الاثنين، 5 أغسطس 2013

المجلس التدبري حول الجزأين الحادي والعشرون والثاني والعشرون

أ.ضحى السبيعي 

- الجزء الحادي والعشرون :

/ { أَوَ لَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ}
قال ابن القيم: فمَن لم يَشْفِه القرآنُ، فلا شفاه الله، ومَن لم يَكفِه، فلا كفاه الله. [زاد المعاد] 

/ {فَانْظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِ الْأَرْضَ}
فإذا كانت حياة الأرض بعد موتها من أعظم الأدلة على سعة رحمته فالدليل في القلب الخلي من العلم والخير حين ينزل الله عليه غيث الوحي فيهتز وينبت العلوم المختلفة النافعة، والأعمال الظاهرة والباطنة أعظم من الأرض بكثير! ودلالته على سعة رحمة الله وواسع جوده وتنوع هباته أكثر وأعظم. [السعدي].

/  الداعية إلى الله ، والآمر بالمعروف والناهي عن المنكر : لابد أن يصيبه أذى فهو محتاج إلى الصبر على ما يصيبه من أذية الناس له بالقول أو بالفعل وقد جمع الله بين الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وبين الصبر في وصية لقمان لابنه { يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ‌ بِالْمَعْرُ‌وفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ‌ وَاصْبِرْ‌ عَلَىٰ مَا أَصَابَكَ} [ش .عبدالعزيز الراجحي – الإيضاح والتبيين ص76] 

/ { اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ } 
يكفينا عجزًا أننا نتقلب في أطوار بغير إرادتنا! [مهند المعتبي]

/ زينةُ الرفقةِ والصحبةِ والعلاقةِ في (الاستحياء) { إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ} [عبد الله القرشي]





 - الجزء الثاني والعشرون :

/ { وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى}
ذكر الثعلبي وغيره : أن عائشة ــ رضي الله عنها ــ كانت إذا قرأت هذه الآية تبكي حتى تَبُلّ خمارها. وذكر أن سَوْدة قيل لها : لم لا تحجّين ولا تَعْتمرين كما يفعل أخواتك ؟ فقالت: قد حججت واعتمرت ، وأمرني الله أن أقرّ في بيتي . [الجامع لأحكام القرآن] .

/ {أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا} ما أشدها من آية! أن يجتهد المرء ويكون اجتهاده وبالاً عليه، اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه.. [د.يوسف الشبيلي]

 / { إِنَّمَا يَخْشَى اللَّـهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ } إذا أراد الإنسان أن يعرف أن علمه نافع ، فلينظر إلى كسر هذا العلم لقلبه لله ، فإن وجد أنه يزداد خشية لله ومعرفة به ويذهب عنه طفرة الغرور فقد انتفع بعلمه . [د.محمد المختار الشنقيطي]

/ تجارة لا يمكن سرقتها ... تأمل قوله -جل وعلا- : { إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّـهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَ‌زَقْنَاهُمْ سِرًّ‌ا وَعَلَانِيَةً } ماذا يرجون ؟ { يَرْ‌جُونَ تِجَارَ‌ةً لَّن تَبُورَ‌} يرجون تجارة لا يسطو عليها لص ولا سارق ولا يخاف عليها من كساد ، إنما هي رابحة لن تبور { لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَ‌هُمْ } فهي تجارة رابحة أيها الإخوان - فأين المشترون ؟
[د.عبد الكريم الخضير].
 -----------
@afagTadabor
#مجالس_المتدبرين
فيس بوك : حلقة آفاق التدبر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق