(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ) [الأنفال:٢٤].
أخذ العلماء من هذا السياق معنى مهم وهو:
أن العبد إذا انفتح له باب الخير ، وانشرح صدره للخير فليُقبل على الخير ، ولا يرُد الخير عن نفسه لأنه يُخشى أن يُعاقب بردِه للخير عن نفسه بأن يُحال بينه وبينه، ولهذا إذا جاءت فرصة الخير وانشرح الصدر للخير فلينتهز هذه الفرصة التي ربما لا تعود، أو ربما لا تتهيأ ، فإذا تهيأ للإنسان أي باب من أبواب الخير فليُبادر للاستجابة (اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ۖ ) هذه الحياة ، الحياة الحقيقية إنما هي في الاستجابة للرسول الكريم عليه الصلاة والسلام، إذا كانت هذه هي الحياة الحقيقية ، إذا ما الحياة بدون الاستجابة للرسول صلى الله عليه؟
هي حياة بهيمية يشترك فيها الإنسان مع بهيمة الأنعام فإنها تأكل وتنام وتقوم وتلعب لكن الاستجابة للرسول عليه الصلاة والسلام هي التي بها الحياة الحقيقية (أَوَمَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ) [الأنعام : ١٢٢]
-------------------------------------------------
*الشيخ عبدالرزاق البدر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق