الشيخ / عمر المقبل
لو تأملنا في آيات الصيام سنجد أن الله - عز وجل - بدأها بالنداء :
لو تأملنا في آيات الصيام سنجد أن الله - عز وجل - بدأها بالنداء :
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ
عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ)
هل لهذا النداء من مغزى ؟
لاشك أن أي نداء يأتي في هذا القرآن العظيم فهو يعني أن الذي تكلم به هو الله - جل وعلا - والمخاطب به هم الناس أو المؤمنون ، وإذا جاء النداء لأهل الإيمان فإن هذه مزية أخرى ، وأنا أقول إن من استشعر معنى هذا النداء فإنه في الحقيقة سينتقل من مجرد الانطلاق في ميدان التكليف وبحبوحة الشريعة إلى مرتقى آخر ومقام أعظم وأشرف وهو مقام التلذذ بهذه العبادة.
- دعنا نتأمل :
فرق عظيم بين من يفعل العبادة وهو يشعر أنه يفعلها من أجل أداء ما كُلف به لاشك أنه مأجور ومُثاب لكن هل هذا كالذي يفعلها وهويشعر بالمنة والغبطة والفخر أن رب العالمين - جل جلاله وتقدست أسماؤه - يُناديه بذلك ؟ لاشك أن بينهما فرقا عظيما ، ولهذا فرق عظيم بين صلاة من يُصلي - والشيء بالشيء يُذكر - من يُصلي ليرتاح بها ومن يُصلي ليرتاح منها .
- هذا ظاهر جدا ولذلك سبحان الله من أمره حبيب ، قريب جدا من قلبه بأمر سيستجيب لهذا الأمر بكل فرح وفخر وسرور ، يتمنى أن يؤدي ما أُمر به .
يُراد منا أن نكون كذلك .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق