الخميس، 5 يونيو 2014

المجلس التدبري حول الجزأين الثالث والعشرون والرابع والعشرون

أ.ضحى السبيعي


 - مجلسنا التدبري حول الجزء الثالث والعشرون:

 / {أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ}
إنْ دعتك نفسك لتتطاول وتعصي خالقك ، فتذكر أصل خلقتك.

/ القلب هو الوقود الحقيقي لعمل الجوارح ، وسلامته هو النجاة والفلاح
{يَوْمَ لا يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ}.

/ قال الضحاك بن قيس : اذكروا الله في الرخاء يذكركم في الشدة ، إن يونس عليه السلام كان عبدًا صالحاً وكان يذكر الله ، فلما وقع في بطن الحوت سأل الله ، فقال الله : {فلوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ}

/ {كتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ}
 سئل الشيخ ابن باز -رحمه الله- : هل هناك فرق بين الأجر في قراءة القرآن من المصحف أو عن ظهر قلب ؟ فأجاب : لا أعلم دليلاً يفرق بينهما، وإنما المشروع التدبر وإحضار القلب،فإذا كانت القراءة عن ظهر قلب أخشع لقلبه ، وأقرب إلى تدبر القران فهي أفضل ، وإن كانت القراءة من المصحف أخشع لقلبه ، وأكمل في تدبره كانت أفضل .
 فتأمل - وفقك الله - كيف دار جواب الشيخ على حضور القلب والتدبر ، فليتنا نتدبر هذا الجواب، لنتدبر أعظم كتاب . [مجموع فتاوى ابن باز-رحمه الله-].

- مجلسنا التدبري حول الجزء الرابع والعشرون:
/ { لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ}
 لن نُعدم من ربٍ كريم ، يُكفر الأسوأ، ويجزي بالأحسن.

/ {وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا}
على قدر تقواك تكون نجاتك.

/ قال ابن مسعود-رضي الله عنه-: "ما في القرآن آية أعظم فرجاً من آية في سورة الغُرف – { قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَ‌فُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّ‌حْمَةِ اللَّـهِ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يَغْفِرُ‌ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ‌ الرَّ‌حِيمُ} يقول أحدهم : كلما ضاقت بي الدنيا صليت وقرأت هذه الآية ، فاتسع كل ضيق وانفرج كل مضيق .

/ لقد علَّم الله نبيه صلى الله عليه وسلم ما فيه الشفاء ، وجوامع النصر ، وفواتح العبادة فقال { وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّـهِ ۖ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ } [عمر بن عثمان المكي].

/ حينما هدد فرعون موسىٰ بالقتل قال موسىٰ عليه السلام { إِنِّي عُذْتُ بِرَ‌بِّي وَرَ‌بِّكُم مِّن كُلِّ مُتَكَبِّرٍ‌ لَّا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسَابِ } فخصّ صفة الكِبر وعدم إيمانه بالآخرة ! لأنه إذا اجتمع في المرء التكبر والتكذيب بالجزاء ، قـلَّت مبالاته بعواقب أعماله ، فكمُـلت فيه أسباب القسوة والجرأة على الناس -عياذاًبالله -. [ابن عاشور]
_______________
 #مجالس_المتدبرين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق