الثلاثاء، 18 فبراير 2020

(ثم تُردون) (وستردون) الآية [٩٤- ١٠٥] من سورة التوبة

قال تعالى : (وَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ) [التوبة:٩٤] 
وفي موضع آخر من السورة نفسها : (فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ) [التوبة: ١٠٥]  فقال في الأولى: (ثُمَّ تُرَدُّونَ) وفى الثانية: (وَسَتُرَدُّونَ) ، وقال في الثانية: (وَالْمُؤْمِنُونَ).
  جوابه: 
 أن الأولى في المنافقين بدليل قوله في الآية : (قَدْ نَبَّأَنَا اللَّهُ مِنْ أَخْبَارِكُمْ) وكانوا يخفون من النفاق ما لايعلمه إلا الله تعالى ورسوله بإعلامه إياه. 
 والآية الثانية: في المؤمنين بدليل قوله تعالى قبلها: (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا) وأعمالهم ظاهرة فيما بينهم من الصلاة والزكاة والحج وأعمال البر فلذلك زاد قوله (وَالْمُؤْمِنُونَ) . 
 (ثم تردون) في الآية الأولى ، وفي الآية الثانية الواو والسين (وستردون) .
 / الآية الأولى وعيد جاء بـ (ثم) التي تفيد التراخي فالله لكرمه يؤخر عقاب المنافقين على عقابهم إلى موتهم ولا يؤاخذ هم في الدنيا. 
والثانية:وعد، فأتى بالواو والسين المؤذنان بقرب الجزاء
فالمؤمنون يثابون على العمل الصالح في الدنيا والآخرة
 لقوله تعالى: (فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ) الآية. 
والله أعلمأعلم .
---------------------------
 https://t.me/rehabtanzeel

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق