الأربعاء، 21 أكتوبر 2015

في أفياء سورة الإنفطار

د. مساعد الطيّار

مرحبًا بكم أيها المستمعون الكرام مع أول فقره في هذه الحلقة مع فضيلة الشيخ د.مساعد الطيار
 عندنا سورة الإنفطار وهذا الاسم -اسم السورة بهذا الاسم- مشتهرة به السورة في عدد من المصاحف وكذلك في كتب التفسير ودائر أيضًا على ألسنة الناس، وهنا أيضًا اسم آخر -كما هو معتاد- يؤخذ من أول السورة وهو سورة"إذا السماء انفطرت" وكذلك قد تسمّى سورة انفطرت أو سورة المنفطرة. ذُكرت هذه الأسماء ولكن أشهر اسمين هما الإنفطار أو إذا السماء انفطرت وسبق أن ذكرنا حديث من سرّه أن ينظر إلى يوم القيامة وذكر النبيّ صلى الله عليه وسلم قوله إذا السماء انفطرت، وقد يقول قائل أن هذا الحديث فيه كلام، نقول لو كان حتى فيه كلام فإنه لا يمنع من أن هذا الاسم كان مشتهرًا في ذلك الزمن ومعنى ذلك أن الاسم موجود أو مشهور عندهم بهذه التسمية.
 عادةً ما مصادر تسمية السور دكتور؟
 طبعًا هو الأصل الرجوع إلى الأحاديث الصريحة التي سمّى بها النبي صلى الله عليه وسلم السور، ثم بعد ذلك ما ورد عن الصحابة رضي الله عنهم ثم بعد ذلك ما ورد عن من بعدهم، والمسأله فيها اجتهاد ولذا كثير من الكتاتيب خاصةً الأطفال حينما تسأله في أي سورة؟ يقول في سورة أرأيت، سورة لم يكُن، وهذا غالبًا ما تسمّى السور ببداياتها.
  أيضًا سورة الإنفطار كسورة التكوير سبق الحديث عنها في أنها مرتبطة بيوم القيامة كما ورد في الحديث أنه من سرّه أن ينظر إلى يوم القيامة، وإذا تأملنا الموضوع أيضًا مثل بداية (إذا الشمس كُوّرت) لكن فيها أربعه من لفظ 'إذا' وجاء جوابها بقوله تعالى (عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ) وفي التّكوير قال تعالى (عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا أَحْضَرَتْ) والمعنى فيهما متقارب.
 وبعد ذلك ابتدأ بخطاب الإنسان قال (عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ )
ثم ذكر نعمة الله سبحانه وتعالى عليه في خلقه وتسويَته
ثم بعد ذلك ذكر ما يحصل من الإنسان الكافر في قوله (كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ) .. إلخ الآيات التي ذكرت نعيم الأبرار وجحيم الفُجّار، كعادة القرآن في ذكر هذه المُتقابلات، فكل الحديث الذي بعدها مرتبط بيوم القيامة وأصناف الناس في هذا اليوم منهم من يكون من أهل النعيم ومنهم من يكون من أهل الجحيم -والعياذ بالله- نسأل الله أن يجعلنا وإياكم من أهل النعيم.
  وختم السورة ( يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِّنَفْسٍ شَيْئًا ۖ وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِّلَّهِ) هذا هو يوم الدين الذي أخبر عنه الله سبحانه وتعالى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق