الاثنين، 29 فبراير 2016

الحلقــ السابعة والعشرون ـــة/ ::عطاء ربك :: ٢


... وأشهد أن لا إله إلا الله وحدة لا شريك له وأشهد أن سيدنا ونبينا محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابة وعلى سائر من أقتفى أثره واتبع هدية بإحسان إلى يوم الدين أما بعد ..
 فقد كنا انتهينا في اللقاء الماضي ونحن نتحدث عن عنوان عطاء ربك وقلنا أن هذا الدرس والعنوان يحتاج إلى لقائين مضى أحدهما وها نحن نشرع بحمد الله في هذا المساء في اللقاء الثاني، وانتهينا في اللقاء الأول إلى قضية التفضيل وقسمناه إلى قسمين قدري وشرعي
وتحدثنا عن القدري ثم بدأنا بالحديث عن الشرعي وقلنا - وها نحن نفي بحمد الله - أننا سنتم الحديث عنه ثم نأتي إلى قول الله: { إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا }.
 البحر مخوف في أصله وامتن الله عز وجل على عباده بالنجاة منه { فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ } ولهذا قال عليه الصلاة والسلام في باب التفضيل الشرعي قال : ( المائدُ في البحر له أجر شهيد والغريق في البحر له أجر شهيدين ) نفرض أن هناك معركة أذِن بها ولي الأمر - نقصد جهاد شرعي كامل - واضطر المسلمون فيه أن يغزوا في البحر فالجيش الذي ركب السفن ركب البحر بعضهم - يعني بعض الجند - أصابه دُوار البحر، من يصيبه دوار البحر، دُوار البحر يُسمى في اللغة: مائد . هذا الذي يصيبه دُوار البحر يغزو في سبيل الله له أجر شهيد هو الآن لم يمُت .. لم يُقتَل .. لم يُطعَن .. لم يُرمَى، أصابه دُوار البحر له أجر شهيد فإذا جاء آخر من الجند وقُتِل أو سقط في البحر وهو يُقاتل فمات غريقاً فإذا كان المائد الذي لم يمت له أجر شهيد فإن الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم يقول: ( إن هذا الغريق له أجر شهيدين ) فهذا تفضيل شرعي مبني على عِلة ظاهرة، لكن لما ذكرنا التفضيل القدري لا يُبنى على عِلة ظاهرة ، هذا في الأعمال .
 نأتي للأماكن - للمواطن - في الحديث المشهور ( صلاةٌ في مسجدي هذا بألف صلاة فيما سواه ) هذا تفضيل أمكنة لأن مسجد بناه النبي صلى الله عليه وسلم بيديه وأصحابه معه ليس كغيره .. ظاهر ، والمسجد الحرام بكونه أول بيت وُضع للناس ليس كغيره، الصلاة فيه بمائة ألف صلاة، والمسجد الأقصى مسرى الأنبياء فالصلاة فيه بأربع صلوات في المسجد النبوي ليست كغيره، فهذا تفضيل ماذا ؟ تفضيل شرعي ، وعلى هذا تقيس أشياء كثيرة في الدين والاستطراد يأخذنا إلى أشياء عديدة لكنني قصدت وضع الأُسس على أن ثمة تفضيل شرعي يحتاط له المؤمن .
/ فضَّل الله عز وجل ثلث الليل الآخر وإنما فُضِّل ثلث الليل الآخر لا لبرودته أو شدة حرارته أو طوله أو قِصره إنما لأن فيه التنزّل الإلهي وقد روى الثقات عن خير الملأ بأنه عز وجل وعلا في ثلث الليل الأخير ينزل يقول هل من سائل فيُقبَل ، فدلت النصوص الشرعية المنقولة عن المعصوم صلى الله عليه وسلم أن ثلث الليل الآخر ينزل فيه رب العزة نزولاً يليلق بجلاله وعظمته ، فهذا موطن تفضيل - مكان تفضيل - هذا بعض الإلمام العام بالتفضيل المبني على قول الله عز وجل : { انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ } ثم قال جل وعلا : { وَلَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلًا } إذا حُشِر الناس فقطعا لم يكن الناس في الدنيا على هيئة واحدة في العمل يبدأ التفضيل من النور الذي يأخذه بني آدم يبدأ التفضيل وهم يمضون على الصراط ليسوا كلهم سواء، هذا يحبوا .. هذا يمشي .. هذا كالبرق .. هذا كجواد الخيل، بحسب حاله وطاعته في الدنيا يكون حاله في الآخرة وربنا يقول : { ًوَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا } حتى في دخولهم إلى الجنة فهذا يدخلها أولاً.. هذا يدخلها آخراً.. هذا يمُر على العذاب ..هذا لا يمر عليه، حتى إذا دخلوا الجنة فالجنة درجات ليسوا كلهم في منزلة واحدة، هذا في حق أهل الطاعات فما بالك في حق أهل الدركات ربنا يقول : { انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْض وَلَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلًا ٍ} هذا كله يدل على سِعة عظيم عطاء الله تبارك اسمه وجل ثناؤه .
/ نأتي إلى سورة النبأ قال أصدق القائلين : { إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا } المراد الجنة فذكر الفوز حتى يغيظ أهل الكفر فعبّر بالمكان عن الجنة بقوله: { مَفَازًا } حتى إذا تلاها الكافر غير المُتقي يصيبه شيء من الغيظ { إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا * حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا } { حَدَائِقَ } جمع حديقة { وَأَعْنَابًا } جمع عنب، هذه ظاهرة مرت كثيراً يتكلم جل وعلا، القرآن يتحدث عما في الجنة من زروع وأنهار وغير ذلك وهذا ذكره الله تبارك وتعالى في كثير من آيات كتابه .
/ { إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا * حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا } ثم قال : { وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا } هنا يعني أرخ مطاياك يعني ذهنك
 كواعب: جمع كاعب الكاعب الفتاة في سن السادسة عشر تقريباً إذا تكعّب ثدياها ، ثم قال رب العزة : { أَتْرَابًا } أتراباً يعني ماذا ؟ متساوون لكن قد يأتي قائل يقول : متساوون في السن ، هذا صحيح لكن أهم منه أن تعلم أنهم متساوون حتى في الجمال، لماذا هم متساوون في الجمال ؟ - ولله المثل الأعلى - نبقى في الدنيا نعود قليلاً للدنيا لو أن رجلاً متزوج من امرأتين جميلتين لكن إحداهما أجمل من الأخرى .. واضح ؟ فهو وإن سَرّ برؤية الأقل إلا أنه إذا رأى الأخرى الأجمل يصبح أشدّ سروراً فلو فرضنا - بشر- كان في مجلس التي هي أشد جمالاً ثم انتقل إلى الأقل جمالاً ما الذي يحصل ؟ السرور ماذا يصبح ؟ يَقِل واضح - عقلاً يعني - يقِل هذا واضح ما يرتاب فيه أحد هو لا يبغضها لا يكرهها لكن لا يبلغ سروره مبلغ الأولى مبلغ من كانت أشد جمالاً .. ظاهر هذا .
 لو قدَّرنا أن نساء الجنة يتفاوتن في الجمال فإنه إذا انتقل من الأحسن إلى الحسنى ماذا يصبح ؟ سيقِل ماذا ؟ سيقِل السرور وليس في الجنة قلة ولا نقص .. واضح ؟ وليس في الجنة قِلة ولا نقص هذا يجري في الدنيا نعم لكن لا يجري في الآخرة فلذلك قال عز وجل : { إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا * حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا * وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا } ثم قال : { وَكَأْسًا دِهَاقًا } أي خمراً إلا أن خمر الآخرة ليس فيه من منغصات خمر الدنيا شيء.
 ثم قال : { لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا } أي في الجنة { لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا } إذاً بدهي كلما فررت بدينك.. بنفسك.. بروحك من مجالس اللغو والكذب كنت أهلاً لدخول الجنة لأن من يريد الجنة يبحث عن المجالس المشابهة لمجالس الجنة ومجالس الجنة ذِكر { دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ ۚ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } فمن أراد الجنة يبتعد عن مجالس الكذب واللغو { لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا } .
 / ثم قال أصدق القائلين تبارك اسمه وجل ثناؤه : { جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا } لو وقفنا عند { جَزَاءً } لوحدها ولم نأخذ {عَطَاءً} الجزاء معاوضة هناك عمل وهناك جزاء له لكن قال رب العزة : { جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ عَطَاءً } لما قال : { عَطَاءً } فهمنا أن العطاء الإلهي أعظم من العمل الذي قدمناه .. واضح ، ليسا متكافئين لو قال جزاء يحتمل أن أن يكونا متكافئين لكن لما قال جل ذكره : {جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا} فهمنا من كلمة { عَطَاءً } أن هذا العطاء الإلهي الذي هو الجنة وما يتبعها من نعيم عظيم مُقيم أجلّ وأعظم من العمل وأوفر من العمل الذي قُمنا به في الدنيا وهذا لا يرتاب فيه أحد بل إننا نعلم أننا والله ما عبدنا الله إلا بتوفيقه وقد مرّ معكم كثيراً أن من ملائكة الرحمن من هو ساجد منذ أن خُلِق فإذا كان يوم القيامة ورفع رأسه ورأى وجه العلي الأعلى قال سبحانك ما عبدناك حق عبادتك .
قال هنا : { جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا } لما قال : { مِنْ رَبِّكَ } يتساءل القرشيون عندما يسمعون القرآن : من ربُك ؟ فيأتي الجواب في الآية التي بعدها { رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَٰنِ ۖ لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا } قال : { الرَّحْمَٰنِ } هنا حتى يكون فيها باعث للمؤمنين على العمل هذا واحد، لماذا قال الرحمن ؟ حتى يكون باعثاً للمؤمنين على العمل، وفيها غيظ للكافرين من أين أتى الغيظ للكافرين ؟ لأن أهل الإشراك - قريش المخاطب في القرآن أولاً - لم يكن يؤمنون باسم الرحمن الله جل وعلا قال عنهم : { وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَٰنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَٰنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا } فمن أعظم أسمائه ولهذا قال عليه الصلاة والسلام : (أحب الاسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن ) قال جل وعلا هنا : { رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَٰنِ ۖ لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا } لا هم ولا غيرهم.
 وتلمُّس آيات القرآن بمثل هذه الطرائق إذا أذِن الله لك يزيد من إيمانك - مثلاً - المؤمن مندوب شرعاً - سُنة - كما قال نبينا يقرأ آية الكرسي دبُر كل صلاة ولا أظن مسلماً حتى أبناء المسلمين في الشرق والغرب يحفظون آية الكرسي الله يقول فيها : { اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ } ثم قال : { وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا } ما معنى { وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا } ؟ أي ولا يعجزه حفظهما ، كيف تفهمها ؟ كيف تعينك ؟ أنت تقول في نفسك إذا كان الله لا يعجزه أن يحفظ السماوات والأرض فمن باب أولى لا يعجزه أن يحفظني .. واضح ؟ الله يقول عن السماوات والأرض : { وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا } أي لا يُعجزه حفظهما فأنت وأنت تتمثل معنى الآية تريد أن تفقهها تقول في نفسك على يقين تعلم يقيناً أن الله لا يُعجزه أن يحفظ السماوات والأرض، بالله من أنت!! من أنا!! أمام السماوات والأرض - كخَلق - فإذا كان الله لا يُعجزه حفظ السماوات والأرض من باب أولى أن لا يُعجزه أن يحفظني ويحفظك فتزداد يقيناً بربك لأنه قد وقر في قلبك بعض عِلم عن ملكوت ربك وعظمته وجلاله تبارك اسمه وجل ثناؤة قال ربنا : { وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ }.
  والمقصود من هذا الاستطراد وغيره أن يُفقَه القرآن فقهاً حقيقياً، يُخاطَب به القلب فالقرآن أصلاً لا يُخاطِب في بني آدم شيئا قبل قلوبهم { اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ }
 قال ربنا في النبأ : { جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا * رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَٰنِ ۖ لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا * يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا ۖ لَا يَتَكَلَّمُونَ } وقلنا الخلاف في { الرُّوحُ } - مر معنا في حديثنا عن { تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا } -  
{ يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا ۖ لَا يَتَكَلَّمُونَ } على جلالة مكانتهم وعظيم قدرهم وربنا يقول في سورة النجم : { وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَىٰ } قال هنا : { يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا ۖ لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَٰنُ وَقَالَ صَوَابًا } وهذا حديث عن الشفاعة والشفاعة شأنها جليل يوم القيامة وقد دلت سنته صلى الله عليه وسلم على أن كثير من الصالحين يشفعون بل ذهب الحسن البصري رحمه الله ولا أعلم في هذا دليلاً من السنة لكن هذا قول ينسب للحسن البصري كان يقول : "إن الأصدقاء يشفع بعضهم لبعض" واحتج بقول الله عز وجل عن أهل النار : { فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ * وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ } فكان -رحمه الله- يقول "استكثروا من الأصدقاء الأخيار فإن أحدهم يشفع لصديقه يوم القيامة" واحتج بقول الله تعالى : { فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ * وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ } .
المراد قال جل وعلا : { يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا ۖ لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَٰنُ وَقَالَ صَوَابًا * ذَٰلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ ۖ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَىٰ رَبِّهِ مَآبًا } يدّخر الإنسان لنفسه عملاً صالحاً قبل أن يلقى الله. ثم ختم الله جل وعلا الأمر بأن ما في القرآن والسنة نذارة بين يدي اليوم الآخر.
 وقانا الله وإياكم أهواله وجعلنا الله وإياكم من من يستمع القول فيتبع أحسنه هذا ما تيسر إيراده وتهيأ إعداده وأعاننا الله على قوله وصلّى الله على محمد وآله والحمد لله رب العالمين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق