{يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ ۚ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ .. } [النساء : ۱۷۱]
{قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِن قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَن سَوَاءِ السَّبِيلِ} [المائدة : ۷۷]
التفسير:
/ آية النساء :
يا أهل الإنجيل لا تتجاوزوا الاعتقاد الحق في دينكم، ولا تقولوا على الله إلا الحق، فلا تجعلوا له صاحبة ولا ولدا. إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله أرسله الله بالحق، وخلقه بالكلمة التي أرسل بها جبريل إلى مريم، وهي قوله: "كن" فكان، وهي نفخة من الله تعالى نفخها جبريل بأمرربه، فصدقوا بأن الله واحد وأسلموا له، وصدقوا رسله فيما جاؤوكم به من عند الله واعملوا به، ولا تجعلوا عيسى وأمه مع الله شریکين. انتهوا عن هذه المقالة خيرا لكم مما أنتم عليه، إنما الله إله واحد سبحانه. ما في السماوات والأرض ملكه، فكيف يكون له منهم صاحبة أو ولد؟ وكفى بالله وكيلا على تدبير خلقه وتصريف معاشهم، فتوكلوا عليه وحده فهو كافيكم.
هذا ما دلت عليه آية النساء.
أما آية المائدة :
قل أيها الرسول للنصارى : لا تتجاوزوا الحق فيما تعتقدونه من أمر المسيح، ولا تتبعوا هؤلاء القوم الذين ضلوا من قبل ، وحملوا كثيرا من الناس على الكفر بالله، وخرجوا عن طريق الاستقامة إلى طريق الغواية والضلال.
/ (قَدْ ضَلُّوا مِن قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَن سَوَاءِ السَّبِيلِ)
تكررت ( ضلوا) مرتين بهذه الآية لأن المراد بالضلال الأول ضلالهم عن الإنجيل، والثاني ضلالهم عن القرآن.
---------------------------------------------
* المصحف المفسر لأسرار التكرار في القرآن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق