الأحد، 30 يونيو 2013

الرفع والوضع -٢-


الحمد لله على فضله والصلاة والسلام على خير خلقه وأشرف رسله وبعد :
 أيها المباركون .. كنا قد تحدثنا في اللقاء الأول وفي الدرس الذي مضى عن مفردتي الرفع والوضع في كلام الله ، وتأملنا شيئا من قول الله -عز وجل- لما ذكر الميزان وذكر السماء قال : (وَالسَّمَاء رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ*أَلاَّ تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ) وننتهي إلى قول الله -عز وجل- : (وَالأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ) والمعنى: أن الله -جل وعلا- خلقها مخفوضة مدحوّة للأنام ، الصواب : أن يُقال أنها لجميع ما يدب عليها ، وقال بعض العلماء : إن المراد للجن والإنس ، لكن هذا القيد بعيد لمخالفته الواقع والظاهر وما هو مشاهد عيانا ، وقد خُلقت الأرض قبل خلق السماء ، قال أصدق القائلين :(أَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاء بَنَاهَا*رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا*وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا) قال بعد ذلك : (وَالأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا ) فكان لها خلق ثم كان لها دحوٌ ، والمراد قول الله : (وَالأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ). واستعمل -جل وعلا- عباده فيها وكتب -تبارك وتعالى- أن هذه الأرض يُكفت فيها خلقه (أَلَمْ نَجْعَلِ الأَرْضَ كِفَاتًا*أَحْيَاء وَأَمْوَاتًا) ، وأما الأرض التي يُحشر عليها الناس يوم القيامة فهي غير هذه الأرض بدليل قول الله : (يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُواْ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ) وهذا تم إيضاحه في لقاءات مضت .
/ من الآيات التي ورد فيها ذكر الرفع والوضع في كلام الله قول الله -تبارك اسمه وجل ثناؤه- في سورة الغاشية قال : (هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ*وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ*عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ) إلى أن قال بعد أن ذكر حال أهل الكفر ذكر حال أهل الإيمان ، فقال في حق أهل الإيمان ممن يدخلون الجنة قال : (فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ*فِيهَا سُرُرٌ مَّرْفُوعَةٌ*وَأَكْوَابٌ مَّوْضُوعَةٌ) عين جارية ، والفرق ما بين أعين الجنة وأعين الدنيا جارية بمعنى متدفقة أي الماء متدفق ، لكنه ليس فيه أخاديد في الأرض فماء الدنيا يجري في أخاديد ، أما ماء الجنة فعلى ظهرها وتجتمع فيه الأنهار الأربعة وهي العسل واللبن والخمر والماء ، وقد جاءت مجموعة في سورة محمد -صلى الله عليه وسلم- .
 قال هنا بعد ذلك ممتنآ على عباده :(فِيهَا سُرُرٌ مَّرْفُوعَةٌ*وَأَكْوَابٌ مَّوْضُوعَةٌ) فجيء بالرفع والوضع في آيتين متتابعتين وبيان ذلك على التالي :
يُخبر الله عن نعيم أهل الجنة ، السُرر جمع سرير ، ويسمى السرير سريرا لأنه في ذلكم الزمان الأول لم يكن يجلس على السرير إلا أولي النعمة ، والسرور في اللغة : الفرح الذي تكتمه ، ولهذا قال الله -عز وجل- عن أهل طاعته (وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا) فالنضرة : المُحيّا الذي على وجوههم، والسرور الذي في قلوبهم ، فلما كان أولي النعمة في الأزمنة الماضية من الملوك والأمراء والأثرياء وأهل الجاه غالبا يجلسون على أسرّة ، لا أتكلم عن النوم أتكلم عن الجلوس ، بعد ذلك سمي السرير سريرا تجاوزا ، لكن كان الملوك في السابق يجلسون على سرير ، هذا السرير لا يتسع للملك أو للحاكم أو للوالي أو للخليفة لوحده، يتسع لآخرين مع ، فإذا دخل على الملك ، دخل على الوالي ، دخل على الخليفة من يريد الخليفةُ أو الوالي أن يكرمه أجلسه على سريره ليبين لحاشيته ، لمن حوله علُو قدر هذا الداخل عنده ، ولما أتى عبد المطلب جد النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى أبرهة ودخل عليه -وكان عبد المطلب جميل المُحيا بهي الطلعة رغم شيخوخته وكِبر سنه- لما دخل على أبرهة أعظمه أبرهة ، وقيل له عن مجد عبد المطلب قبل أن يدخل عليه ومن شأن الملوك أنهم لا يأذنون لأي أحد يدخل حتى يعرفوا شيئا عنه ، لما دخل عبد المطلب تردد أبرهة : إن أجلسه على سريره رأى أنه عظّمه فوق ما يستحق ، و إن أبقاه واقفا مثله مثل سائر الناس شعر أنه أهانه ، فكأنه احتاج إلى أن يجلس على الأرض ، ثم دعى عبد المطلب وأجلسه بجواره حتى يحفظ لنفسه هيبة المُلك أنني لم أُعنى به أكثر مما ينبغي ولم أُجلسه على سريري وجلس على الأرض وأجلس عبد المطلب معه في القضية المشهورة لما قال له عبد المطلب في آخر الحديث : "إن للبيت ربا يحميه"، أنا أتكلم عن مسألة السرير .  كذلك معاوية -رضي الله تعالى عنه وأرضاه- أمير المؤمنين -كما هو معلوم - كان في زمن النبوة ، أتى المدينة فجاء النبي -صلى الله عليه وسلم- هنا النبي مفعول به ، جاءه قيل من أقيال اليمن يقال له وائل من ملوك اليمن ترك ملكه في اليمن ، ترك سلطانه وقدم المدينة يريد أن يؤمن فآمن فأراد النبي أن يكرمه أقطعه وأعطاه هدية وبعث معاوية معه ليسلمه الأرض التي أقطعها النبي إياها ، ويومئذ معاوية صحابي مهاجر لتوّه حديث عهد بالإسلام ، لم يكن غنيا ، إنما هاجر بغية ما عند الله وما عند رسوله ، لما أتى معاوية وذهب مع وائل هذا -رضوان الله عليهما- كان وائل على الناقة وفي وهج الشمس فقال معاوية لوائل : أردفني معك لأن الدنيا باللهجة العامية حر ، فقال : والله ما بيَ شق على الناقة ، يعني لا يهمني بأن الناقة لا تحتملنا لكن "والله لست من أرداف الملوك" ، يعني مثلك ما يمكن يركب مع ملوك فقال معاوية -رضي الله عنه وأرضاه- : إذأ أعطني نعليك ، قال : "والله إنني لا أبخل عليك بهما ، لكن لست ممن يلبس لباس الملوك" وكان معاوية حافيا ، لكن -يريد الآن أن يكرمه- "انتعل ظل الناقة" يعني امشِ بجوار الناقة فلها ظل ، وطأ على الظل بدل أن تطأ بعيدا على الشمس ، ومعاوية حليم فصبر وسكت حتى انتهى الأمر إلى مقصودهما ، توالت أعوام ، مضت سنون والله يقول : (وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاء) أصبح معاوية أميرا للمؤمنين ، دخل عليه وائلٌ هذا ، فلما دخل عليه قام إليه معاوية و أجلسه على سرير ملكه -وأنا أتحدث عن قول الله : (فِيهَا سُرُرٌ مَّرْفُوعَةٌ) أتحدث عن مفردة سرير- فأجلسه على سرير ملكه ولا يفعل هذا إلا الملوك العظماء الذين كتب الله لهم الحِلم و العفو في صدورهم ، وأعظم مناقب من مَنَّ الله عليه بالمُلك والإمرة مسألة العفو ، حتى كان المأمون يقول : والله أني أخشى أن الله لا يثيبني على العفو لكثرة ما أحبه لا أجد فيه مشقة و أخاف لا توجد له مثوبة ، والمراد أجلسه على سريره ، فقال ربنا عن أهل جنته : (فِيهَا سُرُرٌ مَّرْفُوعَةٌ) مرفوعةٌ حسّا ومعنىً ، مرفوعة حسا : عالية ، قال العلماء : حتى يُشرف المؤمن على مُلْكِه في الجنة ، تكون عاليةً حتى يُشرف المؤمن على مُلْكِه في الجنة يعني يرى مُلكه ، و مرفوعة معنىً قطعا لأنها في الجنة ومنها وعليها يُمكّن العبد أن يرى وجه رب العالمين -جل جلاله- ، قال ربنا : (فِيهَا سُرُرٌ مَّرْفُوعَةٌ) انتهينا الآن من الرفع .
/ قال أصدق القائلين : (وَأَكْوَابٌ مَّوْضُوعَةٌ) أكواب: جمع كَوب ، القدح الذي لا عروة له ، موضوعة أين ؟ على قولين للعلماء :
 القول الأول : أنها موضوعة على الأنهر ، حتى إذا أتوا على النهر شربوا .
والقول الثاني: أنها موضوعة بين أيديهم لجمالها يتلذذوا بالنظر إليها ، قال ربنا : (وَأَكْوَابٌ مَّوْضُوعَةٌ*وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ*وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ) نمارق : جمع نُمرقة وهي الوسادة الصغيرة تشبيها ، يعني قريبة في الشبه ، والزرابي : البُسُط تكون مبثوثة هنا وهناك .
 لما أنزل الله هذا قال المعاندون ، الكفار من قريش : "والله لا نعرف هذا إن كانت مرفوعة كيف نصل إليها" ومن أراد أن يُكذّب سهل عليه أن يتخذ عذرا ، فأنزل الله -جل وعلا- قوله (أَفَلا يَنظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ) فحاجّهم بالشيء الذي بين أيديهم ، وكل شيء من ذوات الأربع يُحمل عليه وهو قائم إلا الإبل فإنها تبرك فبعد أن تبرك يُحمّل عليها الثقل ثم بعد ذلك تنهض ، فيصبح الجواب لهم : لا حاجة لأن تصلوا إلى الجنة الآن ، وأنتم في ترون أن الإبل على ارتفاعها لما أراد الله أن يسخرها لكم انظروا إلى عظيم خلقها وامتداد جسمها وجسدها كيف أنكم إذا أردتم أن تستعملوها سخرها الله لكم فتأتي تبرك فتحملون عليها أثقالكم ثم تنهض ، تقوم ثم تمضي بها ، حتى يكون في ذلك ردٌ عليهم أنهم يحاولوا أن يُعجزوا أقوال نبينا -صلى الله عليه وسلم- قال أصدق القائلين : (أَفَلا يَنظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ*وَإِلَى السَّمَاء كَيْفَ رُفِعَتْ*وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ*وَإِلَى الأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ) والمراد إقامة الحُجة على هؤلاء الذين كذّبوا ما أخبر الله -جل  وعلا- به من وعد ووعيد ، وعد للمؤمنين ووعد للكفار لأولئك القوم .
/ من الآيات التي ذُكرت فيها الرفع والوضع قول الله -تبارك وتعالى- : (كَلاَّ إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ*فَمَن شَاء ذَكَرَهُ*فِي صُحُفٍ مُّكَرَّمَةٍ*مَّرْفُوعَةٍ مُّطَهَّرَةٍ*بِأَيْدِي سَفَرَةٍ*كِرَامٍ بَرَرَةٍ) الحديث عن القرآن ، و"كلا" حرف للزجر ، (إِنَّهَا تَذْكِرَةٌةٌ) أي ما في القرآن من آيات (فَمَن شَاء ذَكَرَهُ*فِي صُحُفٍ مُّكَرَّمَةٍ*مَّرْفُوعَةٍ مُّطَهَّرَةٍ) صحف : جمع صحيفة ، وهذا يدل على أن القرآن مكتوب في الملأ الأعلى . (فِي صُحُفٍ مُّكَرَّمَةٍ) لماذا هي مكرمة ؟ لأنها من لدن كريم ، لماذا هي مكرمة ؟ لأنه كلام الله من لدن كريم ، إلى ما فيها من عظيم ما ينتفع كل أحدٍ به ، (فِي صُحُفٍ مُّكَرَّمَةٍ*مَّرْفُوعَةٍ) وهذا في الملأ الأعلى والملكوت الأسنى ، مطهرة : حسا ومعنىً -مطهرة هذا بكلامي وإلا في القرآن ليست كذلك منصوبة- ، مطهرةً حسآ ومعنى ، قال -جل وعلا- بعد ذلك : (فِي صُحُفٍ مُّكَرَّمَةٍ*مَّرْفُوعَةٍ مُّطَهَّرَةٍ)  هذه الصحف بأيدي من ؟ (بِأَيْدِي سَفَرَةٍ*كِرَامٍ بَرَرَةٍ) هم قطعا الملائكة ، والملائكة من الطهر والنور والضياء بمكان عالٍ ولذلك لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ولا صورة ولكن يُستثنى من هذا طائفتين من الملائكة : ملك الموت ومن معه هذا واحد، هذه طائفة لأنه مُوكل إليهم قبض الأرواح فأيا كان العبد في مكان فيه صورة أو كلب أو غير ذلك ، لا علاقة لهم بوضع العبد حال قبض روحه ، والطائفة الأخرى الملكان اللذان يكتبان العمل اللذان عن اليمين والشمال فإنهما لا علاقة لهما بالحال التي هو فيها العبد لا يتضرران منها ، لكن ثمة ملائكة تنزل للرحمة ، تنزل للتبرك ، تنزل للتأييد ، تنزل للنصرة ، تنزل محبة للمؤمن ، حتى إنها لتشهد درسه -نسأل الله أن يكون بيننا ملائكة-.. آمين . هؤلاء الاخيار أبرار -وكل الملائكة خيار أبرار- لكن أنا أتكلم هنا عمن ينزلون لهذا الشأن لا ينزلون ، لا يأتون بيتا فيه كلب ولا صورة ، ونبينا وهو نبينا -صلى الله وعليه وسلم- واعده جبريل فأبطأ عليه فأخذ النبي -صلى الله عليه وسلم- يمشي في الحجرة ، يمشي في الدار ويقول: لا يُخلف الله وعده ولا رسله وهو قد واعد جبريل فأبطأ عليه فالتفت فإذا بجرو كلب تحت سرير كان للحسن أو للحسين فأمر بإخراجه ، فأخبره جبريل أننا لا ندخل بيتا فيه كلب ولا صورة ، من هنا قال الله -عز وجل- ، أو بهذا يُفهم قال ربنا : (بِأَيْدِي سَفَرَةٍ*كِرَامٍ بَرَرَةٍ) وقد ذكر الله -عز وجل- أن الملائكة عليهم السلام (لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ) وقال عنهم هنا : (كِرَامٍ بَرَرَةٍ) وقال عنهم : (كِرَامًا كَاتِبِينَ) ولفظ "كريم" -وهذا مهم فهمه- لفظ "كريم" في القرآن ليس فقط يُطلق على من يجود و لذلك أحيانا إذا كانت لغتك قرآنية أنت تعبّر بالكريم عن كل من تحب ولا تقصد أنه سخي ، هو قد يكون سخيا لكن أنت في تعبيرك لا تريد هذا إنما تريد أن تستعمل ألفاظ القرآن، فمثلا:
- الله ذكر النبات قال : (فَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ)
- وذكر الكتاب الذي بُعث إلى سليمان : (قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ)  
- ووصف كتابه العظيم قال : (إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ )
- ووصف نفسه ، سمّى نفسه فقال : (فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ) 
فكلمة "كريم" في اللغة : النفيس من كل شيء من إنسان أو جمادٍ أو غير ذلك ، فقد تأتي أحيانا لبعض أهل الشأن تُجلّه وتقول عنه تريد أن تمدحه وأنت لغتك لغة القرآن فتقول : أنت رجلٌ كريم ،ولهذا من أعظم ما يعانيه المرء أحيانا أن اللغة بينه وبين من يخاطبه قد تكون غير واضحة ، غير بيّنة، ولهذا من الحكمة أن يستخدم الإنسان ، يستخدم المرء اللغة التي تناسب من يُحدثه ، وقد ذكرنا لكم ما يُعرف عن أبي عمرو بن العلاء وكان نحويا مُغرِقا في اللغة فمشى في السوق وهو على بعير له فسقط من البعير ، فلما سقط تجمع الناس عليه فقال : "مالكم تكأكأتم عليّ كتكأكؤكم على ذي جِنة إفرنقعوا لا أبا لكم" ، هو يريد أن يقول ما لكم تجمعتم عليّ كتجمعكم على رجلٍ مجنون لو انصرفتم خيرا لكم ، لكنه قال "مالكم تكأكأتم عليّ كتكأكؤكم على رجلٍ ذي جِنة افرنقعوا لا أبا لكم" ، طبعا لم يتحرك أحد لأنهم سوقه لم يفهم أحد شيئا مما قال ، هذا وهم عرب فصحاء لكنه لأن منزلته في اللغة عالية وقع في هذا المحظور ، وهو صاحب الكلمة الشهيرة : "أموت وفي نفسي شيء من حتى" هو يراجع كلام العرب ، كانوا يأخذون كلام الأعراب ثم يجمعونه ، ثم من كلام العرب كلام الأعراب في البوادي يجمعون الكلم ثم يقررون القواعد ، فالآن تدرس أنت في المدارس ، في التعليم العام ، في الجامعي قواعد اللغة العربية ، هذه القواعد اُشتقت من أنهم جمعوا كلام العرب استقرؤه ثم استنبطوا تلكم القواعد وهو واحد منهم فأتعبه الحرف "حتى" ، حتى قال قولته الشهيرة : "أموت وفي نفسي شيءٌ من حتى" .
 إن شاء الله يطيل الله أعماركم ، ويختم لنا ولكم بخير وصلى الله على محمدٍ وآله والحمد لله رب العالمين .
------------------------------------------
الشكر موصول لأخيتنا (**) لتفريغها الحلقة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق