الأربعاء، 18 مايو 2016

الرسالة -٨- / من أين نبدأ التدارس؟


مجالس التدارس ينبغي أن تبدأ بمنهجية تعليمية مرحلية ، بحيث تبدأ تأسيساً بالمُفصّل ثم بما بعده، ولو تتبعنا منهج السلف لكان هذا ظاهراً ؛ ومما يشهد لذلك :
 - ما جاء في صحيح البخاري ( باب تعليم الصبيان القرآن ) عن سعيد بن جبير قال : " إن الذي تدعونه المُفصّل هو المُحكَم ، قال: وقال ابن عباس رضي الله عنهما: جمعت المُحكَم في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت له: وما المُحكَم ؟ قال: المُفصّل". 
 - وأخرج البخاري أيضاً عن عائشة رضي الله عنها قالت :" إنما نزل أول ما نزل سورة من المُفصّل ، فيها ذكر الجنة والنار حتى إذا ثاب الناس نزل الحلال والحرام". * قال الحافظ ابن حجر رحمه الله : " أول المُفصّل من (ق) إلى آخر القرآن -على الصحيح - ، وسُمي مُفصّلا لكثرة الفصل بين سوره بالبسملة - على الصحيح - " انتهى ، باختصار يسير من "فتح الباري" (2/259).
/ والسرّ في التركيز على المُفصّل لأنه: يُركِّّز على ترسيخ الإيمان بالله واليوم الآخر ، والأمر بمكارم الأخلاق ، ولذلك كان أول ما نزل من القرآن ليبني الأساس الذي يقوم عليه الدين وهو الإيمان بالله واليوم الآخر. 
-----------------------
 #مجالس_المتدبرين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق