إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مُضل له ومن يُضلل فلا هادي له ، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا .
بعد أن تأملنا تلك المعاني العظيمة في سورة العلق ننتقل إلى سورة القدر التي يُبيّن الله عز وجل لنا فيها شيئا عظيما من رحمته وشيئا كبيرا من فضله علينا ، إن فضل الله عظيم جدا ( وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ) .
في هذه السورة ستعلمون كيف أن ربنا سبحانه وتعالى عظيم الرحمة ، كثير الفضل ، شكور ، وأنه سبحانه يُجازي على العمل القليل من العبد بالكثير من الخير والرحمة والفضل .
تأملوا - أحبتي الكرام - هذه السورة العظيمة التي سُميت سورة القدر ، ويُبين الله - عز وجل - الشيء الذي ينبغي لي ولك ولكل مسلم أن يفرح به ، إنه هذا الكتاب العظيم .
في رحاب السورة :
/ لم يذكر القرآن في بداية السورة وإنما أشار إليه بالضمير وذلك يعني أن القرآن حاضر في الأذهان ، فأي ضمير يأتي ولم تعرف المراد منه فهو للقرآن وذلك لعظمة القرآن وحضوره في نفوس المسلمين.
/ الفرق بين " أنزلناه " و" نزلناه " :يقول علماء اللغة : أن " أنزل " تدل على الإنزال جملة واحدة ،وأما " نزّل " فهي تدل على الشيء الذي نزل شيئا بعد شيء . ولذلك يرد في كتاب الله - عز وجل - كثيرا " تنزيل " أي نزل قطعة بعد قطعة ، وجملة بعد جملة ، وآية بعد آية . وأما " أنزلناه " تدل على النزول جملة واحدة وهذا هو المراد قي هذه الآية .
/ نزل في هذه الليلة من اللوح المحفوظ الذي كُتب في الأزل إلى بيت العزة في سماء الدنيا جملة واحدة . كما قاله ابن عباس وجماعة وحكى غير واحد من المفسرين الإجماع على هذا الأمر . ثم بدأ نزوله مفرقا على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
/ نزل القرآن جملة واحدة تشريفا لهذه الأمة ليعلم أهل السماء بالكتاب الذي سيُنزل عليهم ، وتشريفا لهذا النبي عليه الصلاة والسلام وإعلاما للأمة بقدر هذا الكتاب ، وتهيئة لأهل السماء بنزول هذا الكتاب العظيم .
/ هل كان نزول أوائل سورة العلق في ليلة القدر ؟
اختلف العلماء في هذا ، ولعل المراد والله أعلم أن نزوله جملة واحدة إلى السماء الدنيا كان في ليلة القدر، وأن أول قطعة نزلت منه على رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت أيضا في ليلة القدر .
/ من شرف القرآن الكريم أنه أُنزل بطريقتين بخلاف الكتب السابقة التي نزلت جملة واحدة.
/ السر في نزول القرآن مفرقا من أجل أن يُفهم ويُعلم ، ومن أجل أن يُتدبر ، من أجل أن تكون آياته شفاء للمؤمنين في مواطن كثيرة في حياتهم .
/ هنا فائدة تربوية وهي : أننا عندما نلقي بالفوائد والنصائح التربوية على أبنائنا لا نجمعها لهم جمعا ، ولا نلقيها عليهم جملة واحدة ، لأن في ذلك مزلة في الأفهام ، ومضلة للعقول وهذه طبيعة الإنسان , ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( إن قِصر خطبة الرجل وطول صلاته مئنة من فقهه ) أي دليل على فقهه ، لأنك إذا أقللت الكلام فُهم الناس المراد.
/ نزل القرآن في الليل دون النهار ليُقال لنا أن الوقت الأفضل لقراءة القرآن هو الليل، لأن قراءته تحتاج إلى فهم ، والفهم يحتاج إلى سكون ، والسكون إنما يكون في الليل .
/ كل ما اتصل بالقرآن فهو شريف ، فهذه الليلة التي أنزل فيها ليلة شريفة ، والإنسان الذي يحمل القرآن في جوفه له منزلة عظيمة
/ ليلة القدر ، من القدر وهو الشرف العظيم ، أو من التقدير لأن الله في هذه الليلة يُقدر الله ما يكون من المقادير إلى مثلها من العام المقبل ،فكل ما سيحدث في السنة المسقبلة يفصل في هذه الليلة من اللوح المحفوظ .
/ عظيم فضل الله وكرمه في أن العمل في ليلة يساوي العمل في ثلاث وثمانين سنة وأربعة أشهر .
/ أمتنا لم تُعطَ أعمارا كالأمم السابقة فـ ( أعمار أمتي ما بين الستين والسبعين ) لكنها أُعطيت من الفضل الإلهي أعظم مما أُعطيت الأمم السابقة . فالعمل في ليلة واحدة يساوي العمل في ثلاث وثمانين سنة وأربعة أشهر .
/ تنزل الملائكة في هذه الليلة بكل أمر يأذن الله به ويُقدره .
/ ينتهي ما في هذه الليلة من الشرف والفضل عند طلوع الفجر .
/ من أهم الفوائد من هذه السورة أن نعظم القرآن ، وأن نتلوه مقطعا كما أنزل علينا ، وأن نحرص على قراءته في الليل وأن نحرص على اغتنام الفرص الإلهية والنفحات الربانية التي تسنح لنا ونستثمرها أعظم الاستثمار .
في هذه السورة ستعلمون كيف أن ربنا سبحانه وتعالى عظيم الرحمة ، كثير الفضل ، شكور ، وأنه سبحانه يُجازي على العمل القليل من العبد بالكثير من الخير والرحمة والفضل .
تأملوا - أحبتي الكرام - هذه السورة العظيمة التي سُميت سورة القدر ، ويُبين الله - عز وجل - الشيء الذي ينبغي لي ولك ولكل مسلم أن يفرح به ، إنه هذا الكتاب العظيم .
في رحاب السورة :
/ لم يذكر القرآن في بداية السورة وإنما أشار إليه بالضمير وذلك يعني أن القرآن حاضر في الأذهان ، فأي ضمير يأتي ولم تعرف المراد منه فهو للقرآن وذلك لعظمة القرآن وحضوره في نفوس المسلمين.
/ الفرق بين " أنزلناه " و" نزلناه " :يقول علماء اللغة : أن " أنزل " تدل على الإنزال جملة واحدة ،وأما " نزّل " فهي تدل على الشيء الذي نزل شيئا بعد شيء . ولذلك يرد في كتاب الله - عز وجل - كثيرا " تنزيل " أي نزل قطعة بعد قطعة ، وجملة بعد جملة ، وآية بعد آية . وأما " أنزلناه " تدل على النزول جملة واحدة وهذا هو المراد قي هذه الآية .
/ نزل في هذه الليلة من اللوح المحفوظ الذي كُتب في الأزل إلى بيت العزة في سماء الدنيا جملة واحدة . كما قاله ابن عباس وجماعة وحكى غير واحد من المفسرين الإجماع على هذا الأمر . ثم بدأ نزوله مفرقا على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
/ نزل القرآن جملة واحدة تشريفا لهذه الأمة ليعلم أهل السماء بالكتاب الذي سيُنزل عليهم ، وتشريفا لهذا النبي عليه الصلاة والسلام وإعلاما للأمة بقدر هذا الكتاب ، وتهيئة لأهل السماء بنزول هذا الكتاب العظيم .
/ هل كان نزول أوائل سورة العلق في ليلة القدر ؟
اختلف العلماء في هذا ، ولعل المراد والله أعلم أن نزوله جملة واحدة إلى السماء الدنيا كان في ليلة القدر، وأن أول قطعة نزلت منه على رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت أيضا في ليلة القدر .
/ من شرف القرآن الكريم أنه أُنزل بطريقتين بخلاف الكتب السابقة التي نزلت جملة واحدة.
/ السر في نزول القرآن مفرقا من أجل أن يُفهم ويُعلم ، ومن أجل أن يُتدبر ، من أجل أن تكون آياته شفاء للمؤمنين في مواطن كثيرة في حياتهم .
/ هنا فائدة تربوية وهي : أننا عندما نلقي بالفوائد والنصائح التربوية على أبنائنا لا نجمعها لهم جمعا ، ولا نلقيها عليهم جملة واحدة ، لأن في ذلك مزلة في الأفهام ، ومضلة للعقول وهذه طبيعة الإنسان , ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( إن قِصر خطبة الرجل وطول صلاته مئنة من فقهه ) أي دليل على فقهه ، لأنك إذا أقللت الكلام فُهم الناس المراد.
/ نزل القرآن في الليل دون النهار ليُقال لنا أن الوقت الأفضل لقراءة القرآن هو الليل، لأن قراءته تحتاج إلى فهم ، والفهم يحتاج إلى سكون ، والسكون إنما يكون في الليل .
/ كل ما اتصل بالقرآن فهو شريف ، فهذه الليلة التي أنزل فيها ليلة شريفة ، والإنسان الذي يحمل القرآن في جوفه له منزلة عظيمة
/ ليلة القدر ، من القدر وهو الشرف العظيم ، أو من التقدير لأن الله في هذه الليلة يُقدر الله ما يكون من المقادير إلى مثلها من العام المقبل ،فكل ما سيحدث في السنة المسقبلة يفصل في هذه الليلة من اللوح المحفوظ .
/ عظيم فضل الله وكرمه في أن العمل في ليلة يساوي العمل في ثلاث وثمانين سنة وأربعة أشهر .
/ أمتنا لم تُعطَ أعمارا كالأمم السابقة فـ ( أعمار أمتي ما بين الستين والسبعين ) لكنها أُعطيت من الفضل الإلهي أعظم مما أُعطيت الأمم السابقة . فالعمل في ليلة واحدة يساوي العمل في ثلاث وثمانين سنة وأربعة أشهر .
/ تنزل الملائكة في هذه الليلة بكل أمر يأذن الله به ويُقدره .
/ ينتهي ما في هذه الليلة من الشرف والفضل عند طلوع الفجر .
/ من أهم الفوائد من هذه السورة أن نعظم القرآن ، وأن نتلوه مقطعا كما أنزل علينا ، وأن نحرص على قراءته في الليل وأن نحرص على اغتنام الفرص الإلهية والنفحات الربانية التي تسنح لنا ونستثمرها أعظم الاستثمار .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق