الأربعاء، 27 يونيو 2012

تفسير سورة الماعون

د. محمد بن عبد العزيز الخضيري


إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له . وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا أما بعد :
ما زلنا نتحدث في هذه السور العظيمة التي حملت معاني كبيرة وكريمة ، واليوم وصل بنا المطاف إلى سورة الماعون ، هذه السورة التي تحدثنا عن عدد من خصال الكفار التي يجب علينا جميعا أن نتقيها . وإذا كانت هي من خصال الكفار وكانوا جديرين بأن يكونوا متصفين بها فإنه يجب علينا جميعا أن نحذر من الوقوع فيها لأن شُعب الكفر منها ما يخرج به الإنسان من الملة ويكون كافرا ، ومنها ما لا يخرج الإنسان من الملة وعليه فإن المسلم إذا تشبه بهم فيها وحصل منه مثل تلك الخصال كان عليه من الوعيد والجزاء بقدر ما حصل منه ، وسنبين ذلك إن شاء الله بعد تلاوة هذه السورة فافتحوا مصاحفكم وحاولوا أن تقرؤا معي هذه السورة لعل الله - عز وجل - أن ينفعني وإياكم بها جميعا .





 

انظروا أحبتي الكرام إلى هذه الخصال التي وقعت من هؤلاء القوم ما هي ؟
أولا : يكذبون باادين
ثانيا : يدعون اليتيم
ثالثا : لا يحضون على طعام المسكين
رابعا : يسهون عن الصلاة
خامسا : يراؤن
سادسا : يمنعون الماعون
ست خصال ؛ هذه الخصال الست لو نظرنا إليها لوجدنا أنها تعود إلى الخصلة الأولى فكل هذه الخصال ثمرة وأثر من آثار الخصلة الأولى وهي التكذيب بالدين . والتكذيب بالدين إما أن يكون المعنى هنا التكذيب بالجزاء والحساب أي التكذيب بيوم القيامة وهذا هو الذي يظهر ، أو يكون بمعنى الدين : الملة التي أنزلها الله - سبحانه وتعالى - على نبيه ، لكن الغالب في استعماله في هذه السور أنه يراد به الجزاء والحساب .إن الإيمان بيوم القيامة ضروري لاستقامة الحياة ، لن يستقيم إنسان على أخلاق فاضلة ، ولن يدع الأخلاق السيئة ، ولن يستتب الأمن في البلد ، ولن يحصل الاستقرار حتى يؤمن العباد باليوم الآخر ، فإذا آمنوا باليوم الآخر عرفوا أن هناك جزاء وحسابا ، وجنة ونارا ، فاستقامت أخلاقهم وصلحت أحوااهم ودعوني أضرب لكم هذا المثل : عندما يجد المسلم مبلغا من المال في مكان خال تجده لا يأخذه ولا يحدث نفسه بأن يأخذه لأنه يقول إن أخذته فقد يأتي صاحبه ، ثم إن أخذته فإنه لا يحل لي وسأحاسب عنه (لن تزولا قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع : عن عمره فيما أفناه ، وعن شبابه فيما أبلاه وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه وعن علمه ماذا عمل به ) أنت ستسأل عن النقير والقطمير ، عن القليل والكثير ، ولذلك المؤمن يخاف ولا يمكن أن يأخذ شيئا ليس من حقه ، هذا إذا كان يؤمن بالجزاء والحساب ويستحضر الإيمان باليوم الآخر في كل أحواله ، ولذلك قال الله - عز وجل - في حق إبراهيم وإسحاق ويعقوب (إِنَّا أَخْلَصْنَاهُم بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ) أي اصطفاهم الله لأنهم يتذكرون الدار الآخرة دوما وأبدا ولذلك هم دائما على أحسن الأحوال وأكملها .

ولاحظ هذا في نفسك أخي المسلم إذا تذكرت الجنة والنار والصراط والحشر والجزاء والحساب والموت والسؤال فإنك لا تحدث نفسك بأن تظلم أحدا من عباد الله أو تأخذ حقا ليس لك أو تعصي ربك سبحانه وتعالى .
أرأيتم لماذا عظم في كتاب الله الإيمان باليوم الآخر ، لأنه لا صلاح للبشرية إلا بالإيمان باليوم الآخر ، لا صلاح لهذه البشرية إلا بأن تؤمن بالله وتؤمن باليوم الآخر ؛ فإذا آمنت باليوم الآخر فإنها بإذن الله - عز وجل - ستستقيم على الجادة .في سورة المطففين التي تقرؤنها جميعا انظروا ماذا حصل فيها عندما جاء النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة كان أهلها أخبث الناس كيلا فكانوا يسيؤون في المكاييل والموازين فأنزل الله هذه السورة فقال (وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ) من هم المطففون ؟ (الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُواْ عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ * وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ ) إذا اكتالوا من الناس أخذوا الكيل وافيا وإذا كالوا للناس أنقصوا في المكيال والميزان (وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (3) أَلا يَظُنُّ أُوْلَئِكَ أَنَّهُم مَّبْعُوثُونَ (4) لِيَوْمٍ عَظِيمٍ (5) يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ) وانظروا أمام هذه الخصلة المشينة والخلق القبيح يذكرهم الله بالوقوف بين يديه (أَلا يَظُنُّ أُوْلَئِكَ أَنَّهُم مَّبْعُوثُونَ (4) لِيَوْمٍ عَظِيمٍ (5) يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ )) فماذا حصل أحبتي الكرام ؟ صار أهل المدينة أحسن الناس كيلا وإلى اليوم فهم من أحسن الناس في الكيل ، إذا كالوا لأحد في البيع فإنهم يزيدون في الكيل ، نفعتهم هذه الآية ونفعهم هذا التذكير ، سبحان الله العظيم هذا أثر من آثار الإيمان باليوم الآخر ، أثر واحد من آثار الإيمان باليوم الآخر ولذلك لا نستغرب أن القرآن مليء بالدعوة إلى الإيمان باليوم الآخر لأن فيه صلاحا لقلوبنا ، صلاحا لأخلاقنا ، صلاحا لأحوالنا ، أمنا لمجتمعاتنا ، فإن الناس إذا كانوا يذكرون اليوم الآخر ويذكرون القيامة لم يخونوا ، لم يغشوا ، لم يرابوا ، لم يكذبوا ، لم يخادعوا ، لم يظلموا ...الخ ما هنالك .
فالله - عز وجل - يعجب من حال هذا الذي يكذب بالدين يقول (أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ) أخبرني عن حاله ؟ قال (فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ) أي هذا الذي يكذب بالدين حاله أنه يدُعُّ اليتيم أي يدفعه دفعا عن حقه ، فإذا مات الرجل وصار وراءه صبية صغار جاء الثاني من إخوانه ، أو جاء الرجل الكببر في قومه فدفع الأيتام عن حقهم وظلمهم في المال الذي يستحقونه من مال أبيهم ، فأخذ المال واعتدى عليه وأساء إلى هؤلاء الصغار وظلمهم ، ويا ويله من عذاب الله يوم أن ظلم هؤلاء الذين لا يستحقون هذا الظلم ولا يجوز له أن يظلمهم فيه . ولذلك جاء الإسلام بتعظيم حق اليتيم قال النبي - صلى الله عليه وسلم - (أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين) يعني أنه من شدة قربه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - كأنه في قرب هذه من هذه ، وفي منزلة هذه من هذه . تأملوا ذلك جيدا إخوتي الكرام .
/ (فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ) اليتيم هو : الذي مات أبوه قبل سن البلوغ ، فمن مات أبوه قبل سن البلوغ فهو يتيم ، ويجب على أهل الإسلام ، على المسلمين جميعا أن يحترموا ويرحموا ويقدروا ويعطفوا على هذا اليتيم وأن يكرموه حتى قال النبي - صلى الله عليه وسلم - (إذا أردت أن يلين قلبك وتدرك حاجتك فامسح رأس اليتيم) ولذلك نرى أهل الإسلام بحمد الله إذا جاؤا إلى الأيتام مسحوا رؤوسهم يريدون أن تلين قلوبهم ويدركوا حاجاتهم ويستجيب الله -عز وجل - دعاءهم ، يقول الله - عز وجل - في القرآن (إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا) فمن أكل مال اليتيم فقد أكل النار في بطنه فيا ويله ، يا ويله من عذاب الله ، ويا ويله من عقوبة الله التي تنتظره . ويقول - جل وعلا - (وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ) لا تقربوا مال اليتيم إلا بأحسن ما ترون من التجارات وأنواع الاستثمارات لتنمية ماله ، فمتى شككتم أنكم لا تحسنون في مال اليتيم فلا تقربوه حتى يبلغ أشده وإذا بلغ أشده اختبروه فإن رأيتموه يحسن التصرف في المال فأعطوه ماله .
/ قال الله - عز وجل - (وَلا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ) أي ذلك الذي يكذّب بالدبن  ، يكذّب بالجزاء والحساب واليوم الآخر والوقوف بين يدي الله هو الذي لا يحضّ على طعام المسكين والذي لا يحضّ على طعام المسكين لا شك أنه لا يطعم المسكين ، فهو لا يطعم المسكين أولا ولا يحضّ على طعام المسكين أي : لا يحث غيره على طعام المسكين . فعندما يأتي مسكين أو يسمع بمسكين يريد الناس أن يتصدقوا عليه ويطعموه يقول اتركوه هذا ما يستاهل ، هذا ليس جديرا بالصدقة ، تضيعون أموالكم !؟ استفيدوا أنتم من أموالكم ، أمثال هؤلاء لا يستحقون شيئا . فهو لا يطعم المسكين ولا يحض على طعام المسكين .
والمسكين هو الفقير ، سمي مسكينا من المسكنة ، والمسكنة هي الذلة لأن الإنسان إذا أملق وافتقر أصابه ذل فكذلك هذا المسكين الذي افتقر يصيبه ذل بسبب الفقر . يقول الله - عز وجل - (وَلا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ) إذا يجب علي وعليك أخي المسلم أن نطعم المسكين ، وأن نكرمه وأن نرحمه ، وإذا لم نستطع أن نطعمه ولم يكن بأيدينا ما نعطيه إياه فعلينا - أحبتي الكرام - أن نفعل شيئا مهما لن نعدم به الأجر بل أجر المتصدقين كلهم وهو أن نحض على طعام المسكين . آتي إلى أخي هذا الذي أغناه الله وإلى جاري هذا الذي رزقه الله فأقول له يا فلان هذا جارنا مسكين أعطه مما أعطاك الله ، أعطه شيئا من الطعام ، اصرف عليه ، أنفق عليه ، تصدق عليه فتأخذ بذلك أجر المتصدق لأن الدال على الخير في الإسلام كفاعله .
إذا (وَلا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ) والمساكين أنواع : / مسكين يسأل
/ ومسكين متعفف
أما الذي يسأل فهذا ترده اللقمة واللقمتان والدرهم والدرهمان ، يعني يعطى الشيء الذي ترد به مسألته لأنه اعتاد السؤال ولا يأبه به . وهناك مسكين لا يسأل ، يبيت طاويا جائعا ولا يسأل أحدا فهذا ينبغي علينا أن نكرمه وأن نفي بحاجته .
/ ثم قال الله - عز وجل - (فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَن صَلاتِهِمْ سَاهُونَ ) "ويل" إما أن يكون واديا في جهنم أو تهديد ووعيد لكل أولئك الذين يكذبون بيوم الدين وهم يصلون لكنهم عن صلاتهم ساهون أي يؤدون هذه الصلاة كيفما اتفق فيخرج وقتها ولا يعلمون عنها . ولاحظوا كيف قال (الَّذِينَ هُمْ عَن صَلاتِهِمْ سَاهُونَولم يقل الذين هم في صلاتهم ساهون لأنه لو قال الذين هم في صلاتهم ساهون لدخل أكثرنا في هذا الوعيد فما منا من أحد إلا وهو يسهو في صلاته ولكن نسأل الله - سبحانه وتعالى - أن يعافينا من هذا البلاء ويعيننا على أن نقيم الصلاة كما ينبغي أن تقام .
هؤلاء ذنبهم أنهم يسهون عن الصلاة ، هم يصلون لكن يسهون عن الصلاة فيؤخرونها عن أوقاتها ، لا يصلي الظهر إلا بعد المغربء، ولا العصر إلا بعد العشاء (فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا) .
واليوم - مع كل أسف - نشاهد كثيرا من المسلمين قد اتصفوا بهذه الخصلة مع أنها ركن الدين الأعظم ، هي ثاني أركان الإسلام يقول عمر بن الخطاب "لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة" ويقول النبي - صلى الله عليه وسلم - (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر) انتبهوا إخوتي الكرام إلى هذا الأمر واهتموا به أعظم الاهتمام لئلا يقع لكم هذا الوعيد العظيم (فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَن صَلاتِهِمْ سَاهُونَ ).
/ قال الله - عز وجل - (الَّذِينَ هُمْ يُرَاؤُونَ * وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ ) أيضا من صفاتهم أنهم يراؤن ، إذا عملوا عملا من أعمال الخير أرادوا به نظر الناس فهم لا يعملونه لأجل الله إنما يعملونه من أجل أن يشاهدهم الناس وهم يقومون به فيا ويلهم ، يقول النبي - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الذي يرويه عن ربه (أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا أشرك معي فيه غيري تركته وشركه) وفي رواية (فهو للذي أشرك وليس لي منه شيء) إذا عملت عملا وأشركت مع الله فيه ولو قليل فالله - عز وجل - غني عنه ولا يريده لأنه أغنى الشركاء عن المشاركة لا يريد عملا يشرك فيه معه غيره - سبحانه وتعالى - والرياء داء الأعمال الصالحة فعلى المسلم أن يجتهد في مدافعته ويجتهد في مجاهدة نفسه على هذا الرياء ويحرص أشد الحرص على أن يخلص دينه لله -عز وجل - ومتى شككت أنك وقعت في شيء من الرياء فقل الدعاء الذي ورد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو (اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم واستغفرك لما لا أعلم) تعوّذ بالله من شر ما تعلم أنك وقعت فيه وتستغفر الله للشيء الذي لا تعلمه لأن الرياء يدخل على عمل الإنسان أحيانا وهو لا يشعر
إذا فلنحذر من الرياء في أعمالنا الصالحة ، تتصدق ، تصلي ، تصوم ، تقرأ القرآن ، تصل الرحم ، تبر الوالدين ، تفعل ما تفعل افعله لأجل الله ، تبتغي به وجه الله .
قال (وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ) هذه هي الخصلة الأخيرة من خصالهم وهي أنهم من شدة شحهم وبخلهم يمنعون الماعون ، كيف يمنعون الماعون ؟

يعني يمنعون إعطاء غيرهم الآلات التي بأيديهم وهم غير محتاجين إليها . يأتيك جارك فيقول : لو سمحت أعطني القدر الذي عندك لأطبخ فيه ،.لا ما عندي . أعطني المصباح ، لا ما عندي . أعطني السلك الكهربائي ، يقول لا ما أعطيك . ساعدني بارك الله فيك في الاشتراك الكهربائي للسيارة ، يقول لا . هذا منع الماعون . ليس مثل إطعام المسكين لأن إطعام المسكين أن تأخذ مالك فتعطيه غيرك فيذهب عليك . منع الماعون مرحلة أشد في بيان البخل وبيان الشح الذي يبتلى به الإنسان وهو أن إناءك سيبقى ، هذا الإناء أو هذا الكأس أو هذا الفنجان سيبقى لكن هو سيستفيد منه ساعة أو يوما ثم يرده إليك فما الذي يمنعك أن تعطيه إياه وتكسب أجره ، ولهذا قال العلماء : يجب على المسلم إذا طلب منه أخوه المسلم شيئا من متاعه قد استغنى هو عنه أن يعطيه إياه على وجه العارية .
أسأل الله أن يمن علي وعليكم بفهم كلامه وأن يجعلني وإياكم ممن يحسنون الإبانة عن معاني كتابه وأن يجعلني وإياكم ممن يعملون بهذا الكتاب وأن يجعلني وإياكم والمسلمين من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

 لحفظ المقطع الصوتي .

هناك تعليق واحد: