الأربعاء، 18 مايو 2016

الرسالة -١٢- / يتبع نموذج تدارس من سورة الفاتحة

‏ 
 أسماؤها: لما عظُم فضل السورة تعددت أسماؤها، ومن أسمائها:
 - فاتحة الكتاب: سميت بذلك لأنها تُفتتح بها قراءة القرآن لفظاً، وتُفتتح بها الكتابة في المصحف خطاً، كما أنها يُفتتح بها الصلوات.
 - أم الكتاب وأم القرآن: وسميت بذلك لأنها أصل القرآن فهي تشتمل على مقاصد القرآن من الثناء على الله، والتعبد بأمره ونهيه، وبيان وعده ووعيده.
- سورة الصلاة: وسميت بذلك لأن الفاتحة واجبة القراءة في الصلاة، والصلاة متوقفة عليها.
- السبع المثاني: سميت سبعاً لأن آياتها سبع، أما سبب تسميتها بالمثاني، فلأن آياتها ومعانيها بنيت على المثاني بذكر شيئين بينهما تكامل أو تضاد ( الله والرب، والرحمن والرحيم، ومالك وملك، والعبادة والاستعانة، ذكر المنعم عليهم ومخالفيهم، ذكر المغضوب عليهم والضالين، وكون السورة قسمت بين الله وبين عبده).
- القرآن العظيم: سميت بذلك لاشتمالها على جميع علوم القرآن.
- سورة الشفاء وسورة الرقية: ووجه تسميتها بذلك، أنها يُستشفى بها ويُرقى.
- سورة الأساس: وسميّت بذلك، لأنها أصل القرآن وأول سورة فيه، فهي كالأساس.
 ولو تأملنا هذه الأسماء لوجدنا سِر تسمية السورة بها في كونها مشتملة على أصول معاني القرآن ومقاصده.

 مقصدها: ركزت السورة على مقصد عظيم وهو: <تحقيق العبودية لله تعالى وحده> ودلائل هذا المقصد في السورة:
 ١- الآيات الثلاث الأولى : في التعريف بالمعبود، وهي باعثة على الاعتراف له بالعبادة.
 ٢- قوله تعالى: ( إياك نعبد وإياك نستعين ) هذه الآية هي مدار السورة، وفيها اعتراف بإخلاص العبودية لله بعد معرفته.
 ٣- الآيات الثلاث الأخيرة: وهي في طلب سلوك الطريق الصحيح لتحقيق عبادته، والبعد عن طرق الانحراف عنها.
 فما أعظم أن يستشعر القارئ هذا المقصد العظيم وهو يقرأ السورة في صلاته ليجدد العبودية لله في قلبه. 
-----------------
 #مجالس_المتدبرين ‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق