في بيعك وشرائك وتجارتك ( اهدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ) ، في تعاملك مع الناس ( اهدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ) ، فضلا عن تعاملك مع ربك أن يهديك الصراط المستقيم في عبوديته . فهذا المعنى يغفل عنه كثير من الناس . أنك تسأل الله الصراط المستقيم الذي يشمل كل خير في الدنيا وفي الآخرة .
فإذا سألت الله ذلك في الدنيا والآخرة يسر لك أمرك في دنياك وأُخراك . والدليل على ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي رضي الله تعالى عنه ( قل اهدني وسددني واقصد بقولك اهدني هداية الطريق وسددني سداد السهم ) مع أن معنى ( اهدني وسددني ) في أمر الآخرة . لكنه حينما يستشعر المؤمن عموم فضل الله عز وجل في أمر دينه ودنياه فإنه بذلك يُحقق كمال الطلب من الله عز وجل .
ثم قال الله عز وجل ( صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ )
فالمراد بالنعمة هنا كمال الهداية للدين ، وكمال التفضيل في الدنيا والآخرة ، وكمال الجزاء ، أي أنعمت عليهم بالهداية للدين ، وأنعمت عليهم بالتفضيل في الدنيا والآخرة ، وأنعمت عليهم بكمال الجزاء .
انظروا كيف اشتمل قوله ( أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ ) ثلاثة أمور : كمال الهداية للدين ، وكمال التفضيل في الدنيا والآخرة ، وكمال الجزاء في الآخرة في جنته ورضوانه . وفسر المفسرون ( الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ ) بمعان كثيرة ، قالوا : هم المؤمنون ، أتباع النبي صلى الله عليه وسلم، لكن فسرها الله تعالى في آية في كتابه في قوله تعالى ( وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقًا ) . يتبين لك بهذه الآية أن المقصود بـ ( الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ ) هم كُمل الخلق ، الكاملون ، لأنه قال ( النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ ) وهؤلاء أعظم الخلق ، ولذلك قال الله ( وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقًا ) .
وهنا معنى لطيف ينبغي أن نستشعره وهو : أنك حين تقول ( اهدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ *صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ ) تتطلع نفسك إلى أن يهبك الله عز وجل منزلة رفيعة مع هؤلاء. فحين يكون هذا همك لاشك أنك تسعى إلى أن تحقق عبودية الله على أكمل وجه، وكما قلنا أن الفاتحة في كمال العبودية جاء هنا بالجزاء على أكمل وجه يطلبه العبد . كلمة ( أَنْعَمْتَ ) هنا فيها نعيم ، أي تنعموا ، تنعموا بكل شيء ، حتى في أمور دنياهم هم أنعم الناس ، فأولى ما يكون في نعيمهم ، نعيمهم مع الله ، فهم حين عبدوا الله وتقربوا إليه كانوا من النعيم مالا يمكن لأهل الدنيا ، وهم أيضا في حياتهم الدنيا كانوا في أحسن حال ، وأكمل نعيم ، وهناك من الآيات ما تدل على أنهم أكثر الناس حياة طيبة ، ونعيما في قلوبهم وسرورهم وعيشهم . فالعيش ليس بالأجساد ولا بالمظاهر وإنما هو بالقلوب وبما فيها من السرور ، فأسند النعمة إليه سبحانه وتعالى هنا لكمال التشريف لهم ، ولذلك لم يُسنده في المغضوب عليهم فقال ( غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ ) فهنا كأن الله عز وجل أبعد أولئك وقطع عنهم تكريمه فقال ( الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ ) ولم يقل غضبت عليهم .
قوله ( غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ ) يتضمن بيان طرفي الانحراف عن الصراط . يعني بعد أن أكرمك الله وعرفك بالصراط المستقيم ، حين تسلك هذا الطريق تعلم أن في هذا الطريق كلاليب وشياطين تريد أن تصرفك فبيّن الله لك أن هناك طريقان للانحراف ابتعد عنهما واسأل الله أن يقطع عنك سبيلهما وأن يحفظك منهما فقال ( غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ ) .
الله أكبر ، انظر كيف حُفّ المؤمن وهو يقرأ هذه الآية ويسأل الله عز وجل أن يكون مداوما مستقيما ، قد تستقيم على دين الله وقت لكن قد تفتر أو تُصرف أو تنحرف بسبيل أو بآخر لكن الله تعالى هنا يوفقك ويُبيّن لك سؤاله الحذر من طريق المنحرفين فقال ( غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ ).
هذه الآية اشتملت على بيان طريقي الانحراف عن الصراط المستقيم وأن الانحراف كما قال ابن القيم إلى أحد الطرفين انحراف إلى الضلال الذي هو فساد العلم والاعتقاد ، والانحراف إلى الطريق الآخر انحراف إلى الغضب الذي سببه فساد القصد والعمل .
هذه الآية اشتملت على بيان طريقي الانحراف عن الصراط المستقيم وأن الانحراف كما قال ابن القيم إلى أحد الطرفين انحراف إلى الضلال الذي هو فساد العلم والاعتقاد ، والانحراف إلى الطريق الآخر انحراف إلى الغضب الذي سببه فساد القصد والعمل .
طريقان للانحراف : الطريق الأول هو انحراف بقصد ، والانحراف الثاني انحراف بجهل ، فالطريق الأول تمثله اليهود فكفروا بالله عز وجل مع علمهم وماعندهم ،والنصارى عبدوا الله بجهل .
فالطريق الأول يشمل من أشرك بالله أو ابتدع عامدًا يدخل في ذلك ، والطريق الثاني هو من عبد الله بجهل ولم يسلك سبيله المستقيم ، فشمل ذلك الطريقان جميعًا . وعليه فالمقصود هنا طلب السلامة من طرفي الانحراف وأصوله ولهذا عبر بالوصفين الغضب والضلال اللذان هما أصل الانحراف ، والنبي عليه الصلاة والسلام خصّ اليهود والنصارى ففسر ( الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ ) باليهود ( وَالضَّالِّينَ ) بالنصارى لماذا ؟ لأن هاتين الطائفتين هما أظهر من اتصف بذلك من جهة أنهما جمعا أو جمعتنا طرفي الانحراف وأصل الضلالة ومخالفة الهدى وهما الكبر والجهل ، فاليهود كان انحرافهم بالكبر وفساد القصد والعمل ، والنصارى كان انحرافهم بالجهل وفساد العلم والاعتقاد .
فالطريق الأول يشمل من أشرك بالله أو ابتدع عامدًا يدخل في ذلك ، والطريق الثاني هو من عبد الله بجهل ولم يسلك سبيله المستقيم ، فشمل ذلك الطريقان جميعًا . وعليه فالمقصود هنا طلب السلامة من طرفي الانحراف وأصوله ولهذا عبر بالوصفين الغضب والضلال اللذان هما أصل الانحراف ، والنبي عليه الصلاة والسلام خصّ اليهود والنصارى ففسر ( الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ ) باليهود ( وَالضَّالِّينَ ) بالنصارى لماذا ؟ لأن هاتين الطائفتين هما أظهر من اتصف بذلك من جهة أنهما جمعا أو جمعتنا طرفي الانحراف وأصل الضلالة ومخالفة الهدى وهما الكبر والجهل ، فاليهود كان انحرافهم بالكبر وفساد القصد والعمل ، والنصارى كان انحرافهم بالجهل وفساد العلم والاعتقاد .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : " فمن عرف الحق ولم يعمل به أشبه اليهود ومن عَبد الله بغير علم بل بالغلو والشرك والبدعة أشبه النصارى ،فالأول من الغاوين والثاني من الضالين ومن جمع الضلالة والغي ففيه شبه من هؤلاء ومن هؤلاء " . فحينها أيها الأخ الكريم تتأمل هذا الدعاء العظيم أن الله يسلك بك طريقه المستقيم الكامل في الدنيا وفي الآخرة ، وأن الله يسلمك من طرق الانحراف من أصولها ومايدخل فيها ، فإنك بذلك قد حزت على أكمل توفيق وأعظم مسؤول وأعظم سؤال تسأله ربك فاستحضر هذا المعنى يارعاك الله .
وخلاصة الأمر أن نستشعر أن هذه السورة فيها تحقيق كمال العبودية ، والله حين تقرأها في كل صلاة تجدد العبودية لله عز وجل ، تستحضر ذلك ، والله إنك ترتقي بهذه العبودية لله لكن استحضر ولا تنسى ذلك ولا يُنسيك الشيطان ، فإن الشيطان لك بالمرصاد .
إياك إياك أن تغفل في صلاتك وخاصة في الفاتحة عن استحضار معناها العظيم في تحقيق عبودية الله عز وجل ، فإننا والله ما نريد إلا تحقيق عبودية الله .
إياك إياك أن تغفل في صلاتك وخاصة في الفاتحة عن استحضار معناها العظيم في تحقيق عبودية الله عز وجل ، فإننا والله ما نريد إلا تحقيق عبودية الله .
نسأل الله التوفيق لنا ولكم والتحقيق للعبودية التامة ،وصلى الله وسلم على نبينا محمد .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق