الأحد، 2 يونيو 2013

المجلس التدبري حول الجزءين التاسع عشر والعشرون

أ.ضحى


 الجزء التاسع عشر  :



/ "وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلَا يَنْطَلِقُ لِسَانِي" ضاق صدر موسى فاشتكى إلى ربه، وأنت يا ضائق الصدر إلى من تشتكي؟ [د. عبد الله بلقاسم]



/ كيف أتأثر بالقرآن؟

والجواب: أن تخاطب به قلبك، مستحضرا قوله تعالى: {نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ } قف عند (عَلَى قَلْبِكَ) وتدبرها طويلا. [د.مساعد الطيار]


/ تأملي في سورة الشعراء فيها ذكر قصص الأنبياء وتكذيب أقوامهم؛ وقد سمّاها الإمام مالك السورة الجامعة لأنها جمعت أخبار متفرقة.. بُدأت بـ {لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ } فالداعية لا يُهلك نفسه لأجل النتائج بل يبذل لأجل الوسائل .



/ {فَمَا لَنَا مِن شَافِعِينَ * وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ } أفرد الصديق وكأن الصديق الصالح نادر في الدنيا .



/ مرري معنى هذه القاعدة على قلبك ليسكن ويطمئن..

{وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ } يأتي يوم ويعرف الظالمون مآلهم ..


 الجزء العشرون :



 / {لَوْلا أَنْ رَبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} أن من أعظم نعم اللّه على عبده،.. و[أعظم] معونة للعبد على أموره، تثبيت اللّه إياه، وربط جأشه وقلبه عند المخاوف، وعند الأمور المذهلة، فإنه بذلك يتمكن من القول الصواب، والفعل الصواب، بخلاف من استمر قلقه وروعه، وانزعاجه، فإنه يضيع فكره، ويذهل عقله، فلا ينتفع بنفسه في تلك الحال.



/ {قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ } هذا يفيد أن النعم تقتضي من العبد فعل الخير، وترك الشر.



/ {رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ } استحباب الدعاء بتبيين الحال وشرحها، ولو كان اللّه عالما لها، لأنه تعالى، يحب تضرع عبده وإظهار ذله ومسكنته.



/ { وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَزِينَتُهَا وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى أَفَلا تَعْقِلُونَ} [أفلا تعقلون ] دلَّ ذلك أنه بحسب عقل العبد، يؤثر الأخرى على الدنيا، وأنه ما آثر أحد الدنيا إلا لنقص في عقله. [السعدي- رحمه الله-]



/ مع تكالب الأعداء في زمن الغربة .. يبحث المؤمن عن قبس نور يهتدي به وطوق نجااااة من أمواج الفتن فإذا به يقرأ.... { أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ ...} [العنكبوت] .

الإيمان أمانة الله في الأرض.. لا يحملها إلا من هم لها أهل !! وفيهم على حملها قدرة؛ وفي قلوبهم تجرد وإخلاص... فهي أمانة كريمة ؛ وهي أمانة ثقيلة! ومن ثم تحتاج إلى طراز خاص يصبر على الابتلاء...[ الظلال بتصرف]
 فاللهم الثبات الثبات حتى نلقاك .
 ---------------
 @afag-Tadabor
 #مجالس_المتدبرين
 فيس بوك : حلقة آفاق التدبر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق