الثلاثاء، 3 سبتمبر 2013

الحلقـــ الثانية ـــة / (فَخَرَاجُ رَبِّكَ خَيْرٌ)



الحمد لله حمدا طيبا مباركا فيه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له خالق الكون بما فيه وجامع الناس ليوم لا ريب فيه وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وعلى سائر من اقتفى أثره واتبع هديه بإحسان إلى يوم الدين أما بعد:
فهذا درس متجدد -بإذن الله- من دروسنا في هذا الجامع المبارك جامع ناصر الطيار بمدينة الرياض والتي نُدرس فيه في عامنا هذا بحمد الله وتوفيقه وفضله بعض آيات القرآن العظيم . وقد مضت دروس أربع قبل ذلك في أربع سنين متعاقبة ، كنا نتخذ في كل عام طريقة ، وبينا أنه في عامنا هذا -بحول الله- غالب الدروس تكون في المركبات اﻹضافية بمعنى أن الكلمة التي تكون مركبة من مضاف ومضاف إليه في القرآن تكون عنوانا للحلقة فنأتي للآيات التي تعرضت لهذه الكلمة فنشرح معانيها ونقرب مبانيها ، وقلنا قد يكون العنوان في أكثر من حلقة ، وقد يكون العنوان كذلك أكثر من كلمتين بحسب مقتضى الحال.
درس اليوم يحمل عنوان (فَخَرَاجُ رَبِّكَ خَيْرٌ) وهو جزء من آية كريمة في سورة المؤمنون قال أصدق القائلين (أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجًا فَخَرَاجُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ) واﻵية كما قلنا من سورة المؤمنون وهي جاءت في معرض ذكر القرآن لبعض الموانع التي أنكرها القرآن وتتخذها قريش حجة لرد رسالة رسولنا -صلى الله عليه وسلم- ومن ذلك ما سبق من قول الله -عز وجل- (أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ) فالنبي -عليه الصلاة والسلام- بُعث من أعز قبيل وهم بنو هاشم ، وكانت قريش تعرفهم حق المعرفة ، فلم يكن أحد ممن بُعث النبي -صلى الله عليه وسلم- فيهم يجهل حياته ومقامه وولادته وأبويه -صلوات الله وسلامه عليه- فرد الله عليهم هذا العذر بقوله (أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ) ، كما كانوا يعرفون كمال عقله ووفور فضله ولهذا رد الله -عز وجل- هذه الشبهة بقوله (أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ) والمعنى أن ليس به جنة ، هذا استفهام إنكاري فهم يعرفون كمال عقله -صلوات الله وسلامه عليه- قبل أن يُبعث .
 ثم بين -جل وعلا- أن المسألة بالنسبة لهم اتباع هوى فقال -جل ذكره- (وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُم بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَن ذِكْرِهِم مُّعْرِضُونَ) ثم ذكر الله -عز وجل- ما يرتاب أحد أنه موجود وهو منفي أصلا قال (أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجًا فَخَرَاجُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ) وهذه اﻵية من سورة المؤمنون قريبة جدا من قول الله -جل وعلا- في سورة الطور (أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُم مِّن مَّغْرَمٍ مُّثْقَلُونَ) فالنبي -عليه الصلاة والسلام- لم يكن يطلب من قومه ولا من غير قومه أجرا على تلك الدعوة (أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجًا) أجرا ، جعلا ، سمه ما شئت ، المقصود : عوضا يعطى إليك فأنت تدعوهم لا تريد بدعوتك إياهم إلا أن تنقذهم من النار وتكون سببا في دخولهم إلى الجنة قال ربنا بعدها (وَإِنَّكَ لَتَدْعُوهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ) والله -عز وجل- بعث نبيه وخاتم رسله وصفوة أنبيائه بهذا الدين (وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ) لكن الله -عز وجل- يُقلب القلوب كيفما يشاء ، فمن هُدي هُدي بفضل الله ، ومن ضل ضل بخذلان الله -تبارك وتعالى- ، وأحيانا يأتي الرجل النحرير والعاقل العالم عند قومه فيغيب عنه الحق رغم أن الحق أبلج ، ويأتي الرجل الوضيع أو المرأة الوضيعة أو الرجل المغمور الذي ربما لم يقرأ كتابا ولم يجلس بين يدي عالم ومع ذلك يُوفقه الله -عز وجل- للهدى ، فأساطيل قريش على ما كانوا فيه من تجارة في البلدان ومقابلة للناس وغدو ورواح واجتماع في دار الندوة لمّا بعث هذا النبي الخاتم فيهم كفروا به وكذبوه ، إما حسدا وإما جهلا على اختلاف ما بين أحوالهم ، ومع ذلك لما مضى -صلى الله عليه وسلم- في هجرته بعد ثلاثة عشر عاما ومرّ على خيمتي أم معبد -امرأة من خزاعة جلدة- كانت تنصب خيمتيها للأضياف وهي لم تغد ولم ترح ولم يعلم أنها خرجت عن وادي قُديد كله ومع ذلك لما رأته -صلى الله عليه وسلم- ونقلت إلى زوجها ما رأته حدثت بأعظم الحديث وذكرت أجل الصفات -رضوان الله تعالى عليها- تنبئ عن نبينا -صلى الله عليه وسلم- فانظر كيف غاب هذا عن أولئك اﻷساطيل الرجال وكيف هُديت إليه هذه المرأة ولهذا قال الله -عز وجل- (يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاء) .
/ نعود للآية : يقول رب العزة (أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجًا فَخَرَاجُ رَبِّكَ خَيْرٌ)
 فقال في اﻷول "خرجا" وقال في الثانية "خراج" ولهذا اختلف العلماء في بيانها حتى قال النضر بن شُميل : "الخرج ما كُلفت به والخراج ما لست ملزما به" وورد عنه -وهو من أئمة اللغة- تعبير غير هذا .
 المقصود في اﻵية كلها أن الخراج أعمّ وأعظم وأجل وأكبر من الخرج ، فالمعنى : أنت لا تطلبهم القليل لماذا؟ ﻷنك تجد عند الله الكثير فإنهم مهما أعطوك يبقى قليلا أمام عطاء الله يبقى مكدرا أمام صفاء عطاء الله -جل وعلا- لك ، يبقى منتهيا رغم خلود ما يؤتيك الله -جل وعلا- إياه فالحق واﻷولى ألا تأخذ منهم شيئا بالكلية (أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجًا فَخَرَاجُ رَبِّكَ خَيْرٌ). ثم قال الله -عز وجل- عن ذاته العلية (وهو) -جل ذكره- (خَيْرُ الرَّازِقِينَ) وأصلا لا أحد يرزق إلا الله لكن اﻵية تتحدث عمن جعلهم الله -جل وعلا- سببا في الرزق وروي عن أبي الدرداء -رضي الله تعالى عنه وأرضاه وكان من الحكمة بمكان- كان يقول "أيها الناس إنكم تسألون الله الرزق وقد علمتم أن السماء لا تُمطر ذهبا ولا فضة ولكن الله يرزق العباد بعضهم من بعض فمن أُعطي شيئا فلا يرده ، فليقبله فإن كان ذا حاجة استغنى به ، وإن كان غنيا آتاه من حوله ، وليس من الحكمة أن يرد اﻹنسان شيئا أعطي إليه إلا إذا خاف أحد أمرين :
الأمر اﻷول : أن يكون ذالكم المعطي أراد أن يشتري به شيئا من دينه فيردُه ولا كرامة .
وأما الثاني : إذا خاف من ذلك المعطي فتنة عليه ، وقد قالوا -وقد مر هذا على أسماعكم كثيرا :
قبول ما يُهدى إليك سنة ** والترك أولى إن رأيت المنة .
والنبي -عليه الصلاة والسلام- كان ابنه إبراهيم من جاريته وأمته مارية ، ومارية هي هدية وعطية له -صلى الله عليه وسلم- من ملك كافر مع ذلك قبلها . والمراد بيان اﻷمر هنا وفق قول أبي الدرداء -رضي الله عنه وأرضاه- .
قال ربنا (وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ) وقال في آية أخرى (وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا) هذه اﻵية تسمى عند العلماء من عموم آيات القرآن ، يوجد في القرآن ألفاظ عموم لكن غالب ألفاظ العموم في القرآن تأتي مخصصة ، الله -جل وعلا- يقول عن بلقيس (وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ) ، (مِن كُلِّ شَيْءٍ) ظاهره العموم لكن عقلا بلقيس لم تُعط كل شيء ، أشياء كثيرة لم تعطها بلقيس ، فهذا عموم مخصص ، والله يقول عن الريح التي بعثت إلى عاد (تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا) ومعلوم أنها لم تكن تدمر كل شيء على إطلاقه بدﻻلة القرآن نفسه ، الله يقول بعدها (فَأَصْبَحُوا لا يُرَى إِلاَّ مَسَاكِنُهُمْ) معنى ذلك أن المساكن لم تُدمر كما قال في اﻷول (تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ) لكن تبقى في القرآن آيات عموم لا مُخصص لها منها قول الله -عز وجل- (وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا) فلا توجد دابة رزقها على أحد غير الله ، والله -جل وعلا- يقول (وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) هذا من عمومات القرآن ، لا يوجد شيء أبدا مستثنى من هذا العموم ، كل شيء يقدر عليه الله ، والله -جل وعلا- يقول (وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) وهذا من عمومات القرآن ، لا يوجد شيء لا يعلمه الله ، والعلماء يجعلونها أربعة وبعضهم أكثر لكن هذه الثلاثة متفق عليها .
/ نعود للآية : قال ربنا (أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجًا فَخَرَاجُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ) بعد أن منّ الله على أمة اﻹسلام بالفتوحات جاء في الفقه اﻹسلامي ما يعرف بمصطلح (الخراج) وهذا استنه ، أول من بدأه أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله تعالى عنه وأرضاه- لما فُتحت العراق وفُتحت الشام ، ما يفتحه المسلمون من بلاد لا يخلو هذا الفتح من أحد حالين : إما أن يفتح صلحا ، وإما أن يفتح عنوة بالسيف
 فإذا فتح صلحا جُعلت أراضي تلك البلاد المفتوحة بيد أهلها التي كانوا يسكنونها أصلا ويُطالبون بخراج يؤدونه إلى بيت مال المسلمين ، إلى أمير المؤمنين لكن تلك اﻷرض تبقى بأيديهم وهم في حماية أهل اﻹسلام ويؤدون الخراج واﻷرض تبقى لهم فإذا أسلموا انتفى الخراج .
- أما اﻷرض التي تفتح عُنوة - تفتح بالسيف- ولم يُقسّمها ولي اﻷمر بين الفاتحين فتبقى ملكا لبيت مال المسلمين سواء سكنها مسلمون أو سكنها الكفار آل تلك البلدة التي فتحت على كلا الحالتين تبقى في مُلك بيت مال المسلمين ويؤدي أهلها الخراج على تلك اﻷرض سواء كانوا مسلمين أو كانوا كفار ، هذا ليس بجزية ، الجزية تؤخذ من اليهودي والنصراني لكن هذا خراج على اﻷرض ، واﻷرض قلنا إذا فُتحت عنوة تصبح بيد بيت مال المسلمين -بيد ولي اﻷمر- ، وإذا كان أهلها مسلمون تزيد شيئا آخر وهو أنه تُعتبر مالا ناميا فتُفرض على الخراج إضافة إليه تفرض الزكاة ، لكن إن ملّكناها كافرا ؛ الكافر غير مخاطب بفروع الشريعة فلا يُطلب منه زكاة ، لكن إن ملّكنا اﻷرض مسلما نطالبه بالخراج ﻷن اﻷرض أصلا لبيت مال المسلمين تشترك فيه اﻷمة كلها ، وفي الوقت نفسه نُطالبه بالزكاة ﻷنه مسلم وهذا المال نام والزكاة في اﻷموال التي تنمى . واضح هذا.
 قلنا أول من استن ذلك أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله تعالى عنه وأرضاه- والحديث عن عمر شائع ذائع قلما يأتي اﻹنسان فيه بجديد لكن النبي -عليه الصلاة والسلام- قال ﻷصحابه (رأيت كأني أنزع على بئر ثم أخذ الدلو أبو بكر فنزع بكرة أو بكرتين ، دلوا أو نزعتين وفي نزعه ضعف والله -تبارك وتعالى- يغفر له) قال -عليه الصلاة والسلام- (ثم نزع عمر فاستحالت غربا فلم أرى عبقريا يفري فريه حتى روي الناس ونزلوا بِعَطَن) هذا كلام نبينا -صلى الله عليه وسلم- ويحسُن تحرير ذلكم الخطاب النبوي : رؤيا اﻷنبياء حق ، النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول : كأنني في الرؤيا على بئر ثم أخذ الدلو مني أبو بكر ، وهذا يدل على أن أبا بكر تبع الرسول -صلى الله عليه وسلم- في الخلافة ، قال (فنزع دلوا أو دلوين) وهذا يدل على قصر ولاية أبي بكر ، ثم قال -عليه الصلاة والسلام- (وفي نزعه ضعف والله يغفر له) وليس هذا من النقص في شيء ﻷبي بكر لكن هذه كلمة تُقال يُدعم بها الكلام ، وعلى علمي القاصر لازالت هذه الكلمة وهذه الطريقة في الحديث موجودة في نجد إلى اليوم فتجد الرجل يخاطب أباه وهو يحدثه يقول له "الله يغفر لك" ويأتي بكلامه فالكلمة تأتي متوسطة تدعم الكلام . 
من قواعد العلم : إذا كان هناك شيء يقين لا تقبل أن تهدمه بشبهة ، تمسك باليقين واطرح الشبهات ، لا تجعل الشبهات حاكمة على اليقين ، فمن اليقين المستقر أن الصديق -رضي الله عنه وأرضاه- أرفع هذه اﻷمة مقاما ،نصوص الكتاب ، نصوص السنة ، إجماع سلف اﻷمة ، كل هذا وارد لا يرتاب فيه أحد ، فلا يمكن أن تأتي لهذه اللفظة ﻷنك لم تفقه معناها فتظن أن عمر أفضل من أبي بكر . واضح ، لا يهدم اليقين بالشبهات .
ثم قال -عليه الصلاة والسلام- (فلم أرى عبقريا يفري فريه) قال البخاري -رحمه الله-: "أي لم أرَ سيدا يعمل عمله" فكانت خلافته -رضي الله عنه وأرضاه- وسياسته للناس أمرا عظيما جليلا ، حكم عشر سنين عرف الناس من خلال سياسته الشرعية -رضوان الله تعالى عليه- عظيم ما قدمه للأمة قال -عليه الصلاة والسلام- (حتى روي الناس وضربوا بعطن) العطن : مراح اﻹبل ، والعرب تُفرق في كلامها فيقولون لبيت الضبع وجار ، ويقولون لبيت اﻷسد عرين ، يأتون للطائر ، والطيور تختلف فإن كان بيت الطائر على شجر يسمونه وكر ، وإذا كان على جبل أو صخر أو جدار يسمونه وكن -بالنون- ، وإذا كان داخل البيوت يسمونه عُش ، وإذا كان على ظاهر اﻷرض يسمونه إفحوص ، ولهذا قال -عليه الصلاة والسلام- (من بنى لله بيتا ولو كمفحص قطاة) ولا نعلم في الطير من يضع بيضه على ظاهر اﻷرض إلا القطا ويضرب بها المثل في اﻷمان ويقال لو تُرك القطا لنام ، وربما النعامة تصنع مثل هذا ، لكن المقصود لغة العرب واتساعها للأشياء والمراد اﻷول من سياق الحديث بيان جلالة ومكانة وسياسة أمير المؤمنين عمر -رضي الله تعالى عنه وأرضاه- يقول حافظ :
يوم اشتهت زوجه الحلوى فقال لها ** من أين لي ثمن الحلوى فأشريها
لا تمتطي شهوات النفس جامحة ** فكسرة الخبز عن حلواك تُجزيها
قال اذهبي واعلمي إن كنت جاهلة ** أن القناعة تغني نفس راعيها
فمن يباري أبا حفص وسيرته ** أو من يحاول للفاروق تشبيها
 رضي الله عنه وأرضاه وصلى الله على محمد وآله والحمد لله رب العالمين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق