الأحد، 11 مايو 2014

المجلس التدبري حول الجزأين السابع والثامن


أ.ضحى السبيعي

- الجزء السابع:
 
/ {مَّا عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاَغُ وَاللّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ } ولم يألُ جهداً في تبليغكم ما أُمِرتم به فأي عذر لكم بعد .
وهذا تشديد في إيجاب القيام بما أمر به سبحانه. [روح المعاني للألوسي ،ج٣]

/ {لِيَعْلَمَ اللّهُ مَن يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ} مخافة الله بالغيب هي قاعدة ضميرك أيها المسلم! إنها قاعدتك الصلبة التي يقوم عليها بناء العقيدة فحافظ عليها.

/ في موقف الإشهاد والمفاصلة مع المخالف اصدع في عقيدتك في قوة وفي يقين ولا تتردد {قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ..} [ش.عبد اللطيف التويجري].

/ { وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتهُمْ وَأَبْصَارَ‌هُمْ كَمَا لم يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّ‌ةٍ }
دلت هذه الآية على أن الإنسان إذا علِم الحق ولم يُذعن له من أول وهلة فإن ذلك قد يفوته والعياذ بالله.. [ابن عثيمين-رحمه الله-].

/ { وَهَـذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ }
هذا الكتاب المبارك لا يُيسر الله للعمل به إلا الناس الطيبين المباركين .. فهو كثير البركات والخيرات لأنه كلام رب العالمين من قرأه وتدبر معانيه عرف منه العقائد الحق، وأصول الحلال والحرام، ومكارم الأخلاق، وأسباب النعيم الأبدي والعذاب الأبدي، ومن عمل به غمرته الخيرات والبركات في الدنيا والأخيرة، وأصلح الله له الدارين.،، [الشنقيطي]
يا رب اجعلنا من أهل القرآن.

- الجزء الثامن:
 
/ {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلاَئِفَ الأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ } ⬅️( وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ ) أي فاوت بينكم في الأرزاق والأخلاق، والمحاسن والمساوئ، والمناظر والأشكال والألوان ، وله الحكمة في ذلك .. ⬅️( لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ ) أي ليختبركم في الذي أنعم به عليكم وامتحنكم به، ليختبر الغني في غناه ويسأله عن شكره، والفقير في فقره ويسأله عن صبره . 🌱وقد روى مسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال ﷺ: ( إن الدنيا حلوة خضرة وإن الله مستخلفكم فيها فناظر ماذا تعملون ، فاتقوا الدنيا، واتقوا النساء ، فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء) [عمدة التفسير لابن كثير ، ج١]

/ يعلم إبليس أن كشف العورات أساس الشهوات و المعاصي { فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْءَاتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَـذِهِ الشَّجَرَةِ إِلاَّ أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونا مِنَ الْخَالِدِينَ }.

/ لما بدت عورة أبينا آدم بعد أكله للشجرة {وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ} فطرة .. اشهد يا تاريخ حربًا على الدين والفطرة بحجة التقدم !
 
/ إن في سلوك هذه الأمة تلازماً وثيقاً بين العقائد والعبادات وبين الإنسان وأخلاقه في البيت والعمل والسوق والمدرسة {قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمحْيَايَ وَممَاتِي لِلَّـهِ رَ‌بِّ الْعَالمِينَ } [ د.صالح بن حميد].
 
/ { وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ } سنة كونية لبني البشر وكم وكم هي الآيات الكونية والشرعية التي تدعونا للشكر،، اللهم اجعلنا من الشاكرين.
----------------------
#مجالس_المتدبرين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق