السبت، 6 سبتمبر 2014

المجلس التدبري حول الجزأين التاسع والعشرون والثلاثون

أ.ضحى السبيعي

- الجزء التاسع والعشرون:

/ مهما أخفينا من سيئاتنا عن الخلق ستظهر {يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافيه}.

/ {فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة* وحُملت الأرض والجبال فدُكتا دكةً واحدة* فيومئذٍ وقعت الواقعة}
 من حقارة الدنيا أن جعلها الله تنتهي بـِ ~{ نفخة...

/ الليل والقرآن قرينان مرتبطان !
 الليل .. حيث هدوء النفس وسكينة القلب .. والقرآن حيث العلم ، والإيمان {إن ناشئة الليل هي أشد وطئا وأقوم قيلا} [ش- القطامي-]

/ تأمّلي آخر آية من سورة المزّمّل ، ومافيها من التأكيد على قراءة القرآن مهما كانت الظروف ، من مرضٍ و سفر وقتال في سبيل الله!! فهل يعتبر المُقصّرون في قراءة القرآن بسبب أعمال لا تداني هذه الأعذار ؟!!

/ لا للغرور ... قال ابن عقيل : تسمع {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَ‌ةٌ } فتهش لها كأنها فيك نزلت ، وتسمع بعدها { وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَ‌ةٌ} فتطمئن أنها لغيرك ومن أين ثبت هذا الأمر ؟ ومن أين جاء الطمع ؟ الله...الله ... وما هذه إلا خدعة تحول بينك وبين التقوى . 

/ أدب قرآني: {لا تحرك به لسانك لتعجل به إن علينا جمعه وقرآنه} من الآداب التي أدَّب الله بها نبيه صلى الله عليه وسلم أن أمره بترك الاستعجال على تلقي الوحي؛ فهكذا ينبغي لطالب العلم ولسامعه أن يصبر على مُعلمه حتى ينتهي، ثم يسأل عما أشكل عليه منه. [ابن القيم-رحمه الله].

- الجزء الثلاثون :

/ كفى بالذّرتين واعظًا! قالها أحدهم لما سمع: {فمن يعمل مثقال ذرة خيرًا يره * ومن يعمل مثقال ذرة شرًا يره}.

/ {قالوا لم نكُ من المصلين ولم نكُ نطعم المسكين وكنا نخوض مع الخائضين}
تفَقّد حالك مع هؤلاء الثلاث ، فإنها قد أوردت أناسًا من أهل النار ..

/ قرأ الفضيل -رحمه الله-قوله تعالى { أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ وَلِسَانًا وَشَفَتَيْن} ، فبكى ، فسئل عن بكائه ؟ فقال : هل بِت ليلة شاكراً لله أن جعل لك عينين تُبصر بهما ؟ هل بِت ليلةً شاكراً لله أن جعل لك لساناً تنطق به ؟ وجعل يعدّد من هذا الضرب . ربِّ أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت عليّ وعلى والديّ.

/ ينبغي للمؤمن أن يشغل وقت فراغه بعبادة ربه، ويجعل هاتين الآيتين نصب عينيه {فإذا فرغت فانصب * وإلى ربك فارغب }.

/ {وجوه يومئذ ناعمة * لسعيها راضية} لا بد من السعي هنا.. لتكون هناك راضياً . اللهم اجعلنا منهم ووالدينا.

 ياربّ إنا نشهدك في ختام مجلسنا هذا أن أمتك أ.نوال الجمعة -رحمها الله- كان تسعى لهذه المجالس فارضِها وارضَ عنها وبلغنا تذاكر تلك المجالس في الفردوس من جنتك.
  سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لنا واعفُ عنّا وتقبل منا.
 دعواتنا أن يرزقنا الله وإياكم فهْم كتابه والعمل به وأن يكتبنا من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته .. 
______________________
 #مجالس_المتدبرين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق