أ.ضحى السبيعي
ﺇﻥ ﺃﺭﺩﺕَ ﺑﺮﻛﺔً ﻓﻲ ﻭﻗﺘﻚ ﻭَﻋﻤﻠﻚ ﻓَﺎﺟﻌﻞ ﻟﻚَ ﻣﻦ ﺑﻴﻦِ ﺯﺣﺎﻡ ﻣﻮﺍﻋﻴﺪﻙَ ﻣﻮﻋﺪًﺍ ﻣﻊ ﺍﻟﻘُﺮﺁﻥ ذكر شيخي د. محمد الخضيري-وفقه الله-:
إن مما يعزز التدبر لدى الإنسان أن يستكثر من تلاوة القرآن فإن الحسنة تقول:
أختي.. أختي..
فإذا تلا الإنسان آيات الله -عز وجل- مرة بعد أخرى فإن الله عز وجل يكافئه على ذلك بأن يفتح له أفق من آفاق التدبر. نسأل الله أن يتقبل منا ومنكم ويجعل الجزاء :
{جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤاً وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ} .
- الجزء الحادي والعشرون :
/ { بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ }..
قال الحسن: "أُعطيت هذه الأمة الحفظ" ، فهل تريد تزكية أفضل من ذلك يا حافظ القرآن! فالعمل العمل .
/ { وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا}!
من جليل تفسير ابن عباس لهذه الآية قوله: "هي للذين يعملون بما يعلمون" وروي أيضًا عن إبراهيم بن أدهم.
/ هل تأملها الموظف والمسؤول؟!
عن ابن عباس في قوله {ولا تُصَعِّرْ خَدَّك للناس} قال: "ولا تتكبر؛ فتحقر عباد الله، وتعرض عنهم بوجهك إذا كلموك".
/ { وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ .... }
فسره ستة من السلف بأنه "الغناء".
ابن مسعود، وجابر، وابن عمر، وابن عباس ، ومجاهد، وعكرمة. فهل تأملها مبيح الغناء؟!* [ش.عبد اللطيف التويجري] .
/ {خلقكم
ثم رزقكم
ثم يميتكم
ثم يحيكم}
هذه حقيقة الحياة فهل تدبرتها ؟
/ { كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ }
رغم قوة وقعها على النفس !
إلا أنها الشافية عند تلقّي فاجعة الموت .
/ { قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنكُمْ ..}
هؤلاء المثبطون ستجدهم في كل وقت ...
لا تلتفت إليهم ..
وامض .
/ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :« يقول الله تعالى : أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر واقرأوا – إن شئتم { فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}
[متفق عليه] .
- الجزء الثاني والعشرون :
/ نسب البيت للمرأة لأن الأصل قرارها ومكثها وترغيبًا لها {وقرن في بيوتكن}.
/ {سراجًا منيرًا} وصفٌ للنبي -صلى الله عليه وسلم- ..
فكم من طلبة العلم سراج بعلمه لكنه لا ينير بنشره . [ش.محمد الغرير] .
/ تجارة لا يمكن سرقتها ...
تأمل قوله جل وعلا : { إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّـهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً }
ماذا يرجون ؟
{ يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ }
يرجون تجارة لا يسطو عليها لص ولا سارق ولا يخاف عليها من كساد ، إنما هي رابحة لن تبور
{ لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ } فهي تجارة رابحة أيها الإخوان- فأين المشترون ؟ [د.عبد الكريم الخضير] .
/ {يٰأيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد}
تعالَج بها كل ذرّات الكبر المتغلغلة في النفوس.
وكلما أظهرت لله شدة فقرك وحاجتك له؛ كلما زادك الله من غناه وفضله.
/ {ونكتب ما قدموا وآثارهم}
تجد أن للأعمال أثراً بعد موت صاحبها حسنة كانت أو سيئة، فاحرص أن يكون لك أثر في دنياك ترى نفعه يوم القيامة.
/ {وقرن في بيوتكن ولا تبرجن}
إذا كان هذا الأمر لنساء النبي -صلى الله عليه وسلم-وهنّ أطهر النساء؛ فما بالكم بحالنا الآن ومن يعمل بكل جد لإخراج المرأة من بيتها؟!
/ {وقليل من عبادي الشكور}
وهذه القلة ممدوحة فكن منها،،
لأنك لن تجد أكثرهم شاكرين،،
اللهم أعنا على شكرك .
-----------------
#مجالس_المتدبرين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق