الاثنين، 28 أكتوبر 2013

العدل في كلام رب العالمين



الحمد لله على فضله ، والصلاة والسلام على خير خلقه وأشرف رسله، وبعد:
 أيها المباركون نستأنف دروسنا في هذا المسجد المبارك وكنا قد تحدثنا في اللقاء الماضي عن المُلْك و اليوم نتحدث -إن شاء الله تعالى- عن العدل في القرآن الكريم .
وهذه المفردة وردت في القرآن كثيرا وقد مر معنا أنه من الصعب جداً أن نمر أو نذكر جميع الآيات التي وردت فيها تلك المفردات ، كما أن هذا عام 1432 بعد الهجرة وقد سبق أن فسرنا الكثير من آيات القرآن فبعضها مما مر معنا لا نُعرّج على إعادته وإن كان الحديث عن القرآن لا يمكن أن يمَلّ سماعه مؤمن لكن قدر الإمكان نحاول أن نأتي بطرائق جديدة في فهم كلام ربنا جل وعلا.
العدل فضيلة مطلقة لا يتعلق ببر ولا فاجر ، ولا مؤمن ولا كافر، وقد قيل : "بالعدل قامت السماوات والأرض" ، والله -جل وعلا- نزّه ذاته العلية عن الظلم . والعدل معناه في اللغة: التسوية وهو ضد الجور ، وقد شاع معناه حتى أصبح معناه إيصال الحق إلى أهله، هذا ما يقارب في اللفظ . نذكر آيات ثلاث وردت فيهن مفردة العدل ثم نفسرها إن شاء الله .
/ قال الله -جل وعلا- : (وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ) (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا) هذه أذكر فسرتها العام الماضي.
 (وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ) قلنا بالعدل قامت السماوات والأرض وقد أمر الله -جل وعلا- نبيه -عليه السلام- في المقام الأول أن يعدل (وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ) كما في آيه في سورة الشورى . هنا قال -جل ذكره- : (وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ) فيُعطى كل ذي حق حقه .
نأتي لواقعة تبين العدل بين المسلمين في عصورهم الزاهية : عمر بن الخطاب -رضي الله تعالى عنه وأرضاه- في زمنه طلب رجلاً يقال له فيروز الديلمي ، فيروز هذا أصله من الفرس ، والفرس قبل الإسلام بعثوا جيشاً إلى اليمن، ثم إن هذا الجيش تزوجوا من اليمنيات -من الأخوات اليمنيات- ثم انجبوا منهن رجالاً فسُمّي هؤلاء الرجال يُقال لهم ابن الأبناء -كاصطلاح آنذاك في ذلكم العصر- منهم فيروز هذا فأصله من الفرس وأمّه من اليمن ، لما ظهر الأسود العنسي الذي ادعى النبوة ، فيروز هذا قتله ، فيروز قتل الأسود العنسي ، فجاء جبرائيل الخبر إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- قبل موته بليلة أو بأيام على خلاف في الروايات فأخبره ، فقال -عليه الصلاة والسلام- يُخبر أصحابه أن الأسود العنسي قُتل ، قال : قتله عبد صالح هو فيروز الديلمي . من الذي قال قتله عبد صالح ؟ رسولنا -صلى الله عليه وسلم- ، في زمن أمير المؤمنين عمر طلب فيروز هذا وطلب رجلاً آخر ، فلما دخلا من الباب الشاب القرشي هو الآخر أخذ يسابق فيروز في الدخول على أمير المؤمنين ، وفيروز من أبناء ملوك فارس يجري الملك في دمه ، أحيانا الإنسان يغلب عليه طبعه ، يغلب عليه دمه ، فضرب القرشي على وجهه فأدمى أنفه ، فدخل القرشي قبل فيروز على أمير المؤمنين وأنفه ينزف دماً، قال : ما هذا ؟ قال : ضربني فيروز الديلمي وهو على الباب ، فلما دخل فيروز على أمير المؤمنين قال : ما هذا يا فيروز؟ قال : يا أمير المؤمنين طلبتني ولم تطلبه وأستأذنت ولم يستأذن فسبقني فأصابتني حدة فضربته ، فطالب القرشي القصاص ، فأخبر عمر فيروز فجثى على ركبتيه قال : لا غير ذلك يا أمير المؤمنين ؟ قال : لاغير ذلك ، وأمر القرشي أن يضربه على أنفه كما ضربه ، لكنه بعد أن أذن له وقبل أن يبدأ قال عمر للقرشي : سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول : قُتل الليلة الأسود العنسي ، قتله عبد صالح هو فيروز الديلمي وسكت ، فقال القرشي : أما وقد قال فيه النبي -صلى الله عليه وسلم- هذا فإنني قد تنازلت عن حقي ، فقال فيروز : أما وقد تنازلت عن حقك وعفوت فإني أُشهد الناس أن لك ثلاثين ألفاً مما أملك وسيفي هذا وبغلتي التي أركبها ، فخرج القرشي وقد ظفر بالثلاثين ألفاً وظفر بالسيف وظفر بالبغلة وأوصاه بالسيف لعاقبة عفوه ، فهذه القصة على سلاستها تُبين لك مقام العدل الذي كان موجوداً زمن أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ..هذا عدل الحُكام.
 نأتي إلى عدل آخر.. قال الله -جل وعلا- : (وَلَن تَسْتَطِيعُواْ أَن تَعْدِلُواْ بَيْنَ النِّسَاء وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلاَ تَمِيلُواْ كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِن تُصْلِحُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا) "لن" هذه للنفي ، وهي تدل على أن النفي هنا مُحكم ، فالذي خلقنا وهو أعلم بقلوبنا يقول: (وَلَن تَسْتَطِيعُواْ أَن تَعْدِلُواْ بَيْنَ النِّسَاء وَلَوْ حَرَصْتُمْ) والعدل المنفي هنا هو الميل بالقلب ، أما ما يتعلق بالنفقة والمبيت فالزوج مأمور به ، قال الله -جل وعلا- : (فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ) فهذا ظاهر أن الرجل إذا كان في ذمته أكثر من واحدة أنه يجب عليه العدل في النفقة والمبيت لكن الميل القلبي ما الذي يحكمه ؟ يحكمه حال المرأة ، وقطعاً أحوال النساء تختلف في الخَلق والخُلُق ، لكنه كذلك وإن اختلفت أحوال النساء في الخَلْق والخُلُق إلا أن الجمال مهما بلغ ليس كافياً لأن يكون معبراً للقلب لأن القلوب قد تجنح إلى من يقِل جمالها وتنفُر عمن عَظُمَ جمالها بحسب ما يُزين الله المرأة في عيني الرجل ، والعربي يقول :
 تعلقتها شمطاء شاب وليدها ** وللناس فيما يعشقون مذاهب .
 قد تخرج من المرأة كلمة حانية تستجلب محبة زوجها إلى أبد الدهر ، وقد تقف معه يوماً موقفاً تستجدي به أو تنال بذلكم الموقف محبته إلى آخر الإيام، والمقصود أنه لا يمكن أن نقول أنه ثمة شيء يحكم هذا ، لكننا نقول أن أمر القلوب لا يمكن قهرها ، مُحال أن تطلب من الناس شيئا قهرياً من القلب ، لا يتأتى هذا ولا يُنال ، وهذا من معاني قول الله -تبارك وتعالى- في مسائل العقيدة لما أخبر -جل وعلا- أن هذا لا يمكن أن يتم ، المقصود من هذا -كما في سورة البقرة- المقصود من هذا: أن الشيء الذي في القلب لا يمكن جبر الناس عليه لأنه حتى لو أظهر لك شيئاً قد يُخفي في قلبه ما لا يمكن أن تطّلِع أنت عليه .
 نعود لهذا لكن الله قال بعد حكم بأن العدل مُحال قال : (فَلاَ تَمِيلُواْ كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ) المُعلّقة : من هجرها زوجها هجراً طويلاً حتى كأنها ليست بزوجة ولا مطلقة . من أعظم ما يمكن أن تحويه النفوس السامية أن تجبر خواطر من حولها ، والزوجة لما لها من حق العشرة أولى أن يُجبر خاطرها ، فإذا النبي -عليه الصلاة والسلام- يقول للصحابي الجليل: سبقك بها عكاشة جبراً لخاطره ، فجبر الخواطر من أعظم ما يتحلى به الأحرار ، ومن ذلك أن الإنسان ولو أحب زوجة أكثر من غيرها من زوجاته ليس هناك ما يدفعه إلى أن يُصرّح بذلك بالملأ والخلأ فيجرح به قلوباً ويؤذي به أناساً ، ولكن يمكن -وليس هذا من الحكمة على إطلاقها- أن يخبرها بذلك في حال خلوته ، عقلاً لا يُحدَّثن بكل شيء ، عرّف بعضه وأعرض عن بعض ، وأن المقصود قول الله -تبارك وتعالى- : (فَلاَ تَمِيلُواْ كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ) فإما أن الإنسان يُمسك بمعروف كما أمر الله (فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ) أو أن يُسرّح بإحسان ، ويخشي -وهذا ظاهر في بعض المجتمعات- يُخشى من أن الرجل ما يزال يظلم في النفقة وفي المبيت وفي الإيذاء بالقول فيجعل من الضغائن تسود في أسرته وبين أبنائه وهذا كله ليس بمحمود عقلاً ومنهي عنه نقلاً ، والموفق الله .
 الآية الثالثة في العدل قال الله -جل وعلا- : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ) مرّ معنا كثيراً نداء كرامة ، (كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلَّهِ) القائم لله يدل على أن الموقف موقف خشية ، لماذا جاء موقف خشية ؟ لأن الميل أصلاً وترك العدل إما أن يكون مع ذوي قرابة أو أن يكون بسبب إحن قديمة بينك وما بين من تتعامل معه ، فالإحن والضغائن القديمة تجعلك تجور ، لما ذكر القرآن أهل القرابة في سورة النساء قدّم قوله -جل وعلا- : (شُهَدَاء بِالْقِسْطِ) على (قَوَّامِينَ لِلَّهِ) وهنا لما تكلم عن الإحن لأن المقام مقام تخويف قدّم قوله -جل وعلا- (قَوَّامِينَ لِلَّهِ) على (شُهَدَاء بِالْقِسْطِ)  والعاقل وقد صنع هذا عبد الله بن رواحه لما ذهب إلى يهود خيبر قال : جئتكم من عند أحب الناس إليّ -يقصد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، وإنكم لمن أبغض الناس إليّ -يقصد اليهود- ، لكن لا يدفعني حبي له وبغضي لكم أن أجور فقالوا له : بالعدل قامت السماوات والأرض. فمن كان بينكم وبينه إحن لا ينبغي أن يدفعك هذا إلى أن تتشفى منه ، لأن هذا يخالف العدل الذي به قامت السماوات والأرض ، ولهذا قال الله -جل وعلا- لما كان العدل مسألة قلبية قال : (إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) خبير بمعنى عليم لكن لفظ خبير شاع ارتباطه بالأشياء التي لطُفت ودقت ، فلهذا جاء بلفظ "خبير" دون لفظ "عليم" لأنه يتعلق بمسائل قلبية.
عمر -رضي الله تعالى عنه وأرضاه- كان له أخ يحبه كثيراً -يعني عمر يحب أخاه- واسم أخيه زيد بن الخطاب ، وزيد -رضي الله تعالى عنه- قُتل ، قتله رجل اسمه أبو مريم السلولي -قتل زيداً- ثم إن أبا مريم هذا آمن وأسلم وحسن إسلامه ، فقال عمر -رضي الله عنه- لأبي مريم قال : والله لا أحبك حتى تحب الأرض الدم ، والناس يقولون أن بين الدم والأرض عداوة ، لا أحبك حتى تحب الأرض الدم ، قال أبو مريم : أيمنعني هذا حقاً يا أمير المؤمنين؟ قال : لا ، لأن عمر على منهج الكتاب والسنة ، يعدل ، قال : لا ، فقال أبو مريم : لا ضير إذاً إنما يأسى على الحب النساء ، الرجل لا يُضيره أن يقول له شخصاً من الرجال أنا لا أحبك ، ولا يضيره أن يأتيه أحد ويقول له : أنا أكرهك ، وهذا رجل حُر ، قال : أيمنعني هذا حقاً ؟ لو قال نعم لطالبَه بالحق ، لكن عمر عادلٌ قال : لا ، قال : إنما يأسى على الحب النساء .
قال ربنا -تبارك وتعالى- : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ)، (يَجْرِمَنَّكُمْ) يجعلكم تكسبون إثماً تكسبون جرماً ، (وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ) (شَنَآنُ قَوْمٍ) يعني بغضهم . كنا ومازلنا نقول : أن أرفع الناس حظاً بالعلم أعلم الناس بالقرآن ، ولا ينبغي أن يُجادل في هذا.
كان هناك عالم تونسي -رحمه الله- اسمه الطاهر بن عاشور له كتاب تفسير قيّم اسمه التحرير والتنوير ، الطاهر بن عاشور ر-حمه الله- مات -توفي- عام 1393 للهجرة قبل قرابة 39 عاماً ، مكث في تفسيره للقرأن -في كتابه هذا- 39 سنة ، 39 سنة وهو عاكف على التفسير حتى أخرج للناس التحرير والتنوير ، المُقدمة نشرها في عشر سنوات..هذا ظاهر . قال في كتابه كأنه يعيش الآن ، قال بالنص -وارجعوا للكتاب والرجل ميت منذ 39 سنة- قال : "ومن القوانين"  يتكلم عن القوانين الباطلة وأسبابها قال : "ومن القوانين ما يدفع إلى إقامتها ما يُمليها الثوار فيجعلون فيها من البغضاء والحنَق على من تولى الأمر قبلهم ، يدفعهم عليها البغضاء والحنق على من تولى الأمر قبلهم" قال هكذا "يكتبها الثوار على من تولى الأمر قبلهم فيجعلون فيها من العداوة والغضاء ما لا يستقيم أو -النوع الثاني- ما يكون فيه الأوهام مثل ما تمليه الجاهلية أو الأعراق الوثنية" .
الطاهر بن عاشور رحمه الله يقيناً قرأ عن الثورة الفرنسية ، والثورة الفرنسية والقانون الفرنسي هو أكثر القوانين شيوعاً في العالم ، وأصحاب التوجه العلماني يقولون -بالنسبة لهم- إن فرنسا هي المشكاة ، هي المورد ، هي الأصل ، حتى كما قلنا مراراً تمثال الحرية الموجود في أمريكا أهدته فرنسا إلى الولايات المتحدة ، ففرنسا عند أصحاب التوجهُ العلماني هي المنار، لما قامت الثورة الفرنسية بعد أن قامت كتبوا الدستور ، كتبوه بإحن وبغضاء على من سبقهم في المُلك ، فجاء به من الجًيف والحَيف ما لا يمكن تعديله الآن ، والمراد من هذا أن الناس لا يمكن أن يصلحهم إلا حكم الله (أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ) أيّ دستور يُكتب يُدونه البرلمان يُدونه الشعب يُدونه مجلس الشعب يُدونه الكونجرس يُدونه الكرملن يُدونه أي فئة أي ملة فهو قانون وضعي لا يمكن أن يَسلَم من حيف أو إجحاف أو خطأ أو ميل ، مُحال أن ينفع الناس ، مُحال أن ينفع الناس في كل شيء ، لا يُصلِح الناس إلا شريعة ربهم -جل وعلا- ، فمن رام أن يحتكم ، الناس تحتكم في ماذا ؟ في ثلاث :
في فروج ودماء وأموال ، ولا يوجد قضاء في غير هذا ، في فروج يعني عرض ، أو أموال أو دماء ، من رام أن يحتكم في هذه الثلاث إلى غير الله فقد ضل الطريق ، أيّاً كان حاله وأيّاً كان زمنه وأيّاً كان وقته (لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ) (أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ) (فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ). هذا ما تيسر إيراده وتهيأ إعداده وأعان الله على قوله حول مفردة العدل في كلام رب العالمين، وصلى الله على محمد وآله والحمد لله رب العالمين.
---------------------------------------
الشكر موصول لمن أعانت على تفريغ الحلقة 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق