أ.ضحى السبيعي
- مجلسنا التدبري حول الجزء الثالث والعشرون:
/ {أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ}
إنْ دعتك نفسك لتتطاول وتعصي خالقك ،
فتذكر أصل خلقتك.
/ القلب هو الوقود الحقيقي لعمل الجوارح ، وسلامته هو النجاة والفلاح
{يَوْمَ لا يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ}.
/ قال الضحاك بن قيس :
اذكروا الله في الرخاء يذكركم في الشدة ، إن يونس عليه السلام كان عبدًا صالحاً
وكان يذكر الله ، فلما وقع في بطن الحوت سأل الله ، فقال الله :
{فلوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ}
/ {كتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ}
سئل الشيخ ابن باز -رحمه الله- :
هل هناك فرق بين الأجر في قراءة القرآن من المصحف أو عن ظهر قلب ؟ فأجاب : لا أعلم دليلاً يفرق بينهما، وإنما المشروع التدبر وإحضار القلب،فإذا كانت القراءة عن ظهر قلب أخشع لقلبه ، وأقرب إلى تدبر القران فهي أفضل ، وإن كانت القراءة من المصحف أخشع لقلبه ، وأكمل في تدبره كانت أفضل .
فتأمل - وفقك الله - كيف دار جواب الشيخ على حضور القلب والتدبر ، فليتنا نتدبر هذا الجواب، لنتدبر أعظم كتاب . [مجموع فتاوى ابن باز-رحمه الله-].
- مجلسنا التدبري حول الجزء الرابع والعشرون:
/ {
لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ}
لن نُعدم من ربٍ كريم ، يُكفر الأسوأ، ويجزي بالأحسن.
/ {وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا}
على قدر تقواك تكون نجاتك.
/ قال ابن مسعود-رضي الله عنه-: "ما في القرآن آية أعظم فرجاً من آية في سورة الغُرف –
{ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّـهِ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}
يقول أحدهم : كلما ضاقت بي الدنيا صليت وقرأت هذه الآية ، فاتسع كل ضيق وانفرج كل مضيق .
/ لقد علَّم الله نبيه صلى الله عليه وسلم ما فيه الشفاء ، وجوامع النصر ، وفواتح العبادة فقال
{ وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّـهِ ۖ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ } [عمر بن عثمان المكي].
/ حينما هدد فرعون موسىٰ بالقتل قال موسىٰ عليه السلام { إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُم مِّن كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لَّا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسَابِ }
فخصّ صفة الكِبر وعدم إيمانه بالآخرة !
لأنه إذا اجتمع في المرء التكبر والتكذيب بالجزاء ، قـلَّت مبالاته بعواقب أعماله ، فكمُـلت فيه أسباب القسوة والجرأة على الناس -عياذاًبالله -. [ابن عاشور]
_______________
#مجالس_المتدبرين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق