بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله حمدا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى وأشهد ألاّ إله إلا الله وحده ،وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى أصحابه وعلى سائر من اقتفى أثره واتبع منهجه بإحسان إلى يوم الدين وبعد : أيها المباركون هذا هو اللقاء الخامس وفيه نبدأ - إن شاء الله تعالى - بتأملات في الجزء الخامس من كلام رب العالمين - جل جلاله - .
/ قال ربنا - جل وعلا - ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا )
أولا: نزلت هذه الآية في جوف الكعبة والنبي - صلى الله عليه وسلم يهُمّ بالخروج منها ، ومعلوم أن النبي -عليه الصلاة والسلام لم يدخل الكعبة بعد بعثته إلا يوم الفتح فعلى هذا الآية نزلت قطعا بعد الهجرة وبما أنها نزلت بعد الهجرة فالرأي المختار عند كثير من العلماء أن ما نزل من القرآن بعد الهجرة فهو قرآن مدني بصرف النظر عن مكان نزوله ، فهذه الآية وإن نزلت في جوف الكعبة إلا أنها تعتبر في القرآن المدني وليست في القرآن المكي .
ثانيا: سبب نزولها:لابد حتى تفقه القرآن أن تفقه السيرة وحتى تفقه السيرة لابد أن تكون على علم ولو مُجمل عن تاريخ العرب قٌبيل الإسلام .
قصي هذا أحد أجداد النبي - صلى الله عليه وسلم - في عمود نسبه هو الذي جمّع قريشا وكانت له الكثير من مقاليد الأمور ومعلوم أن العرب لم يكن لديهم مُلك مثل ما كان في فارس وإنما الحُكم قبلي وكلهم ذو أنفة يصعب أن يلينوا لأحد ولهذا ذكر ابن خلدون في المقدمة أن العرب لا يمكن أن يقودهم أحد إلا نبي .
أي الذي يعنينا هنا أن قصيا هذا لما مات بدهي جدا أن يتوارث أبناؤه ما كان يقوم به قُصي فشيء كان في واحد سيتفرق على أبناء وكل ابن يموت سيتفرق ما كان يجمعه إلى أبنائه ، فما يتعلق بالبيت المكي في حال قريش في العرب ،من الذي يحمل الراية في الحروب ، لابد أن يُعطوها لقوم ، من هو المسؤول عن سدانة البيت ، لابد أن يُعطوها لقوم ، من المسؤول عن سقاية الحجيج لابد أن يُعطوها لقوم ، فلم تكن هذه الأمور التي كانوا يتنازعون الشرف فيها محصورة في أحد .
سدانة البيت ، مفتاح البيت كان في بني شيبة ، السقاية كانت في بني عبد المطلب ، اللواء وحمله في الحروب كان في بني عبد الدار . قبل أن يُهاجر - صلى الله عليه وسلم - فيما يُروى طلب أن يدخل البيت والسدانة في بني شيبة وفي عثمان بن أبي طلحة من بني شيبة فمنعه عثمان ودفعه فقال له - صلى الله عليه وسلم - كيف بك يا عثمان إذا كان هذا المفتاح بيدي أضعه حيث أشاء ،لم يدُر بخلد عثمان أن هذا سيقع قال : إذا ذلت قريش يومئذ وهانت فقال - صلى الله عليه وسلم - : بل عزت وانتهى الأمر.
لما جاء يوم الفتح قال - صلى الله عليه وسلم - أين عثمان وأخذ المفتاح وفتح الباب بعد أن أُخلي البيت مما فيه من صور وأصنام، ودخل - صلى الله عليه وسلم - وكبّر في نواحي البيت وصلى ومعه بلال وبعض أصحابه وأقفل الباب على نفسه.
كان علي رضي الله عنه - علي من بني عبد المطلب لأنه ابن عم النبي - صلى الله عليه وسلم - فالسقاية فيهم - فهم يريدون أن يجمعوا إلى السقاية سدانة البيت وهو يوم متأتي لهم والفرصة مواتية متاحة . فلما أراد أن يخرج - صلى الله عليه وسلم - وهو واضع يديه الشريفتين على عضدتي الباب يهُمّ بالخروج إذا يقابله العباس وعلي فأحدهما قال له يا نبي الله اجمع لنا السدانة مع السقاية، فالسقاية الآن في زمزم ظاهرة يرونها وهم خارجون من الكعبة أنها في بني عبد المطلب ولهذا قال - صلى الله عليه وسلم - يوم حجة الوداع لما مرّ على بني عبد المطلب وهم يسقون الناس فشرب وقال لولا أن يتدافعكم الناس لسقيت معكم ، لأنه منهم لكن إذا رأوني الناس أني سأسقي كل سياتي ليشرب سيتزاحمون .
فقال علي أو العباس اجمع لنا السدانة مع السقاية فنزل جبريل من السماء وقرأ على نبينا -عليه الصلاة والسلام - الآية ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا ) فقال صلى الله عليه وسلم : أين عثمان فجاءه عثمان فآتاه المفتاح وقال خذوها يابني شيبة - أي السدانة - خالدة تالدة - تالدة أي من قديم لست أنا الذي أعطيتكم إياها ،من قبلي ، - خالدة فيما سيأتي -، تالدة خالدة لاينزعها منكم إلا ظالم . فقوله - عليه الصلاة والسلام - لا ينزعها منكم إلا ظالم هو الذي جعل الخلفاء عبر القرون إلى يومنا يجفلون أن يتجرأ أحد وأن يأخذ السدانة من بني شيبة فهي فيهم إلى اليوم .
هذا مناسبة قول الله - جل وعلا - ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا ) .
/ الأمانة : الجذر اللغوي للهمز والميم والنون يأتي أحيانا بمعنى الأمانة التي هي ضد الخيانة ، ويأتي أحيانا بمعنى التصديق الذي هو ضد الكذب ، ( وَمَا أَنتَ بِمُؤْمِنٍ لَّنَا) أي بمُصدق لنا (وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ) . (فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُم بَعْضًا) صدّق بعضكم بعضا ولم يُخوّن بعضكم البعض .
الخيانة التي هي ضد الأمانة نهى الله عنها على كل حال ، الله يقول ( وَيَمْكُرُونَ) قال بعدها (وَيَمْكُرُ اللَّهُ)
/ قال ربنا - جل وعلا - ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا )
أولا: نزلت هذه الآية في جوف الكعبة والنبي - صلى الله عليه وسلم يهُمّ بالخروج منها ، ومعلوم أن النبي -عليه الصلاة والسلام لم يدخل الكعبة بعد بعثته إلا يوم الفتح فعلى هذا الآية نزلت قطعا بعد الهجرة وبما أنها نزلت بعد الهجرة فالرأي المختار عند كثير من العلماء أن ما نزل من القرآن بعد الهجرة فهو قرآن مدني بصرف النظر عن مكان نزوله ، فهذه الآية وإن نزلت في جوف الكعبة إلا أنها تعتبر في القرآن المدني وليست في القرآن المكي .
ثانيا: سبب نزولها:لابد حتى تفقه القرآن أن تفقه السيرة وحتى تفقه السيرة لابد أن تكون على علم ولو مُجمل عن تاريخ العرب قٌبيل الإسلام .
قصي هذا أحد أجداد النبي - صلى الله عليه وسلم - في عمود نسبه هو الذي جمّع قريشا وكانت له الكثير من مقاليد الأمور ومعلوم أن العرب لم يكن لديهم مُلك مثل ما كان في فارس وإنما الحُكم قبلي وكلهم ذو أنفة يصعب أن يلينوا لأحد ولهذا ذكر ابن خلدون في المقدمة أن العرب لا يمكن أن يقودهم أحد إلا نبي .
أي الذي يعنينا هنا أن قصيا هذا لما مات بدهي جدا أن يتوارث أبناؤه ما كان يقوم به قُصي فشيء كان في واحد سيتفرق على أبناء وكل ابن يموت سيتفرق ما كان يجمعه إلى أبنائه ، فما يتعلق بالبيت المكي في حال قريش في العرب ،من الذي يحمل الراية في الحروب ، لابد أن يُعطوها لقوم ، من هو المسؤول عن سدانة البيت ، لابد أن يُعطوها لقوم ، من المسؤول عن سقاية الحجيج لابد أن يُعطوها لقوم ، فلم تكن هذه الأمور التي كانوا يتنازعون الشرف فيها محصورة في أحد .
سدانة البيت ، مفتاح البيت كان في بني شيبة ، السقاية كانت في بني عبد المطلب ، اللواء وحمله في الحروب كان في بني عبد الدار . قبل أن يُهاجر - صلى الله عليه وسلم - فيما يُروى طلب أن يدخل البيت والسدانة في بني شيبة وفي عثمان بن أبي طلحة من بني شيبة فمنعه عثمان ودفعه فقال له - صلى الله عليه وسلم - كيف بك يا عثمان إذا كان هذا المفتاح بيدي أضعه حيث أشاء ،لم يدُر بخلد عثمان أن هذا سيقع قال : إذا ذلت قريش يومئذ وهانت فقال - صلى الله عليه وسلم - : بل عزت وانتهى الأمر.
لما جاء يوم الفتح قال - صلى الله عليه وسلم - أين عثمان وأخذ المفتاح وفتح الباب بعد أن أُخلي البيت مما فيه من صور وأصنام، ودخل - صلى الله عليه وسلم - وكبّر في نواحي البيت وصلى ومعه بلال وبعض أصحابه وأقفل الباب على نفسه.
كان علي رضي الله عنه - علي من بني عبد المطلب لأنه ابن عم النبي - صلى الله عليه وسلم - فالسقاية فيهم - فهم يريدون أن يجمعوا إلى السقاية سدانة البيت وهو يوم متأتي لهم والفرصة مواتية متاحة . فلما أراد أن يخرج - صلى الله عليه وسلم - وهو واضع يديه الشريفتين على عضدتي الباب يهُمّ بالخروج إذا يقابله العباس وعلي فأحدهما قال له يا نبي الله اجمع لنا السدانة مع السقاية، فالسقاية الآن في زمزم ظاهرة يرونها وهم خارجون من الكعبة أنها في بني عبد المطلب ولهذا قال - صلى الله عليه وسلم - يوم حجة الوداع لما مرّ على بني عبد المطلب وهم يسقون الناس فشرب وقال لولا أن يتدافعكم الناس لسقيت معكم ، لأنه منهم لكن إذا رأوني الناس أني سأسقي كل سياتي ليشرب سيتزاحمون .
فقال علي أو العباس اجمع لنا السدانة مع السقاية فنزل جبريل من السماء وقرأ على نبينا -عليه الصلاة والسلام - الآية ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا ) فقال صلى الله عليه وسلم : أين عثمان فجاءه عثمان فآتاه المفتاح وقال خذوها يابني شيبة - أي السدانة - خالدة تالدة - تالدة أي من قديم لست أنا الذي أعطيتكم إياها ،من قبلي ، - خالدة فيما سيأتي -، تالدة خالدة لاينزعها منكم إلا ظالم . فقوله - عليه الصلاة والسلام - لا ينزعها منكم إلا ظالم هو الذي جعل الخلفاء عبر القرون إلى يومنا يجفلون أن يتجرأ أحد وأن يأخذ السدانة من بني شيبة فهي فيهم إلى اليوم .
هذا مناسبة قول الله - جل وعلا - ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا ) .
/ الأمانة : الجذر اللغوي للهمز والميم والنون يأتي أحيانا بمعنى الأمانة التي هي ضد الخيانة ، ويأتي أحيانا بمعنى التصديق الذي هو ضد الكذب ، ( وَمَا أَنتَ بِمُؤْمِنٍ لَّنَا) أي بمُصدق لنا (وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ) . (فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُم بَعْضًا) صدّق بعضكم بعضا ولم يُخوّن بعضكم البعض .
الخيانة التي هي ضد الأمانة نهى الله عنها على كل حال ، الله يقول ( وَيَمْكُرُونَ) قال بعدها (وَيَمْكُرُ اللَّهُ)
وقال (وَمَكَرُوا مَكْرًا) ثم قال بعدها( وَمَكَرْنَا مَكْرًا)
وقال (وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ)
لكنه لما ذكر الخيانة جلّ ذكره قال (فَقَدْ خَانُواْ اللَّهَ مِن قَبْلُ) فلم يقل فخانهم قال (فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ) ما قال وخانهم ، وفي الخبر الصحيح ( أدّ الأمانة إلى من ائتمنك ولا تخن من خانك ) فالخيانة محرمة شرعا على كل وجه و إن كان تفصيل هذا في كتب الفقهاء ونحن في درس تفسير لكن المقصود كيف يعرف الإنسان القرآن .
الله - جل وعلا - يقول (إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ) هذه أمانة التكليف (عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ) فذكر أنهن امتنعن قال (فَأَبَيْنَ) وقال - جل ذكره - عن إبليس قال (أَبَى وَاسْتَكْبَرَ) فذكر (أَبَى) عن إبليس ، يعني امتنع لكن الفرق بين هذين الإيبائين أن إيباء إبليس كان استكبارا ، أما إيباء الجبال والسموات والأرض فكان إشفاقا بدليل قول الله (وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا) ولذلك قبل أن نختم هذه الوقفة لابد أن تفقه أن القرائن هي التي تدل على مقصود القائل فمثلا : الله - تبارك وتعالى - يقول (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ *وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ) ماذا قالوا (قَالُواْ سُبْحَانَكَ) هذه سبحانك أكبر دليل ، أكبر قرينة على أن سؤالهم واستفسارهم في الأول لم يكن اعتراضا كان استفسارا ، لو لم يقولوا (سُبْحَانَكَ) لفُهم ذلك عندنا - أما الله جل وعلا بكل شيء عليم - فُهم شيئا آخر لكن قرينة قولهم سبحانك جعلتنا نفقه أنهم أرادوا الاستفسار ولم يُريدوا الاعتراض .
الله - جل وعلا - يقول (إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ) هذه أمانة التكليف (عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ) فذكر أنهن امتنعن قال (فَأَبَيْنَ) وقال - جل ذكره - عن إبليس قال (أَبَى وَاسْتَكْبَرَ) فذكر (أَبَى) عن إبليس ، يعني امتنع لكن الفرق بين هذين الإيبائين أن إيباء إبليس كان استكبارا ، أما إيباء الجبال والسموات والأرض فكان إشفاقا بدليل قول الله (وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا) ولذلك قبل أن نختم هذه الوقفة لابد أن تفقه أن القرائن هي التي تدل على مقصود القائل فمثلا : الله - تبارك وتعالى - يقول (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ *وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ) ماذا قالوا (قَالُواْ سُبْحَانَكَ) هذه سبحانك أكبر دليل ، أكبر قرينة على أن سؤالهم واستفسارهم في الأول لم يكن اعتراضا كان استفسارا ، لو لم يقولوا (سُبْحَانَكَ) لفُهم ذلك عندنا - أما الله جل وعلا بكل شيء عليم - فُهم شيئا آخر لكن قرينة قولهم سبحانك جعلتنا نفقه أنهم أرادوا الاستفسار ولم يُريدوا الاعتراض .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق