لماذا فصّل الله في أحكام الطلاق وذكرها بأحكام دقيقة ,ولم يُفصّل في أحكام الصلاة؟
ذلك لسرٍّ عظيم وهو : أن الأحكام المتعلقة بالعبادات بين الله وبين العباد مبنية على المسامحة والله غفور رحيم
والله تعالى أسندها أو أوكل بيانها إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - لكن المعاملات والحقوق التي منها حقوق الأسروالحقوق الأسرية
والزوجية والمالية هذه مما جُبلت النفوس على المشاحّة فيها والنزاع والخلاف والعدوان والظلم , فتولّاها الله ـ عز وجل ـ برحمته بنفسه
حتى لا يقول قائل لم أجدها في كتاب الله تعالى لأنها مظنة الخلاف والنزاع والظلم والعدوان أنزلها الله تعالى وبيّنها بنفسه لتعظم في نفوس
الناس , وليعلم الناس عظمها وعظم من خالف ذلك في أمر الله تعالى .
فهذا سرالتطويل بآيات الطلاق وآيات المواريث وآيات الأموال في هذه السورة وغيرها.
-----------------
* د.محمد الربيعة / دورة الأترجة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق