السبت، 2 أبريل 2011

أسماء سورة الفاتحة










يقولون كثرة الأسماء تدل على شرف المُسمّى، كلما كثرت أسماء الشيء دل على عظم هذا الأمر ، وفعلاً جاءت تسميات في السنة على لسان النبي صلى الله عليه وسلم لهذه السورة ، فجاءت تسميتها بفاتحة الكتاب وهذا الإسم من أسمائها يمكن أن نفهم منه أنها في بداية هذا الكتاب كالمقدمة التي تكون في بداية أي كتاب - وطبعاً لا مماثلة بين كلام الله عز وجل وكلام الناس
وأيضاً قد يكون هناك ملمح آخر في تسميتها بفاتحة الكتاب أي أنها التي تفتح علوم هذا الكتاب وهذا أمر مهم أشار إليه كثيرون، ولذلك يجب أن نفكر بأن سورة الفاتحة فعلاً هي التي تفتح لنا معاني القرآن الأخرى التي جاءت تفصيلاً لمجمل ما في هذه السورة.
ولذلك الفاتحة جمعت علوماً كثيرة ومن هذا سميت أيضا بالكافية لأنها تكفي عن غيرها وغيرها لا يكفي عنها. فلو أن إنساناً قرأ جزءاً من سورة البقرة في صلاته لأجزأه ، لو قرأ جزءا من أي سورة لأجزأه لكن لا تجزئه صلاته لو قرأ جزءاً من الفاتحة ، لا بد أن يأتي بها تامة ولذلك هي كافية تامة.
كذلك هي أم القرآن لأن علوم القرآن تعود إليها ، ولذلك يقول ابن القيم - رحمه الله - " إن الله عز وجل جمع علوم الكتب السابقة - حتى ذكر منها 104 كتب - في الإنجيل والتوراة والفرقان والقرآن ، وجمع علوم هذه الأربعة في القرآن ،
وجمع القرآن في المفصّل والمفصّل في الفاتحة والفاتحة في (إياك نعبد وإياك نستعين) فهي أم القرآن بهذه المعاني العامة ".
هنا يبقى دور المسلم في أن يفكر كيف كانت هذه التسميات وهذه المعاني للتسميات ما دلالتها وكيف يمكن يستثمرها.
وهذه التسميات هي تسميات نبوية وردت فيها أحاديث خاصة بينما كثير من سور القرآن لم يثبت في تسميتها حديث ، لكن سورة الفاتحة ثبت في تسميتها عدة أحاديث .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق