السبت، 25 مايو 2013

المجلس التدبري حول الجزءين السابع عشر والثامن عشر

أ.ضحى 

 الجزء السابع عشر :

/ {لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَاباً فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ} الحياة صعبة!! الوقت ضيق!! ليس هناك واحد منا إلا مثقل بالعمل.. وكلما ضاق الوقت صار الوقت الذي تنفقه في تلاوة القرآن وفهمه أغلى عند الله.. ولا سبيل إلى سعادة الدنيا والآخرة إلا بالتذكر بهذا الكتاب.. 

/ لا يكفي ترك المعصية سلوكا، بل يجب تعظيم شأنها قلبيا.. {ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ} فإذا حصل وعصينا فلنحتفظ بتعظيم الحرمات قلبياً على الأقل. [إبراهيم السكران]

/ { وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ}.
( وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ ): يعني بذلك نفسه الكريمة فكفى به حاسبا أي عالما بأعمال العباد حافظا لها مثبتا لها في الكتاب عالما بمقاديرها ومقادير ثوابها وعقابها واستحقاقها موصلا للعمال جزاءها. [السعدي - رحمه الله-]

/ تأملي كم من الأعمال فعلناها، وقد نسيناها!!
كم من كلمة تفوهنا بها، أو سمعناها!!
بل وكم نظرت الأعين!!
وكم بطشت الأيدي!!
 وكم مشت الأقدام!!
وكم وردت على القلوب من موارد!!
 كل ذلك وأكثر، لنتأمله .... هل كان فيما يرضي الله تعالى؟
 -نسأل الله اللطيف أن يعاملنا بلطفه وعفوه-

  الجزء الثامن عشر :

/ {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ *الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ }
‏‏ إذا هانت عليك صلاتك فما الذي يعزُّ عليك؟!  بقدر ما تتعدل صلاتك تتعدل حياتك .. ألم تعلم أن الصلاة اقترنت بالفلاح " حي على الصلاة حي على الفلاح " فكيف تطلب من الله التوفيق وأنت لِـ حقه غير مجيب.

/ إذا رأيت أن نعم الله عليك تتابع، وأنت في المعاصي مستمر، فاحذر أن تكون من أهل هذه الآية: { أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ (55) نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَلْ لَا يَشْعُرُونَ} وهي آية تزيل الغبش عن أعين طالما فتنت بما عليه أهل الكفر والضلال الذين وسّع الله عليهم في دنياهم. [د.عمر المقبل]

/ إذا وجدت في قلبك وجلاً وخوفاً من قصور عملك عن رتبة القبول  فتلك علامة خير، تأمل قول الله عن أولئك الصفوة: {إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ (57) وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ (58) وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لَا يُشْرِكُونَ (59) وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ (60) أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ} .

/ قال بعض السلف عن هذه الآية: { قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ} إنها أقسى كلمة يسمعها أهل النار، وهي من أشد ما يعذبون به! [د. عمر المقبل]
-اللهم أجرنا ووالدينا من النار-.

/ من أبلغ ما تقوله المؤمنة عندما تسمع قدحا أو فرية في دينها أو ربها: {سبحانك هذا بهتان عظيم} "لأن التسبيح: -من أكمل الذكر لاشتماله على جوامع الثناء والتحميد. -لأن في التسبيح إيماء إلى التبرؤ مما يقوله المنافقون." [التحرير والتنوير]

/ {الله نور السموات والأرض} فعندما يجتمع الجلساء متحلقين بمجالس القرآن ويشرعون في الاشتغال بكتاب الله؛ فإنما هم في الحقيقة يصلون أرواحهم بحبل الله -النوراني-  ويربطون مصابيح قلوبهم بمصدر النور الأكبر.. فإذا بهم يستنيرون بصورة تلقائية وبقوة لا نظير لها؛ وذلك بما اقتبسوا من نور الله العظيم. [د.فريد الأنصاري]
 اللهمّ ارزقنا من نور كتابك .. وأنر بصائرنا ، واهدِ قلوبنا .
---------------
 @afag-Tadabor
 #مجالس_المتدبرين
 فيس بوك : حلقة آفاق التدبر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق