{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالأُنثَى بِالأُنثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ }[البقرة:178]
/ القتل العمد
/ والقتل الخطأ شبه العمد
/ والقتل الخطأ
والله سبحانه وتعالى هنا يتحدث عن القصاص في القتل اللي هو القتل العمد، والقتل الذي يُوجب فيه العلماء القِصاص العمد وشِبه العمد، لأن القتل الخطأ فيه الدية وليس فيه القصاص، فالله يقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ}، وهذه من الفوائد – أيها الأخوة – لا أُريد أن أُغفلها: الأحكام في القرآن الكريم مختلفة عن الأحكام في أي كتاب في الدنيا، القوانين الوضعية التي أزعجونا بها وأنها أحكم وإلا أنها أوسع، هذه لا ترقى بحالٍ من الأحوال إلى هذا المستوى العالي الرفيع من التشريع ، ولذلك التشريع في القرآن الكريم وفي الإسلام تشريع رباني ليس تشريع وضعي كما نسميه نحن تشريع بشري، بشر يُشرع لبشر، لكن الله سبحانه وتعالى عندما شرّع لعباده، شرّع لهم أشياء ما يحلم الإنسان أنها تُشرّع له، ولذلك لاحظوا كيف أنه سبحانه وتعالى في هذه الأحكام ،الغالب في أحكام القرآن ليس فيها عقوبات، حتى بعض الأحكام العظيمة في القرآن الكريم مثل أكل مال اليتيم على سبيل المثال: { إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا }[النساء:10] ، طيب الآن عندما نُطبق، الذي يأكل مال اليتيم ماذا نصنع به؟ نجلده .. نسجنه .. نقطع رقبته ، ماذا نفعل به؟ لا يوجد حُكم، ولكن الله توعّده بجهنم، { إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا}، فتُلاحظون كيف أن الله ربط ربطًا شديدًا في القرآن الكريم بين الأحكام وبين العقوبات الأُخروية ، فهذه لا تجدها في الكتب الوضعية، كأن الله سبحانه وتعالى يقول لك: الوعد يوم القيامة - فيعني رتب نفسك- كما قال في المُطففين مثلًا: { وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ }، يتحدث عن مسألة في الأسواق وهي الذين يظلمون الناس ويبخسون الناس حقوقهم في الموازين، فقال: { وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ * الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ * وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ * أَلا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ * لِيَوْمٍ عَظِيمٍ * يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ }[المطففين:1-6] ، لا يوجد حُكم، لم يفرض عليهم عقوبات، وإنما أحالهم إلى يوم القيامة، يوم الحساب ويوم العرض على الله سبحانه وتعالى.
وهذه ظاهرة في الأحكام القرآنية، كأن الله سبحانه وتعالى يُحيل كل واحد منا إلى وازعه الديني، لأنك مهما وزعت من كاميرات المراقبة وأجهزة التجسس لا تستطيع أن تُحيط بالناس .. مستحيل، حتى أنه في لندن يوجد في كل مكان كاميرات، يقول لي أحد الخبراء فيها قال: فيها تسعة ملايين كاميرا ، في لندن وحدها لندن، ولا تستطيع أنها تُحيط بالناس، فالله سبحانه وتعالى يعيدك إلى ضميرك يُحاسبك.
الأمر الثاني: أن الله سبحانه وتعالى يُقدم دائمًا آيات الأحكام بالنداء بوصف الإيمان، ويختمها بأسمائه الحسنى المناسبة لهذا الحكم، فـ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ}، (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام)، (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم..) ، كأنه يقول: يا من تتصفون بهذه الصفة وهي صفة الإيمان استجيبوا لهذا الأمر، يا من ترون أنكم مؤمنين وأنكم مصدقين استجيبوا لهذا الأمر، لأنه من لوازم الإيمان الاستجابة ، وكأنه يقول لنا أيضًا: أن إيمان المؤمن يزداد بقدر استجابته لهذه الأوامر. لأن بعض الناس إذا جاء القصاص يفِر من حكم الله، يكون -مثلا- وجيها ويقتل ابنه ابن أحد الناس البسطاء، فإذا جئنا لنطبق القِصاص قال: لا، أنا يُطبق علي القصاص!! أنا مختلف عن هؤلاء الناس . ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم عندما سرق أحد بني مخزوم -وهم قبيلة خالد بن الوليد رضي الله عنه- كان رجل شريف، فقبل أن تُرفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم أردوا أن يبحثوا عن شفاعات، بلغت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا له: لو كلمتم فاطمة، أو يتشفّعون عنده عليه الصلاة والسلام بأسامة، فلما شفع أسامة رضي الله عنه قال: «أتشفع في حدٍ من حدود الله»، يستنكر عليه، وقال: «والله لو أن فاطمة بنت محمد »، وحاشاها «سرقت لقطعت يدها»، يا سلام، رأيتم العدالة أيها الإخوة، رأيتم الحكم الإسلامي، رأيتم أحكام القرآن ، هذه تُطبق على الجميع. قال: «إنما أهلك بني إسرائيل أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد»، ولذلك ربط الله سبحانه وتعالى الأحكام – كما تُلاحظون – ربطها بالإيمان، لأنه لا يصح الإيمان إلا إذا استجبنا { فَلا وَرَبِّكَ}، وستأتي معكم هذه الآية العظيمة في سورة النساء قال الله: { فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }[النساء:65] ، هذه أحكام القرآن، الاستجابة الفورية لحكم الله سبحانه وتعالى ولأوامره، هذا هو الانقياد وهذا هو الاستسلام.
الله سبحانه وتعالى في آية القصاص يقول: { عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالأُنثَى بِالأُنثَى}، ما فيه، يُقتل القاتل بمن قتل، حر قتل حر يُقتل به، عبد قتل عبد يُقتل به، أنثى قتلت أنثى تقتل بها.
المفسرون في التفاصيل قالوا: طيب افرضوا أن عبدًا قتل حرًا؛ يُقتل به، عبدًا قتل حرًا أكثر الفقهاء على أنه يُقتل به، وبعضهم قال: لا يُقتل به وستأتي. والله سبحانه وتعالى قال في الآيات: { وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ}[البقرة:179] ، وهذه الآيات من أعظم الآيات بلاغةً ودِلالة على أنه لا يمكن أن يستقر للمجتمعات – أيها الأخوة – الأمن والطمأنينة إلا إذا شعر الجميع بالعدل، أما إذا شعر جزء من المجتمع أنه يُظلم أو تُهضم حقوقه لصالح فئة من الفئات؛ فإنها لا يمكن أبدًا أن يستقر، وسوف ينتقم وتشتعل الثارات فيما بين الناس كما كان في الجاهلية، وكما يحصل في أي مجتمع إذا فُقد العدل، لأن بعض الناس يقول: هذا كان في الجاهلية، الجاهلية ليست تاريخ مضى – أيها الأخوة – الجاهلية هي اختلال الموازين تعيدك إلى الجاهلية مباشرةً وتعيشها واقعًا.
نقول: من أحكام هذه الآيات: ذهب الجمهور إلى أنه لا يُقتل المسلم بالكافر، إذا قتل مسلمٌ كافرًا، فالجمهور من الفقهاء يرون أنه لا يُقتل مسلمٌ بكافر وإنما تُدفع لهم الدية كما ذكرها الله سبحانه وتعالى.
ومن فوائد هذه الآية: استيفاء المثل الذي لم يجعل لأحد ممن أوجب عليه أو على وليه أن يفعل بالجاني أكثر مما فعل، كيف؟
يعني القصاص هي كلمة عامة، فمثلًا من جرح رجلًا فإن له أن يقتص منه بمثل جُرحه، طبعًا هذا فيما دون القتل، وأما القتل فكما ذكر الله سبحانه وتعالى يُقتل به.
ومن فوائد هذه الآية: كما ذهب الجمهور إلى أنه يُقتل الرجل بالمرأة، يعني الرجل إذا قتل المرأة الجاهلية لم تكن تُقيد للمرأة من الرجل، بمعنى أن الرجل إذا قتل المرأة فإنهم لا يطلبون قصاصًا ، والإسلام يطلب ذلك لأن المرأة كالرجل في هذا.
ومن فوائدها أيضًا: الحث على العفو، الله سبحانه وتعالى قال: { فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ}، فهذا أمرٌ وتحبيبٌ في العفو، وأن هذا يُعتبر فضلٌ ممن عفا وأصلح كما قال الله: { فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ}، فالله سبحانه وتعالى أمر من عفا أن يعفوا بنيةٍ طيبة وليس كما يفعل الناس ويتفاخرون في زماننا هذا، يقول: أنا سأعفو بس أعطوني خمسين مليون، أو أنا أعفو وأعطوني عشرين مليون، ويجلسون الناس يجمعون أعتقوا الرقبة، ويجعلون هذا عتق رقبة، فغالى الناس في ذلك وحصلت مفاسد أعظم. ولو أُقيم عليه حدّ القصاص، لكان كما قال الله سبحانه وتعالى خيرًا لنا وأنفع وأقطع لدابر الفتن وأكثر اجتثاثًا لدابرها. يعني هذه هي أبرز الفوائد التي يمكن أن تُستنبط من هذه الآية على الاختصار.
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ *أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ }[البقرة:183-184].
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} هذه الآية هي آية الأمر أو فريضة الصيام في سورة البقرة: ، ففيها إشارة إلى فريضة الصيام، وهذا أهم حكمٍ في هذه الآية: أن صيام رمضان فريضة. وكان قبل صيام رمضان ، كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم عاشوراء كما في صحيح البخاري حتى نزل رمضان، وهذا التعبير موجود في صحيح البخاري، حتى نزل رمضان أو قبل أن ينزل رمضان أي قبل أن ينزل فرض شهر رمضان أن يُصام. فالله يقول: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ}، وهذه من أساليب القرآن الكريم في فرض الأحكام (كُتب) { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ}، { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ}، أن يأتي التعبير بلفظٍ يدل على الوجوب وعلى الفرضية كـ (كُتب) و (فُرض) ونحو ذلك، فهذه أبرز فائدة في هذه الآية.
ومن فوائدها أيضًا: أن الصيام كان مفروضًا على الأمم السابقة، لكنه ليس فيه تحديدٌ لكيفية فرضه، بمعنى أنت لا تستطيع أن تقول الآن: والله كان رمضان مفروض على بني إسرائيل ثلاثين يومًا ما تستطيع، الآية قالت: أنه كان هناك صيامٌ عند المتقدمين لكننا لا نعرف عن كيفيته شيئًا، لكنه كان من الأمور المفروضة على الأمم السابقة.
ثم الآية التي بعدها يقول الله: { أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ}، أي هذا الصيام الذي أمرناكم به هو أيام معدودات، وهي ثلاثين يومًا شهرٌ قمري – كما تعلمون – لكننا نستنبط من قوله: { أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ} فائدة: أنه تخفيفٌ على المؤمنين، كأن الله يقول لك: تراها أيام معدودة تخفيفًا عليك، وهذا شيءٌ تلاحظونه في بداية شهر رمضان أول يومين فيها صعوبة شوية، لكن بعدها خلاص يُصبح أمرًا سهلًا.
فهذا فيه فائدة تربوية : أنك عندما تُكلف أحدًا بأمورٍ فيها مشقة، طلاب بواجبات، أو موظفين بعمل، أن تُخفف عليهم بمثل هذه العبارات، كما خفف الله عنا بمثل هذه العبارات فقال: { أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ} سريعة الانقضاء.
{ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا}، لأن ليس كل الناس يدركهم رمضان وهم في صحة وفي عافية، قد يُدرك الإنسان رمضان وهو مريض، وقد يُدركه وهو مسافر، فالله سبحانه وتعالى فصّل لهم هذه الأحكام. فذكر أن للمريض حالتان:
/ إن كان لا يُطيق الصوم كان الإفطار عزيمة يجب عليه أن يُفطر.
/ وإن كان يُطيقه مع تضررٍ ومشقة كان له رُخصة أن يُفطر.
يعني هو مريض لا يستطيع أن يصوم، هذا يجب عليه أن يُفطر لأنه سوف يُعرض نفسه للهلاك، وإذا كان مريضًا ويشُق عليه الصيام فالأولى أن يُفطر، ولكنه إن صام فليس هناك حرج.
ومن فوائد هذه الآية العظيمة: أن للمسافر أن يترخص بالفطر ويقضي بدل اليوم الذي أفطره يومًا مثله، وأجمع الفقهاء – رحمهم الله – على أن الصائم إذا سافر له أن يترخص برخصة السفر إذا كان في سفر طاعة، واختلفوا في الأسفار المباحة هل يجوز له أن يترخص أو لا يجوز له أن يترخص؟ وكذلك في سفر المعصية اختلفوا هل يجوز له أن يترخص أو لا يجوز له أن يترخص؟
إذا سافر الإنسان - مثلًا- ليقتل إنسانًا وقال: أنا سأفطِر في السفر. انظروا.. أحيانًا يصير عند بعض الناس انتكاسة في الفطرة أحيانًا، فهو يذهب لكي يقتل مسلمًا ويتحرج من الفطر في السفر، بعضهم كذلك كما وقع لعبد الله بن عباس رضي الله عنهما جاءه رجل من أهل العراق بعد قصة قتل الحسين رضي الله عنه فقال: يا ابن عباس ما حكم قتل البعوضة للحاج؟ يعني الآن الإنسان محرم وقد تقع البعوضة على يده فتُؤذيه فهل يجوز لنا أن نقتل البعوضة؟ فقال: سبحان الله! ما أعجبكم يا أهل العراق، تقتلون الحسين بن علي وتسألون عن دم بعوضة.
هذه أبرز الأحكام التي يمكن أن نذكرها – أيها الأخوة – في هذه الآية العظيمة وهي – كما تعلمون – آية مليئة بالأحكام في الحقيقة لو وقفنا عندها. ولعلنا نتوقف – أيها الأخوة – عند هذه الآية ثم نُكمل – إن شاء الله – في المجلسٍ القادم بقية الأحكام التي اشتملت عليها الآيات التي وردت في شهر رمضان. أسأل الله سبحانه وتعالى أن ينفعنا وإياكم بالعلم وصلى الله وسلم على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
----------------------------------------------------
جزى الله خيرا من قام بالتفريغ وقد نقلته بتصرف يسير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق