الخميس، 7 مايو 2015

التعليق على سورة اﻹخلاص / د. عمر المقبل


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين .. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد ..
 فنتذاكر شيئا من معاني سورة اﻹخلاص في هذا المجلس الذي ينعقد في الخامس عشر من شهر رجب من عام ستة وثلاثين وأربعمائة وألف من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم.
سورة الإخلاص تقترن كثيرا بسورتي الفلق والناس، وقد مضى شيء من الحديث عن هاتين السورتين العظيمتين في المجلسين أو المجالس السابقة.
وسورة اﻹخلاص جاء في فضلها جملة من اﻷحاديث بعضها صحيح وبعضها ضعيف، والضعيف كثير -كما هو الحال في غالب سور القرآن- تُروى فيها أحاديث في الفضائل لكن الثابت منها والصحيح قليل.
 ومن الصحيح الثابت في فضل هذه السورة العظيمة :
 أنها تعدِل ثُلث القرآن كما ثبت ذلك في البخاري عنه عليه الصلاة والسلام.  ووجه كونها تعدل ثلث القرآن قال أهل العلم: إن القرآن العظيم ينقسم من حيث الجملة إلى ثلاثة أقسام:
- قسم يتحدث عن صفات الله عز وجل وعن أسمائه الحسنى وما يتعلق بمعرفة الله جل وعلا.
- القسم الثاني: ما يتعلق باﻷحكام العملية من الحلال والحرام.
- القسم الثالث: القصص واﻷخبار التي ذكرها الله عز وجل في كتابه.
فصارت هذه السورة تُمثل الثُلث الأول وهو: معرفة الله عز وجل بأسمائه وصفاته -سبحانه وبحمده-.
ومما ورد أيضا في فضلها: أن النبي عليه الصلاة والسلام كان إذا أوى إلى فراشه في الليل وقبل أن ينام كان يجمع كفيه الشريفتين صلوات الله وسلامه عليه ويقرأ باﻹخلاص والمعوذتين ثم يمسح بهما وجهه وما استطاع من جسده الشريف.
قالت عائشة -أمنا- رضي الله عنها إنه لما نزل المرض أو اشتدّ المرض برسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن يستطيع يرقي نفسه فكانت ترقيه باﻹخلاص والمعوذتين وتنفث في يديه ﻷن يديه أكثر بركة من يديها رضوان الله عليها.
ومما ورد أيضا في هذه السورة العظيمة ما رواه البخاري من حديث أبي سعيد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث سرية وأمّرَ عليهم رجلا وكان فيهم من ﻻ يصلي ركعة مما يُقرأُ فيها بسورة بعد الفاتحة إلا وقرأ فيها سورة اﻹخلاص.  فعجب القوم من ذلك فلما رجعوا أخبروا النبي عليه الصلاة والسلام بهذا فقال سلوه لماذا يصنع ذلك؟ قال: إني أحبها ﻷنها صفة الرحمن، قال: أخبروه أن الله يحبه.
وهنا وقفة يسيرة فقط وهي: هل هذا العمل مشروع؟  بمعنى هل يقال للناس يُشرع لكم إذا أردتم أن تصلوا أن تقرؤا في كل ركعة سورة قل هو الله أحد؟ الجواب: ﻻ.
إذا كيف يكون منه اﻹقرارا هذا صلى الله عليه وسلم وقد علمنا في كتب المصطلح وعلوم الحديث أن من أنواع السنة السنة التقريرية؟  فيقال: إن السنة التقريرية هنا جاءت لبيان الجواز ﻻ اﻻستحباب ويوضح ذلك أنه صلى الله عليه وسلم لم يكن يفعل ذلك، ولم يكن أبو بكر وﻻ عمر وﻻ عثمان وﻻ علي وﻻ غيرهم من أكابر الصحابة ممن عُرِفوا بالعلم والفقه لم يكونوا يفعلوا ذلك.
متى تنطبق هذه الحال؟ أو كيف تتنزل صورة هذا الحديث على هذه القصة؟
 فنقول: من وقع في قلبه حب عظيم ﻻ يستطيع أن يدفعه بحيث تكون هذه السورة حاضرة معه في كل ركعة وفي كل وقت فنقول حينئذ اقرأ كما كان هذا الرجل يقرأ، ولكن لا نقول لعموم الناس اقرؤا باعتبار أنه وقع اﻹقرار منه صلى الله عليه وسلم لهذا الغعل، وإنما يُحمل هذا على من كانت حاله كحال هذا الرجل الذي وقع في قلبه حُب هذه السورة بحيث ﻻ يستطيع أن يدفعها، ترِد معه في كل ركعة فنقول له من كان حاله كذلك فليفعل ذلك.
/ تبتدئ هذه السورة -كسابقتيها- بأمر الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم أن يقول قوﻻ جازما معتقدا معناه أو معتقدا له عارفا بمعناه (قُلْ) يا محمد (هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) وقد جاء في قراءة لكنها ليست قراءة مشهورة وﻻ متواترة "قل هو الله الواحد" فهذه تفسر هذا فيكون معنى (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) أي قل هو الله الواحد. لكن اﻷحدية أبلغ لدﻻلتها على انحصار اﻷحدية عليه -سبحانه وبحمده- فهو اﻷحد المنفرد بالكمال والجلال والكمال -جل جلاله وتقدست أسماؤه- فله من اﻷسماء أحسَنها .. وله من الصفات أكملها -جل في علاه- وﻻ شبيه وﻻ نظير وﻻ مثيل له كما قال سبحانه عن نفسه (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ۖ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ).
(قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) فهو سبحانه وتعالى لكونه أحدا ﻻ نظير له ولا مثيل له فلا ينبغي بل ﻻ يجوز أن يُشرك معه أحد في ربوبيته وﻻ في ألوهيته ولا في أسمائه وصفاته، فهو جل وعلا المُستحق ﻷن يُفرد بالتوحيد والعبادة فلا يرجى إلا هو عز وجل، وﻻ يُخاف إلا هو سبحانه وتعالى، وﻻ يتعلق القلب إلا به سبحانه وبحمده، أما الخوف والرجاء فالمقصود بذلك الخوف الذي هو على جهة التعبد أما الخوف الفطري والرجاء الفطري فإنه ﻻ يُذم اﻹنسان عليه.
/ (اللَّهُ الصَّمَدُ ) والمقصود بالصمد هنا: هو الذي كمل سؤدده، وهو الذى تصمُد له الخلائق كلها في حوائجهم، وهذا أمر معروف عند العرب إذا أرادوا أن يمدحوا سيدا من ساداتهم -ولله المثل الأعلى- يقولون هذا السيد الصمد أي الذي يقصِده الناس في حوائجهم ويذهبون إليه لقضاء مآربهم.
أما صمدية الله عز وجل فلا يشبهها شيء فصمديته الصمدية الكاملة التي ﻻ نقص فيها بوجه من الوجوه.  يكفي في نقص صمدية البشر أنها صمدية مسبوقة بعدم وملحوقة بموت، يكفي في ضعفها، أما الله عز وجل سبحانه وتعالى الحيّ الذي ﻻ يموت، السيد .. الصمد الذي كمُل سؤدده وكمُلت صمديته جل وعلا. فما من مخلوق في السموات وﻻ في اﻷرض من ملائكة وﻻ جنّ وﻻ إنس وﻻ حيوانات -بمختلف أصنافها- البحرية والبرية والتي تطير في الهواء والدويبات والحشرات الصغيرة كلها مفتقرة إلى الله عز وجل (يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ ۖ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ) [فاطر:١٥] ويقول الله عز وجل (إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ إِلاَّ آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا) [مريم:٩٣] هذا من معاني صمديته جل وعلا وكمال سؤدده.
فأنت حينما ترفع يديك -أيها المؤمن- تتذكر أنك ترفعها إلى السيد الصمد عز وجل وأن هذا الوجه الذي أكرمه الله ﻻ يرتفع وﻻ يصمُد إلا لمن يستحق ذلك وهو الله جل وعلا، ترفع يدك ﻷنك تُوقن بأن هذا أحد صُور عُبوديتك لله سبحانه وتعالى، تصمُد له .. ترفع وجهك وترفع يديك تسأله جل وعلا بقلب مفتقر وبحال تظهر فيها الرغبة والرجاء لما عنده سبحانه وبحمده.
/ ثم قال الله عز وجل مثنيا على كمالاته سبحانه (لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ) وهذا كله لكمال غناه عز وجل فهو لم يلد ولم يولد بخلاف بقية من يعبد من دون الله عز وجل فإنه إن كان من اﻷحياء أو من الكائنات الحية فإنها مسبوقة بعدم وملحوقة بفناء، وأما إن كانت جمادا فهذا أضل وأبعد -والعياذ بالله- أما الله عز وجل فإنه سبحانه وتعالى لم يسبقه عدم وﻻ يلحقه فناء لكمال حياته جل وعلا فهو الحيّ الذي لا يموت أما الجنّ واﻹنس يموتون وبهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يُثني على ربه في دعاء اﻻستفتاح في قيام الليل فكان يقول (أنت الحي الذي لا يموت والجنّ واﻹنس يموتون ) بل حتى الملائكة يلحقها هذا إلا من استثناهم الله جل وعلا قال الله تبارك وتعالى (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاءَ اللَّهُ) [الزمر:٦٨] وقال الله عز وجل (وَيَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاءَ اللَّهُ) [النمل:٨٧] ﻻحظ كلمة "صعق" وكلمة "فزع" اﻷمر عظيم لكن ﻻ يبقى إلا الله عز وجل الحي الذي لا يموت ومن شاء الله سبحانه وتعالى بقاءه.
/ (وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ) بضم الكاف والفاء، وهذ قراءة أكثر القُراء وبعض الناس يقرؤها ( كُفْوا ) بتسكين الفاء وهذا في قراءتنا نحن خطأ والصواب ضم الكاف والفاء. لكن هناك قراءة سبعية تُهون اﻷمر قليلا بتسكين الفاء لكن على قراءة حفص عن عاصم التي نقرأ بها نحن فإنها بضم الكاف والفاء.
أي: ﻻ ند له عز وجل، وﻻ نظير وﻻ شبيه له سبحانه وتعالى،  ﻻ في ذاته وﻻ في أسمائه وﻻ في صفاته وﻻ في أفعاله سبحانه وبحمده. ومن تأمل هذه السورة بهذا البيان الموجز المقتضب عرف أو أدرك شيئا من أسرار تسميتها بسورة اﻹخلاص فإنها تمحضت في الثناء على الله عز وجل وحده، ﻻ يوجد فيها شيء غير ذلك فهي من أولها إلى آخرها أربع آيات كلها ثناء على الله جل وعلا، وهذا أيضا يُبين لك ما معنى كونها ثلث القرآن كما أسلفنا في أول الحديث. هذه -أيها اﻷخوة- هي سورة اﻹخلاص وهذا شيء من معانيها.  
واﻷثر اﻹيماني الذي ينبغي أن يستحضره الإنسان عند قراءة هذه السورة وهو يقرأها في اﻷذكار ويقرأها عند الرقية -مثلا- أو يقرأها عند النوم:  ينبغي له أن يستشعر هذا المعنى الجليل وهو: معنى اﻻفتقار إلى الله سبحانه وتعالى ﻷن هذا من أعظم آثار اﻹيمان باسم الله تعالى "الصمد" فإن قراءتها هكذا -من طرف اللسان كما يقال- دون استشعار للمعاني فالحقيقة أنه ﻻ يقع أثرها الذي ينبغي أن يكون، والله عز وجل قال عن كتابه -وسورة اﻹخلاص منه- (لَوْ أَنزَلْنَا هَٰذَا الْقُرْآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ) [الحشر:٢١] وﻻ ينبغي أيها اﻷخوة أن يكون اعتيادنا لقراءة هذه السورة وأمثالها صارفا لنا عن التأمل بل ينبغي أن نحاسب أنفسنا ﻷن هذا في الواقع تقصير، تقصير أن يقرأ الواحد منا هذه السور من طرف لسانه ﻻ يتدبرها .. ﻻ يتأملها .. ﻻ يخرج بأعظم ما فيها وهو إجلال الله جل وعلا وتعظيمه والشعور باﻻفتقار إليه، تخيل فقط لو تستشعر أو استشعر أنا وأنت حينما نقرأ السورة نقف عند قول الله عز وجل (اللَّهُ الصَّمَدُ ) ونتصور أن كل من في العالم العلوي من الملائكة والعالم السفلي من الجن واﻹنس والحيوانات بأنواعها والحشرات والطيور واﻷسماك كلها مُفتقرة إلى الله عز وجل، وﻻ يشغله شيء عن شيء، هذا الشعور أو هذا اﻻستشعار يُورث عظمة الله سبحانه وتعالى وهذه من أعظم ما يتطلبه القلب وهو يقرأ كلام الله عز وجل.
-ولله المثل الأعلى- أحدنا لضعفه وجهله وقصوره ﻻ يستطيع أن يستمع لاثنين يطلبان حاجة واحدة .. في وقت واحد. أما رب العالمين جل جلاله فالخلائق كلها ليس البشر فقط وليس الجن فقط وﻻ الملائكة بل حتى الحيوانات التي تعتمد على الله في رزقها كلها تسأله -سبحانه وبحمده- ﻻ يُشغله شيء عن شيء.  ولهذا لما سئل علي رضي الله عنه سؤاﻻ من أحد التابعين فقال: كيف يستطيع الله عز وجل أن يحاسب الخلق كلهم في وقت واحد؟ قال: كما يرزقهم في وقت واحد يحاسبهم في وقت واحد (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ۖ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) هذا اﻻستشعار أيها اﻹخوة يُورث القلب انكسارا .. يُورث القلب افتقارا .. يُورث القلب تضرعا. وهذه -لعمر الله- هي أعظم العلوم التي ينبغي أن نحرص على أن نكتسبها ونحن نقرأ كلام الله عز وجل، ونحن نتأمل هذه السورة العظيمة، ما معنى كونها ثلث القرآن؟ أنقرأها هكذا هَذًا وكأننا ﻻ نقرأ شيئا عظيما،  هذا في الواقع تقصير شديد ينبغي أن نستغفر الله منه وينبغي أن نحاسب أنفسنا على هذا التقصير، وﻻ ينبغي أبداً أن يكون تكرارنا لهذه السورة مذهبا لتأملها.  
وأنا أعتقد -والله أعلم- أن من أسباب غفلتنا سرعة قراءتها، وأيضا اﻻعتياد الدائم هذا أورثنا شيئا من التقصير من ذلك. لكن لو أننا قرأناها بهدوء وتأمل وتقطيع للآيات والكلمات شيئا فشيئا وهي سطر واحد ﻻ يكلفنا ذلك شيئا لرأينا اﻷثر .. لرأينا اﻷثر في لين القلب ولرأينا اﻷثر في دمع العين الذي يغسل القلب ويلينه مما علَق به من (.... ) الذنوب والمعاصي ومعافسة الدنيا فإن هذه اﻷشياء تلطخ القلب بلا شك.  فإذا أوى اﻹنسان إلى روضة القرآن وأوى إلى هذه المعاني العظيمة أورثه ذلك لينا وقُربا وإذا لان القلب وشعر بلذة اﻻفتقار والتعبد سهُلت عليه العبادة وذاق طعم الحياة حقا، فوالله ما طابت الدنيا إلا بذكر الله عز وجل وﻻ تطيب إﻻ بالعيش معه سبحانه وتعالى، وإن وجود القرآن بين أيدينا لهو أعظم نعمة أنعم الله بها علينا بعد الإسلام ﻷنكم، لكم أن تتصوروا أيها اﻹخوة كيف هي حياتنا بدون القرآن الكريم كيف؟ قسوة وقحط وجفاف.  فأكرمنا الله بهذا القرآن وأكرمنا الله بهذه الصلاة التي نقف فيها بين يدي الله عز وجل. يبقى دورنا في محاسبة أنفسنا وتفقّد أثر هذا القرآن على قلوبنا.
وأختم بهذه القصة وقعت لاثنين من أئمة السلف -رحمة الله عليهم أجمعين - : مرض الفضيل بن عياض رحمه الله فعاده سفيان بن عيينة ، عفوا .. فضيل سأل سفيان : ما تشتهي يا أبا محمد؟ قال: كذا وكذا. قال: أما أنا -انظر إلى أصحاب القلوب الحية- قال: أما أنا فاشتهي أن آتي على داء قلبي فأضع عليه دواء القرآن فيبرى -أو كما قال رحمه الله- اشتهي أن آتي إلى داء قلبي فأضع عليه دواء القرآن فيبرى.
هؤﻻء يا إخوة عرفوا ما معنى أن القرآن شفاء وما معنى أن القرآن رحمة وما معنى أن هذا القرآن يُليّن هذه القلوب القاسية.
فنسأل الله عز وجل أﻻ يحرمنا بركة كتابه بسبب ذنوبنا كما نسأله عز وجل أن يزيدنا علما به وبأسمائه وبصفاته علما يُورثنا خشية منه ويورثنا خضوعا وذﻻ له وافتقارا إليه وتلذذا بالتعبد له إنه جواد كريم.
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.                                                                                                                                                      

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق