قال تعالى : (وَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ) [التوبة:٩٤]
وفي موضع آخر من السورة نفسها :
(فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ) [التوبة: ١٠٥] فقال في الأولى: (ثُمَّ تُرَدُّونَ) وفى الثانية: (وَسَتُرَدُّونَ) ، وقال في الثانية: (وَالْمُؤْمِنُونَ).
جوابه:
أن الأولى في المنافقين بدليل قوله في الآية : (قَدْ نَبَّأَنَا اللَّهُ مِنْ أَخْبَارِكُمْ) وكانوا يخفون من النفاق ما لايعلمه إلا الله تعالى ورسوله بإعلامه إياه.
والآية الثانية: في المؤمنين بدليل قوله تعالى قبلها: (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا) وأعمالهم ظاهرة فيما بينهم من الصلاة والزكاة والحج وأعمال البر فلذلك زاد قوله (وَالْمُؤْمِنُونَ) .
(ثم تردون) في الآية الأولى ، وفي الآية الثانية الواو والسين (وستردون) .
/ الآية الأولى وعيد جاء بـ (ثم) التي تفيد التراخي فالله لكرمه يؤخر عقاب المنافقين على عقابهم إلى موتهم ولا يؤاخذ هم في الدنيا.
والثانية:وعد، فأتى بالواو والسين المؤذنان بقرب الجزاء
فالمؤمنون يثابون على العمل الصالح في الدنيا والآخرة
لقوله تعالى: (فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ) الآية.
فالمؤمنون يثابون على العمل الصالح في الدنيا والآخرة
لقوله تعالى: (فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ) الآية.
والله أعلمأعلم .
---------------------------
https://t.me/rehabtanzeel
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق