الأحد، 3 أبريل 2011

تفسير سورة الإخلاص

( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4) ) . [ قُلْ ] قولا جازمًا به، معتقدًا له، عارفًا بمعناه. [ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ] أي: قد انحصرت فيه الأحدية ، فهو الأحد المنفرد بالكمال الذي له الأسماء الحسنى ، والصفات الكاملة العليا ، والأفعال المقدسة، الذي لا نظير له ولا مثيل. [ اللَّهُ الصَّمَدُ ] أي: المقصود في جميع الحوائج। فأهل العالم العلوي والسفلي مفتقرون إليه غاية الافتقار يسألونه حوائجهم ، ويرغبون إليه في مهماتهم ؛ لأنه الكامل في أوصافه ، العليم الذي قد كمل في علمه، الحليم الذي قد كمل في حلمه ، الرحيم الذي كمل في رحمته الذي وسعت رحمته كل شيء، وهكذا سائر أوصافه। ومن كماله أنه [ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ] لكمال غناه । [ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ] لا في أسمائه ولا في أوصافه، ولا في أفعاله تبارك وتعالى । فهذه السورة مشتملة على توحيد الأسماء والصفات . ------------------------------ المصدر: تفسير السعدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق